أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

لماذا أخفى رئيس هيئة الأركان العامة هذه الحقائق على الرئيس هادي في تقريره عن الهجوم على وزارة الدفاع

- مأرب برس

 خلافاً لكل العمليات التي يمكن أن توصف بالقوية ويقوم بتنفيذها تنظيم القاعدة جاءت عملية الهجوم على وزارة الدفاع اليمنية "بالعرضي" لتخلط الكثير من الأوراق ابتداء من الطريقة التي تمت بها ومرورا بالدعم اللوجستي من البيوت المحيطة بوزارة الدفاع , إضافة إلى التوجيهات العسكرية التي صدرت من بعض القيادات العسكرية التي كانت متواجدة في مقر الوزارة وكانت تطالب من الجيش والشرطة العسكرية بالتعامل بهدوء مع الحادث .

التقرير الذي قدم إلى رئيس الجمهورية, يعتبر تقريرا ناقصا ومبتوراً وغير مهني, كونه تجاهل الكثير من الأحداث التي جرت, وفي مقدمتها أنه لم يتطرق إلى الجهة الرسمية التي يمكن القول أنها قدمت تفاصيل جزئية عن كل ماهو موجود في وزارة الدفاع ,إضافة إلى الجهات المسلحة التي مارست القنص والقتل ضد أفراد الجيش والشرطة والقوات الخاصة ولكل من تواجد في وزارة الدفاع من قبل القناصة الذين تواجدوا في المباني القريبة من وزارة الدفاع التي تحدث نفسها عن قيام القوات الخاصة بتمشيط تلك المنازل إلى ساعات متأخرة من الليل ولكن التقرير المقدم للرئيس هادي تجاهل إيراد أي تفاصيل حول هذه الجزئية .

تغير في عقيدة القاعدة :

الكم الهائل من الجرحى والقتلى في صفوف النساء - تم تجاهل ذكر ذلك في التقرير المقدم إلى رئيس الجمهورية - أعطى تساؤلا كبيراً وهو منذ متى استحلت القاعدة قتل النساء والعزل, حيث أظهرت الوقائع عن قتل كل العاملات من طبيبات وممرضات ونساء كن متواجدات لتلقى العلاج وفي مقدمتهن زوجة القاضي عبدالجليل نعمان .

كما تحدث مصادر عسكرية عن سقوط قتلى من المرضى الذين كانوا في مستشفى العرضي برصاص المهاجمين , وهو أمر يثير التساؤل مجددا حول الجماعة التي أوغلت في سفك الدماء بهذه الطريقة التي تتنافى من المنظور الشرعي والقتالي لتنظيم القاعدة .

تشكيك في جنسيات القتلى :

شككت مصادر عسكرية تحدثت لمأرب برس عن صحة المعلومة التي تحدثت عن "أن غالبية المهاجمين"هم من الجنسية السعودية , فالتقرير الذي قدم إلى الرئيس هادي لم يوضح عدد السعوديين مقارنة إلى عدد اليمنيين كما تجاهل التقرير ذكر أي أسم من المسلحين الذين سقطوا في ذلك الهجوم .

فضيحة للجيش اليمني :

التقرير المقدم للرئيس هادي حول أحداث العرضي يقول أن عدد المهاجمين هو أثني عشر مقاتلا" في حين نجد أن الخسائر المادية والبشرية تعادل معركة بين جيشين, وهو ما يعد في نظر الخبراء العسكريين هزيمة نكراء وفضيحة مدوية في حق القيادات الأمنية والعسكرية .

العاصمة صنعاء تعيش منذ عدة أسابيع في حالة من الجاهزية الأمنية العليا, أي أن كل خلايا الأمن القومي والأمن السياسي والاستخبارات العسكرية تعيش لحظات لا تعرف فيها النوم والدولة تنفق على هذه المرافق المليارات سنويا , وحادثة الهجوم أعطت مؤشراً هاما في ضرورة إقالة كل القيادات العسكرية التي قصرت في واجبها .

ومع كل ذلك كانت تفاصيل الهجوم على وزارة الدفاع وفق التقرير الرسمي المقدم للرئيس عبارة عن مشهد سينمائي بسيط لمجموعة هجموا على مبنى ثم تحصنوا فيه وحصلت مقاومة , ثم جاء دعم خارجي لطرد المهاجمين "قد تكون هذه خلاصة التقرير ".

من يقف وراء عملية الهجوم على العرضي :

طرحت عملية اقتحام مجمع وزارة الدفاع في العاصمة اليمنية صنعاء تساؤلات كبيرة عمن يقف وراءها وليس بالضرورة عمن ارتكبها، إثر إعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تبنّيه للعملية، واتسعت دائرة الاتهامات لمن يقف وراءها في ظل تأخر الاعلان الرسمي عن نتائج التحقيقات الأولية التي من المقرر صدورها خلال 24 ساعة من تشكيل لجنة التحقيق العسكرية التي شكلها الرئيس عبدربه منصور هادي عقب الحادث مباشرة أمس الأول.

