أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

رفقا يا رفاق الكلمة ..من المستفيد من تشويه رئيس حكومة الوفاق ؟

- عباس الضالعي

صحيفة أخبار اليوم سجلت موقفا وطنيا رائعا لانحيازها للشعب ووقوفها في وجه الظالم ، وقوف الصحيفة الى جانب  للثورة وانضمامها الى صفوف الجماهير  يدل على وطنية القائمين عليها وخاصة الناشر والمالك للصحيفة الأخ سيف محمد الحاضري الذي سجل موقفا وطنيا في فترة كان البعض لا زال يتردد

وبسبب هذا الموقف قام النظام السابق بمعاقبة الصحيفة وحاولوا إسكاتها ووقف نشرها بكل الوسائل ، الا ان ارادة ناشر صحيفة اخبار اليوم كان اقوى من كل الترهيب والارهاب والوعود بالعقاب القاسي وهذا دليل على نضوج الرؤية وسلامة الموقف ويدل على مدى القناعة للقائمين علي الصحيفة وهذا شيء مسجل في ذاكرة الثوار ولا يمكن نسيانه

هناك من يحاول استغلال المطالب المشروعة لصحيفة اخبار اليوم وطمس موقفها الوطني من خلال جرها الى مواقف تعطي صورة سلبية عن الصحيفة  وهو ما يجب ان يدركه القائمين على الصحيفة وخاصة الاخ الناشر الذي قام بدور بطولي وفضل الوطن على جميع الإغراءات حينها

معروف ان الصحيفة لحقتها خسائرمادية كبيرة وهذه الخسائر ناتجة عن مؤسسات رسمية  وبتوجيهات من قيادات رسمية وهو ما يلزم هذه المؤسسات بتعويض الخسارة وإعادة الحق لاهله

والحكومة اعترفت بالمشكلة واتخذت قرار رسمي بمعالجة القضية وشكلت لجنة برئاسة وزير الاعلام لحصر خسائر الصحيفة ( القرار يشمل صحيفة الأيام ايضا وقد تم حسم التعويض للأيام تقريبا ) وهذه خطوة مهمة

لنا عتاب على الاخوة في صحيفة اخبار اليوم لاستخدامها خطاب يسيئ للاخ رئيس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوة والنيل من مكانته وتاريخه واعتمادها نشر عناوين مثيرة واجتزائها من سياق الكلام الذي يعد بالاصل قيمة اخلاقية للاستاذ باسندوة  ومحاولة تحريف هذه العبارات كإيحاء سلبي ، هناك فرق بين ممارسة نقد رئيس الحكومة وبين الاساءة لشخصه ، باسندوة شخصية عامة ومن حقنا نقده بهدف تقييم اداء الحكومة وهو ليس منزها عن النقد وهو يحترم من ينتقده ، لكن ان يكون النقد بهدف التشويه وممارسة الضغط فهذا هو الذي يدفعنا لتناول القضية

مستحقات صحيفة اخبار اليوم حق ويجب صرف التعويض اسوة بزميلتها " الايام" بغض النظر عن أي اعتبارات سياسية ، وبحسب علمي ان قضية تعويض صحيفة اخبار اليوم عرضت على مجلس الوزراء بعد حكم المحكمة بالتعويض وان اعضاء المجلس اجمعوا على استكمال بعض الاجراءات القانونية وهذا يعني ان باسندوة ليس عائقا امام صرف التعويض ، اتمنى ان لا يكون هناك خلط في الموضوع من قبل القائمين على صحيفة اخبار اليوم والحرص على بقائها لاداء مهمتها واتمنى على الاخ رئيس الوزراء مراعاة استحقاق الصحيفة رغم علمي بأنه ليس العائق امام صرف التعويض

