أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الحوثيون يطالبون بإغلاق ملف التحقيقات في اغتيال شرف الدين وجدبان فيما المؤشرات تؤكد تورطهم

- اخبار الساعة

كشفت مصادر خاصة عن مطالبة الحوثي للرئيس هادي بإغلاق ملف التحقيقات في قضيتي اغتيال الدكتور جدبان، والدكتور شرف الدين، مشيرين إلى أنهم يعرفون "غرماءهم".

وقالت صحيفة الناس الأسبوعية أن حادثة اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين مؤخراً قد أزالت كثير من الغموض فيما يتعلق بحادثة اغتيال الدكتور عبد الكريم جدبان، ورفعت ما كان في درجة الشك إلى ما يشبه اليقين.

وأشارت إلى أن التحليلات كانت قد ذهبت إلى أن الحوثيين هم من يقفون وراء حادثة اغتيال الدكتور عبد الكريم جدبان، لأسباب منها رغبة الجماعة في اتهام المحرضين ضدها بالوقوف وراء العملية لوقف ذلك التحريض، موضحةً بأن حادثة اغتيال شرف الدين قد أكدت هذه التحليلات.

الصحيفة قالت بأن الشهيد الدكتور أحمد شرف الدين كان على النقيض من مواقف حركة الحوثي التي يمثلها في مؤتمر الحوار، مشيرةً إلى أن الناطق الرسمي بإسم الحركة علي البخيتي كان قد صنف شرف الدين على أنه من ضمن قائمة العار.

ونوهت الصحيفة إلى ما ورد على لسان الدكتور عبد الملك المخلافي، والذي قال بأن شرف الدين كان في طريقه للتوقيع على الوثيقة، متهماً الرافضين للتوقيع باغتياله.

من جانبه قال عضو مؤتمر الحوار منير الماوري أنه من وجهة نظر سياسية بحتة فإن اغتيال محاور فاعل من أعضاء لجنة العشرين المكلفة بصياغة ضمانات مخرجات الحوار الوطني وفي لحظة حرجة، كان الهدف منه إفشال الحوار وإعطاء مبرر لمكون سياسي أو مكونين للإنسحاب والتنصل من مخرجات لا يريدها هذا المكون أو ذاك.

وأشار الماوري إلى أن هناك أجنحة متصارعة داخل حركة الحوثي، مؤكداً بأن عملية الاغتيال لم تكن رسالة، بقدر ما كانت محاولة لإفشال مؤتمر الحوار الوطني.

" الناس" قالت بأن بيان جماعة الحوثي الخاص باغتيال شرف الدين لم يرق إلى مستوى الحادثة، مشيرةً إلى أن بيان الحركة لم يصل إلى مستوى بيانات أخرى صدرت من جهات ليست على وفاق مع الجماعة.

وأكدت الصحيفة أن بيان حركة الحوثي كان الهدف منه تمييع القضية، من خلال اتهام المخابرات الأمريكية، وأدواتها بالداخل بالوقوف وراء عملية الاغتيال، بالإضافة إلى عدم تضمين البيان المطالبة بالتحقيق فيها.

وتحدثت الصحيفة عن إحتمال قيام حركة الحوثي بتصفية شرف الدين، لإقناع الناس بأنه لا يوجد أي تمايزات ما بين "الزنابيل والقناديل"، حيث أن التضحية بهاشمي قد يزيل الكثير من المخاوف التي قد تعتري الناس، خصوصاً بعد أ تحدثت الأنباء عن كون جدبان من غير الهاشميين.

ونوهت الصحيفة إلى درجة الاسنجام بين المؤتمر الشعبي العام والحوثيين، حيث أن بيان المؤتمر الخاص بإدانة اغتيال شرف الدين، أورد إسم وزارة الداخلية 5 مرات، في حين ركزت كل التصريحات الحوثية على تحميل وزارة الداخلية المسئولية، دون طلب التحقيق، فقط كانوا جميعاً يطالبون بإقالة الوزير قحطان، وهذا من وجهة نظر الصحيفة يؤكد فشل الحوثيين في اختراق وزارة الداخلية.

وأشارت إلى تصريحات حسن زيد التي قال فيها بأن ما حدث لشرف الدين هو عملية " إعدام" وأنه قد لوحق كثيرا، وأنه أبلغ الجماعة بذلك، وتساءلت الصحيفة عن أسباب عدم إثارة حركة الحوثي للتهديدات التي كان يتلقاها شرف الدين بحسب زعم حسن زيد، وعن أسباب عدم توفير حماية شخصية لشرف الدين طالما كان هناك تهديد له بالتصفية.

المصدر : اخبار الساعة

Total time: 0.049