اخبار الساعة - عباس عواد موسى
لاجئو مخيم حطين : ( كيري وبشار يعملان على تصفية القضية الفلسطينية )
عباس عواد موسى
نظمت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن وقفة تضامنية مع أهلنا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والشعب السوري الأعزل . وقال كاظم عايش رئيس جمعية حق العودة إنه مسلسل ممنهج للنظام الإرهابي الذي يسلح عصاباته وشبيحته ويصورهم للعالم على أنهم إرهابيين فالمسلسل ذاته شاهدناه في مخيم تل الزعتر ونفس الإبادة رأيناها في جميع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وها نحن اليوم نراها في أرض سوريا وعلى يد نفس المجرم . وانتقد عايش كل أنظمة العالم والبلدان العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكناً تجاه الذي يحدث للشعب السوري واللاجئين الفلسطينيين وأضاف إن النظام السوري يريد من الفلسطينيين أن يشاركوه في قتل شعبه الذي احتضنهم وآواهم وأحسن إليهم وأكرمهم بنخوته وكرمه وشجاعته وبسالته . ووصف موقف السلطة الفلسطينية بالمشين قائلاً : وأين موقف الممثل اللاشرعي الوحيد مم يجري لأهلنا في سوريا ؟ كما وشنّ هجوماً على الجامعة العربية لخذلانها الفلسطينيين . واستطرد عايش إن ما يقترفه طاغية الشام جاء ليخدم الصهاينة الذين حركوا كيري بمقترحه التصفوي للقضية الفلسطينية والذي جاءت جولته الأخيرة لتحقيق هذا الهدف واصفاً إياه بالأخطر من خيانة أوسلو . وأردف إننا لم نر من هذا النظام سوى قتلنا فلم نر منه ضربة واحدة وجهها للعدو الصهيوني . وتطرق عايش إلى أن ثلاثين ألف فلسطيني يقبعون في سجون الطاغية تتم تصفيته تدريجياً .
وكان الشيخ عبدالله البريقي قد توعد الطاغية منذراً إياه بنهاية مخزية لأفعاله وجرائمه التي يندى لها الجبين . وقال في كلمته إن هذا النظام الهالك بإذن الله يتميز بمؤامراته المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وضد شعبه الذي احتضنهم . وقال إن ما يجري في مخيم اليرموك يحدث في كل مخيمات الفلسطينيين هناك لكنه الأعنف وسط صمت ينم عن موافقة العالم على هذه الإبادة بل ودعمه للنظام .
وفي الإعتصام رد عليّ الحاج سلمان سلامة أبوغليون رئيس لجنة خدمات المخيم الأسبق إن أهالي مخيم حطين وهو ثاني أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن إنما أرادوا من هذه الوقفة التضامنية هو إعلاء صوتهم شاجبين جرائم النظام السوري بحق شعبه وإخوانهم اللاجئين في جميع مخيمات سوريا وعلى الأخص مخيم اليرموك وكذلك تأكيدهم على رفض مبادرة كيري وهي نفسها إعادة لمبادرةٍ كان قد اقترحها حزب العمل الصهيوني عقب النكبة باعتبارها الخطر الأكبر عليهم وعلى قضيتهم .
ألحاضرون أكدوا أن المجرم بشار شريك للصهاينة وكيري في تصفية القضية الفلسطينية وليس أدل على ذلك من أن تسعين بالمئة من سكان مخيم اليرموك هجروه منكوبين بسبب وحشية عصابته الإجرامية التي فاقت عصابات الهاغانا فتكاً وبربرية . وما يقوم به هؤلاء القتلة إلا خدمة لأسيادهم الصهاينة فكانوا شركاء في جريمة مخيم تل الزعتر وكانوا آمرين لحركة أمل في تصفية المخيمات في لبنان والذين أكل قاطنوها لحوم القطط والكلاب تماماً كالذي يحدث في مخيم اليرموك أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين على الإطلاق ويربوا عدد سكانه على المئتي ألف لاجيء .
المصدر : عباس عواد موسى