واتمنى من اعزائنا ورفاق دربنا في اخبار اليوم ان يحافظوا على مستوى الصحيفة ورصيدها النضالي وان استمرار سياسة تشويه شخص الاستاذ باسندوة هي خدمة للطرف الاخر الذي نناضل جميعا لوقف عبثهم بالبلد ، وان الاستمرار بممارسة تشويه صورة باسندوة ربما يكون له دوافع غير التعويض وقد يكون مقدمة لتحول جديد وهذا مستبعد بالنسبة لصحيفة مثل اخبار اليوم  ،

اخبار اليوم ورئيسها ومالكها المحترم الشجاع يعرف مدى صدق واخلاص الاستاذ باسندوة ويعرف مدى شجاعة الرجل ومثل الاخ سيف محمد احمد وصحيفة اخبار اليوم ليس جاهلا عن الاداء المظلل لوسائل الاعلام التي تعتمد على الاشاعة وبث الفرقة وتأجيج المشاعر لخدمة اغراض شخصية ، وبما ان اخبار اليوم ومالكها ومحرريها يعتبرون جنودا اوفياء في خندق الاعلام والكلمة الصادقة عليهم ان لا يمارسوا سياسة جلد الذات والاساءة لرفاقهم وفي مقدمة هؤلاء الرفاق الاستاذ محمد سالم باسندوة رئيس حكومة " الوفاق " الوطني والكل يعرف ماذا يعني الوفاق ويعرف طبيعة القرارات التي يصدرها مجلس الوزراء

الاساءة لشخص الاستاذ باسندوة عموما عمل غير اخلاقي وجرح عميق ومؤلم ان تصدر هذه الاساءة من رفيق درب نضالي للاستاذ باسندوة ومن مؤسسة كتبت شهادة الوفاء للوطن وللانسان وللحرية  وللمهنة وللقائمين عليها في لحظة انفعال غير محسوبة وهو ما لا يرضاه مالك اخبار اليوم الذي يعرف مدى الصعوبات والعراقيل ويعرف مدى صدق الاستاذ باسندوة ويعرف انه غير مقبول ان يقوم الاخ رئيس الوزراء بمخالفة او خرق التوافق المحكوم على حكومة الوفاق العمل به

ولا نرضا لفاتحة يومنا وقهوة الصباح اخبار اليوم ان تفتح صفحاتها للنيل من رموز ثورة التغيير وابطالها الذين تحملوا عناء المرحلة وقساوة النضال وقدموا صورة بطولية لكفاح ومقاومة الظالم وكبح جماح القتل والابادة التي كان يسعى لها وان الابطال والرجال الاوفياء هم من اوقفوا مثل هذه المساعي وفي مقدمتهم وعلى رأسهم اللواء علي محسن الاحمر الذي وفر غطاء الحماية للشعب وثورته واوقف تطبيق سياسة التدمير والإبادة بنفس المستوى الذي تم تطبيقه في سوريا وليبيا وهو المشهد الذي كانت اليمن على موعد بتطبيق ذلك النموذج الارهابي

تعمد الاساءة لشخص رئيس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوة من قبل وسائل الاعلام التابعة للرئيس السابق هو تعبير عن خوف  الممول  " علي صالح " الذي هو خبير بطباع وشخصية محمد سالم باسندوة وكل خوفه يتمحور حول لو حل باسندوة بديلا للرئيس هادي لادارة ما تيقى من  المرحلة الانتقالية في حال حدوث فراغ رئاسي ( لاسمح الله ) لان علي صالح يعرف الفارق الكبير بين الرجلين ( لا تقولوا ان البديل لهادي هو الراعي وهذا مستحيل لان القوى الراعية التي تشرف على تنفيذ المبادرة الخليجية تعتبر باسندوة هو الشخصية الاكثر قبولا عند كل الاطراف نتيجة خبرته الطويلة وحكمته ونظافة يده وتاريخه النزيه من التلطخ بالمال العام

الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد والتدهور الأمني والاقتصادي الناتج بسبب الفوضى الامنية اولا واختراق بقايا علي صالح ثانيا لمرسسات الدولة المدنية والامنية والعسكرية والاستخبارية وممارسة الفوضى والعبث ، وتحميل باسندوة بشكل منفرد المسئولية اجحاف وهروب من الحقيقة  والمسئولية جماعية بين القوى التي توافقت على ادارة المرحلة

يعرف علي صالح ماذا يعني ان يكون باسندوة رئيسا ويدرك تماما مصيره السياسي لان علي صالح يمارس ارهاب المجتمع والدولة مستعينا بما يعرفه عن اسلوب قيادة هادي الذي يعتبر اكبر داعم لصالح وهذه السياسة يقينا لن تتوفر في شخص باسندوة ، ولهذا يقوم علي صالح بممارسة تشويه واساءة شخص باسندوة بطريقة ممنهجة حتى ان جميع وسائل الاعلام التابعة له والمموله من صندوقه استبعدت تسمية  اسم حكومة الوفاق الوطني واستبدلته بحكومة باسندوة لمحاولة تكريس مشاعر الكراهية ضد شخص باسندوة الذي يرأس حكومة الوفاق التي يملك حزب صالح نصف حقائبها الوزارية

اذا كانت بعض المنابر والمكونات الثورية استسلمت للخطاب الاعلامي لقوى الثورة المضادة فهذا دليل على عدم وعيها بالمخاطر التي تحيط بالثورة من قوى النظام السابق مع التفريق بين مكونات قوى الثورة ذاتها وعدم الخلط بين ثوار او مكونات تعتبر الثورة ساحة وخيمة ودوان ومبيت والثورة عندهم عبارة عن ملجئ لايواء العاطلين وهؤلاء يتعاطوم مع الثورة "كإسطوانة غاز " وبين ثوار تعتبر الثورة بالنسبة لهم فكر ووعي وسلوك وتعتبر بالنسبة لهم مصير حتمي لا يمكن التراجع عنه وهؤلاء يتعاملون مع روح ومتغيرات المرحلة كضرورات مادية لتحقيق الاهداف

يعرف الكثيرون الفارق بين الحالتين ويعرف ونعرف طبيعة من التحقوا بالثورة للتسجيل انفسهم كفاعلين جدد دون ان يعوا انهم ادوات هشة على صخرة الثورة ، وهؤلاء ذابوا واستسلموا لاشاعات التضليل الاعلامية واصبح صعب التفريق بينهم وبين انصار بقايا النظام السابق من حيث الخطاب والممارسة وبعضهم الان يقف على ابواب علي صالح والقيادات المواليه له ويعتاشون من توظيفهم واستغلالهم  "كشهود" لتشويه الثورة ورموزها وقياداتها وتكتلاتها ، بالطبع هؤلاء موجودين ضمن قوى وتكتلات ثورية كثيرة وهم قلة فليلة ، ولا يعتبرون حالة اجماع في أي مكون سياسي او ثوري

الثائر هو من يتعاطى مع متغيرات المرحلة وادراك مواطن فرز الخلل وادراك المحيط المحلي والاقليمي والدولي بثورة التغيير في اليمن مع ضرورة فهم مساعي افشال المرحلة وعرقلة أي نتائج ايجابية

مختل عقليا من ينتظر من الرئيس السابق ووسائل اعلامه الاعتراف بأصغر ايجابية لمن يتولون قيادة المرحلة مهما كانت وضيعة وغير فاعلة لان هذه القوى تقف للثورة والتغيير بالمرصاد وتقاومه بكل الوسائل واولها مقاومة التغيير بتشويه الوعي وهز الثقة بقادة المرحلة وعلى رأس هذه الرموز اللواء علي محسن الاحمر والاستاذ المناضل محمد باسندوة لصلابتهما وطبيعة  تأثيرهما  وهذا ما تدركه كل القوى السياسية والشبابية الثورية التي تعتبر الثورة فكر وسلوك ووعي وعمل

السيرة السلوكية لرئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة :

 

