تنعم المملكة المغربية منذ أجيال باستقرار متميز داخل المنطقة العربية ..هذا ما أعلنه المعهد الأمريكي "هودسون"وهو متخصص في المواضيع العسكرية والإستراتيجية والعلاقات الولية والقانون.
وفي آخر دراسة له عن المستجدات وحوادث الشغب في تونس ومصر وضد الطغمة الحاكمة لصيق في الجزائر ..استعرض مقومات الأمن والاستقرار بالمملكة المغربية واعتبرها فريدة من نوعها ..مؤكداً بأن تاريخ المغرب لصيق بالنسيج الثقافي وهذا من شأنه أن يضيف شرعية فائقة داخل محيطة .
وقبل هذا فإن المغرب استبق الأحداث واستحدث عدة إصلاحات سياسية واجتماعية والتي كان من المفروض أن تلهم دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط من اجل تحقيق الغايات النبيلة كما افترض ذلك المحلل أحمد شرال عضو مجلس الإستراتيجية لمركز الدراسات الإستراتيجية الدولية ومقرة واشنطن.
وفي هذا الصدد ذكرت الدراسة بأنه منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه سنة 1999م أخذ على عاتقة الدفاع عن حرية الصحافة وعزز المجتمع المدني وصرفت ملايين الدراهم في هذا الصدد ..ولا أدل على ذلك من إنشاء (هيئة الحقيقة والمصالحة)الوحيدة في العالم العربي التي حققت وأنصفت العديد ممن عانوا الظلم والاستبداد في الحقبة السابقة .
ومن هذا المنطلق أشارت دراسة المعهد إلى أن الحنان والحب الذي بصبغة العاهل المغربي للشريحة المعوزة والجهد الجبار الذي يقوم به من اجل رفع وتحسين مستواها وتقديره لكل المجهودات المبذولة من طرف سائر الجمعيات التي تدافع عن الحرية وحقوق الإنسان وإنشاء "الهيئة المركزية ضد الرشوة".