تابع مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بقلق بالغ ما تعرض له المحتفون الذين تجمعوا أمام مبنى محافظة تعز ليلة السبت الموافق 12/2/2011م للتعبير عن فرحتهم بانتصار الإرادة الشعبية لشعب مصر العظيم الذي نادي بالحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية في ثورة سلمية قادها مجموعة من الشباب الأحرار الرافضين للذل والمهانة والاستبداد ، حيث أقدمت مجموعة من البلطجية برمي الأحجار وشتم المحتفون بطريقة شبيهة بتلك التي قام بها عتاولة النظام البائد في مصر.
والمركز إذا يدين بشدة ما تعرض له المحتفون الذين تجمعوا ليعبروا عن فرحتهم بطريقة سلمية وحضارية فإنه في نفس الوقت يدين الأسلوب اللامسئول والموقف السلبي للجهات الأمنية ويحذر من مغبة الاستهزاء بإرادة الشعوب والنيل من كرامتها والمساس بالسلم الاجتماعي ومصادرة حق المواطنين في التعبير عن أرائهم و مواقفهم والسعي لتكميم الأفواه ومصادرة حرية التعبير والرأي .
وإذ يدعو المركز الجهات الأمنية إلى تحمل مسئولياتها وواجباتها و التي على رأسها حماية المواطنين وضمان أمنهم فإنه ينادي بسرعة القبض على المعتدين وإحالتهم على الفور إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل كما يدعو إلى ترسيخ النهج الديمقراطي وإتاحة حرية التعبير وأبدأ الرأي وتعزيز مبادئ الشفافية وقيم النزاهة كضمان لاستقرار المجتمع وصوناً للكرامة الإنسانية.