( معلومات جمعتها عن رئيس حكومة الوفاق من عدة مصادر ورغم ان بعض هذه المعلومات شخصية الا اني اوردتها للذين يجهلون نزاهة الرجل ومقارنتها برؤساء حكومات  سابقين  )

-          اول رئيس وزراء لم ياخذ سيارة من خزينة الدولة رغم ان لرئيس الوزراء عندما يستلم عمله الحصول على سيارتين على اقل تقدير ( وبحسب النماذج السابقة من رؤساء الحكومات فإنهم حصلوا على سيارات كثيرة وبمسميات مختلفة ومن جهات متعددة )

-          السيارة المدرعة التي يتنقل بها أهداه له صاحب السمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني وهي سيارة مستخدمة تم تجديدها وتدريعها وحين طلبت ادارة الجمارك رسوم جمركية عليها لم يتوان عن دفع مبلغ الرسوم الجمركية من ماله الخاص (  ثلاثة مليون ونصف المليون ريال )  دون ان يحمل الخزينة أي ريال وفق مصدر جمركي

-          هو رئيس الحكومة الوحيد الذي يسافر ابنائه وبناته واحفاده واسباطه على الدرجة السياحية ( ماعدا هو وزوحته يسافران على الدرجة الاولى او درجة رجال الاعمال )  ومن مالهم الخاص او على نفقته الشخصية حتى ان مسئولي المراسيم في رئاسة الوزراء يقولون له :  انت ( اول ) رئيس وزراء لا يأخذ تذاكر سفر على نفقة الدولة بينما كان بعض الرؤساء السابقين يأخذون في السنة ما يقارب خمسة وعشرون تذكرة لهم ولعائلاتهم (  اغلبها درجة اولى ) ولان الرجل عاش على القناعة والنزاهة والكسب الحلال كان رده عليهم ( انا راضي ولا اريد ان الطخ يدي بالمال العام ) مصدر مقرب

-          حصل على سيارة "واحدة " من رئيس الجمهورية من السيارات التي قدمتها احدى الدول الشقيقة هدية لليمن وبحسب مصدر خاص انه سيعيدها عند مغادرته منصب رئاسة الحكومة

-          اول رئيس وزراء اذا سافر على رأس وفد يقوم بإعادة الفائض من مبلغ بدل السفر الى الخزينة العامة وهذا شيء ثابت في حسابات رئاسة الوزراء

-          اول رئيس وزراء خفض النثريات المعتمدة من ثمانية مليون ريال الى مليوني ريال وبعد شكاوى واعتراضات رفعها الى اربعة ملايين ريال

 

-          اول رئيس وزراء يرفض استغلال الوظيفة العامة وجميع اولاده يعملون في مرافقهم السابقة ولم يجرأ أي منهم بطلب تعيينه او ترفيعه وان نجله الكبير يعمل سكرتيرا لسفارة اليمن بإحدى الدول الشقيقة ورغم انه يستحق ترفعيه الى مستشار الا ان دولة رئيس وزراء اليمن لم يقوم بترفيعه ... وانتم تعلمون كم من الاولاد تم تعيينهم ومنحهم درجة سفير وبمؤهلات ثانوية عامة !!

 

هذه هي السيرة السلوكية لرئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة صاحب التاريخ النضالي الطويل ومارس كل انواع النضال السياسي والعسكري " مقاومة الاختلال البريطاني " وله من العلاقات الدبلوماسية والاجتماعية والثقافية وتاريخه حافل بالمحطات المشرفة ، نزعة الانا وحب الذات صفة غير موجودة في شخصية باسندوة

هذا الموضوع نابع من موقفي الثابت بالدفاع عن كل قوى الثورة والتغيير (مؤسسات وكيانات وقيادات وافراد ) وماجاء في هذا الموضوع نابع من حرصي على الاستاذ باسندوة و اخبار اليوم والقائمين عليها وحرص ممتد لكل من ساهموا بالتغيير بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية او السياسية 

Total time: 0.0462