ونقلت صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن استحالة قيام تنظيم القاعدة بتنفيذ هذه العملية بمفرده، رغم أنه أعلن تبنيه لهذه العملية وتحمل بعض بصماته، لكنها تحقق أهدافا سياسية بعيدا عن توجهات تنظيم القاعدة.

إضافة إلى نشر عدد من المواقع العربية والمحلية نفى تنظيم القاعدة في اليمن وعلاقته أو صلته بأحداث وزارة الدفاع من قريب أو بعيد .

وذكرت القدس العربي" أن ‘هناك شكوكا حول البيان المنشور في موقع (تويتر) المنسوب للقاعدة والذي اعلن فيه تبنيه لعملية اقتحام مجمع وزارة الدفاع وذلك لأن التنظيم لم يسبق أن استخدم هذا الموقع لنشر بياناته’.مضيفة أن التنظيم لا يتسرع في الاعلان عن تبني العمليات التي يقوم بها، بل يصدر بياناته بعد أيام طويلة.

وقالت ان صفحة (مؤسسة الملاحم) على موقع تويتر مشكوك في ـملكيته لتنظيم القاعدة لأنه موقع جديد ولا يحوي على أي تغريدات قديمة سوى تسع تغريدات أعلنت عن تبني القاعدة لهذه العملية والمنشورة ليل الخميس الجمعة، كما أن بيان القاعدة في هذه التغريدات احتوى على متناقضات عديدة، يشكك في مصداقيته وفي الجهة التي اصدرته ويفتح المجال أمام تساؤلات كبيرة عن الجهة الحقيقية التي تقف وراء هذه العملية العسكرية التي تعتبر الأكبر في البلاد ضد أهم وأكبر قلعة عسكرية في اليمن.

وكانت القاعدة اعلنت على موقع (تويتر) انه تم توجيه ضربة عسكرية وصفتها بالـ(قاسية) لمجمع وزارة الدفاع اليمنية بذريعة أن هذا ‘المجمع يحوي غرفا للتحكم بالطائرات بدون طيار ويتواجد فيه عدد من الخبراء الامريكان’.

وأكد التنظيم في بيانه أن الضربة التي وجهها ضد مجمع وزارة الدفاع اليمنية جاءت ‘استمرارا لسياسة استهداف غرف عمليات الطائرات التجسسية، قام المجاهدون بتوجيه ضربة قاسية لاحدى هذه الغرف الكائنة في مجمع قيادة وزارة الدفاع?. واضاف ‘إن مثل هذه المقرات الأمنية المشتركة أو المشاركة للأمريكان في حربهم ضد هذا الشعب المسلم هي هدف مشروع لعملياتنا في أي مكان كانت’.

واستبعد مصدر سياسي قيام القاعدة بمفردها في هذه العملية وإن كان المنفذون لها من الانتحاريين يحملون بصمات القاعدة، لأن الأطراف السياسية الأخرى لا تملك كوادر بشرية انتحارية.

وقال لـ(القدس العربي) ان ‘الهدف واضح وراء هذه العملية وهو الاستيلاء على مجمع وزارة الدفاع وهذا ليس من استراتيجية القاعدة’. مؤكدا بهذا الصدد الى أن دعما لوجستيا ومعلوماتيا وماديا لقيه المنفذون لهذه العملية ربما من بقايا النظام السابق، بهدف إسقاط النظام الحالي وإسقاط الدولة برمتها.

وأوضح ان ‘كل المراقبين وكل رسائل التنديد المحلية والدولية بهذه العملية استبعدت فرضية أن تكون عملية إرهابية وإنما عملية واضحة لإسقاط الدولة وإدخالها في فوضى سياسية وأمنية’.

واشار إلى أن زيارة هادي لمجمع وزارة الدفاع رغم عدم انتهاء الاشتباكات المسلحة ‘كانت خطوة جريئة حسمت المعركة بسرعة وكان المخطط على ما يبدو أن يعقب العملية تمردا عسكريا من الأطراف المعادية للنظام الحالي

وكشفت مصادر إعلامية أن ثلاثة أطراف ربما تقف وراء ارتكاب هذه العملية الكبيرة، ذكرتها صراحة بأنها (القاعدة والحوثيون والانقلابيون) في إشارة الى النظام السابق والتي وصفتها بانها محاولة ‘لاغتيال القوات المسلحة’ عبر المؤسسة العسكرية اليمنية ممثلا يمجمع الدفاع والذي يضم أهم المؤسسات العسكرية في البللاد وهي ‘القيادة العليا للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة للجيش اليمني’، وفقا لصحيفة (اخبار اليوم) الأهلية، المحسوبة على القائد العسكري الأقوى في البلاد وهو اللواء علي محسن الأحمر.

تعليقات الزوار
1)
النسي شبوة -   بتاريخ: 08-12-2013    
البلد مهدد من مشايخ ومشيخات صنعاء والرئيس هادي رجل ثابت لكن لايملك عصاء سحريه مادام وان البلد بها هذا الكم الهائل من المتخلفين ......... اتمنى على هادي ان يكون قوي ويشهر بالخونه ......

Total time: 0.0705