أخبار الساعة » فنون وثقافة » ابداعات ادبية

أفراح

- محمد عبده الحسني

هل كان لها نصيبٌ من اسمها ... هل تؤجل الفرح يوماً وزارها ...وهل كتبت السعادة على جدار دارها ...وهل سيأتي يوماً وتعرف معنىً حقيقاً لأسمها ...أمّ سيظل أسمها معاكساً لحالها. سحابة كئيبة مليئة بالإحزان كانت ترافق أفراح ذات العشرون ربيعا وقفت أمامي بثوبها الممزق وشحوب لونها ثم أجهشت بالبكاء وقالت لي –بصوت مكتوم ومصحوب بالدموع التي تترجى بقايا الأمل أن يبقى_ :أرد وطناً ليس للحزن فيه مأوى ,وليس للإرهاب فيه ملجاء ,الفساد فيه جريمة , والحب فيه فضيلة,شماله روح في جنوبه , وجنوبه قلب في شماله أريد وطناً لا يوزع جسده كقطع حلوى في عيد ميلاد, و لا تعمل أحزابه على استئصال أوصاله ثم تصدر برئتها قرارٌ وبيان.و لا تسرق وتوزع ثرواته باسم الاستثمار ,ولا لتعليمة أن يبكي ويشكي من الإهمال ولا لأطفاله أن يعملون ويتسولون ليل نهار ,ولا لأبنه في الغربة أن يُذل ويهان. لا أريد أفراحنا أن تزف بطائرةٍ بدون طيار ولا لجبالنا أن تصبح متارس للقتل بغير عنوان , سميتِ باليمن السعيدة والفرحة عنكِ غريبة , أنا من الحالمة التي لازالت تحلم بقطرة ماء وأبي من مدينة السلام التي أصبحت مثال للقتل والخوف والإرهاب ثغرك الباسم يبكي حزناً وعروس البحر في مستنقعات من القذارة تشكي هماً,أصبحتِ مرعىً للغزاة بعد إن كنتِ مقبرة لهم. ثم قالت لي: هل من وطناً ليبقى نبض قلبي يمنيا لحظة صمت......رحلت بعدها أفراح إلى حيث لا أدري



محمد عبده محمد الحسني

Total time: 0.0687