أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

القربي ينتقد انشغال الخليج بسورية على حساب اليمن، ويؤكد تورط إيران في دعم التدخل في شأن اليمن

- صنعاء

أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي أن دول الخليج تدعم وحدة اليمن واستقرار وسلامة أراضية، بالإضافة إلى دعم اليمن في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وانتقد القربي في حديث مع جريدة الرأي الكويتية " انشغال دول الخليج بالملف السوري وإهمالها لليمن، قائلاً " ما يؤخذ على الأخوة في الخليج أنهم انشغلوا بالأوضاع في سورية، وأصبح اليمن في المرتبة الثانية من اهتماماتهم"، معتبراً ذلك خطا منهم، لأن اليمن حد قوله، بات على الطريق الصحيح وبعيداً ع العنف ويجب على مجلس التعاون قبل أي طرف آخر أن يتحمل مسئوليته في دعم اليمن والمحافظة على النجاح الذي تحقق حتى الآن.

وحول وثيقة بنعمر قال القربي أن الوثيقة الموقع عليها من قبل كافة الأحزاب لم تقدم الحلول الكاملة للقضية الجنوبية، لأن فيها الكثير من القضايا التي للأسف الشديد قُدمت بطريقة محاولة إرضاء طرف على حساب أطراف أخرى.

وفيما يتعلق بقضية صعدة استبعد القربي أي حل قريب لقضية صعدة، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك جمر تحت الرماد، ولا تزال هناك المخاوف من أن تتجدّد المواجهات العنيفة بين الحوثيين والسلفيين وربما أطراف أخرى.

أحذر من تداخل الصراعات الطائفية مع الصراعات القبلية، مؤكداً أن هذا ما لا يتحمله اليمن في هذه المرحلة، لأنه لم يعتد على صراعات طائفية من هذا النوع.

وجدد القربي تأكيده على تروط أطراف في إيران في دعم المجموعات المسلحة فيا ليمن، حيث أنه قد تم ضبط سفت محملة بالسلاح، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن دليل على أن حكومة إيران متورطة بالفعل في هذه الأعمال، إلا أنه أكد أنه يجب على الحكومة الإيرانية تحمل مسئوليتها في وضع حد لأي أطراف تتدخل في شئون اليمن، وأضاف " بالنسبة لدعم إيران لعلي سالم البيض فثمة تقارير تؤكد هذا، لكننا لا نستطيع الجزم بهذا الأمر".

وأكد القربي أن من يقولون بأن الحوار قد فشل هم أولئك الذين لم تتحقق مصالحهم الحزبية والشخصية، في حين أن من يرون بأن الحوار قد نجح هم أولئك الذين ينظرون من منظور وطني.

وأشار إلى أن الحوار الوطني قد حقق الهدف الرئيسي كونه "جمع الأطراف المختلفة على طاولة الحوار، وقامت كل تلك الأطراف بطرح وجهات نظرها بكل شفافية حول كل الأزمات قبل 2011م وحتى الآن".

ونفى القربي قيام علي عبد الله صالح بعرقلة الحوار، مشيراً إلى أنه اتخذ قراراً صعباً وقام بترك الكرسي وقبل بالمبادرة الخليجية، بالإضافة إلى أنه يشارك في الحوار الوطني من خلال المؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وأضاف" علي سالم البيض مواقفه من الحوار واضحة، حيث أنه رفض الحوار من أساسه، وقام بتحريض الإخوان في المحافظات الجنوبية على عدم المشاركة في الحوار، ويهدد بتحول الحراك إلى العنف، وهو من خلال هذا يسعى لعرقلة الحوار".

وأشار القربي إلى أن التمديد للرئيس هادي هو مرتبط بنص الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، وبالتالي ففترته الرئاسية ستستمر إلى حين انتخاب رئيس جمهورية جديد، وبالتالي فان القضية مرتبطة بتنفيذ المهام المتبقية للمبادرة الخليجية وآليتها، وعندما تجرى الانتخابات في أي وقت يحدد لها، سيكون هو الوقت الذي تنقل فيه السلطة من الرئيس هادي إلى رئيس جديد، أو تبقى معه إذا انتخبه الشعب اليمني.

Total time: 0.0437