قال القيادي البارز بحزب التجمع اليمني للإصلاح صلاح باتيس، عضو مؤتمر الحوار الوطني عن فريق الحكم الرشيد، ان حكام ماقبل الوحدة اليمنية ومابعدها هم الرافضين اليوم لوثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية، نظراً لخشيتهم على مصالحهم الشخصية التي كانوا يستأثرون بها على حساب الشعب. مؤكدا أن نسبة التوافق على الوثيقة قد بلغت 86% من حجم القوى اليمنية بمؤتمر الحوار، في حين يجري العمل على ايصال النسبة الى 90 % لكي يمضي الحوار في سبيله دون اكتراث بأي اعتراض آخر.
وأكد باتيس - في تصريح لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل- أن وثيقة حلول القضية الجنوبية منبثقة من نقاشات لجنة (8+8) المنبثقة عن مؤتمر الحوار لحل القضية الجنوبية، وليست مقدمة من المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر أو مفروضة من الأمم المتحدة كمايسعى البعض لتصويرها بحثا عن مبررات وهمية لرفضها.
وأشار باتيس، رئيس المجلس الثوري لقوى الثورة بحضرموت، إلى ان الوثيقة تعتبر انجازا لمؤتمر الحوار ،تصب في خدمة الشعب الجنوبي وأبناء حضرموت بالدرجة الأولى وتعود بالخير على كل أبناء الشعب اليمني،عموما، كونها قسمت الإدارة بين كل أبناء الشعب اليمني ولم تقسم الدولة اليمنية الموحدة كمايحاول البعض تصويرها.
وشدد باتيس على أن تعزيز الوحدة يكون بالعدل والشراكة وتقاسم الإدارة في اطار دولة يمنية اتحادية بعلم واحد وجيش واحد كماهو حاصل لدى دول كبرى قوية ومتطورة كأمريكا والهند وتركيا وغيرها من الدول الاتحادية التي شهدت نهضة وتطور وقوة كبيرة بتحولها الى النظام الاتحادي.منوها الى ان الشعب اليمني لايمكن أن يقبل بالعودة الى ماقبل الوحدة او مابعدها وانما الى تجاوز تلك المرحلة السياسية بكل سيئاتها والانتقال الى دولة اتحادية مدنية ينعم فيها الجميع بالخير والعدل والمساواة .
وأوضح باتيس، القيادي الاصلاحي البارز المشارك بمؤتمر الحوار أن قيادات النظام اليمني السابق، تقف وراء ماتبقى من رفض مؤتمري للوثيقة التي تعتبر مخرجا منصفا للجميع في الشمال والجنوب، معللا سبب رفضها الى ضغوطات من قيادات الحزب التي تخشى على ضياع مصالحها المرتبطة بثروات الشعب التي يستحوذون عليها دون وجه حق ولا يريدون لخيرها ان يعم على كل أبناء الشعب اليمني وفق ما تضمنته الوثيقة.
ودعا باتيس في ختام حديثه للمنظمة الاعلامية المستقلة، جميع القوى اليمنية الى الالتفاف على وثيقة حل القضية الجنوبية باعتبارها تحمل خيرا وانصافا للجميع وتسعى الى قطع دابر النهب والاستيلاء الغير مشروع على ثروات البلاد واحتكارها لصالح أسر و أشخاص معينين على حساب أبناء الشعب اليمني، كما يحاول الرافضين اليوم للوثيقة التي قال أن من يسمونها بوثيقة بن عمر هي التي سعت من أول يوم للانقلاب عليها.