أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » من هنا وهناك

فنان يمني يتحدّى المجتمع بصور مثيرة

- هند الارياني - بيروت

"إبراهيم"، المعروف في الوسط الفنّي بإسمIBI Ibrahim ، شاب يمني في السادسة والعشرين من عمره، قرّر أن يكسر "تابوهات" كثيرة ويتحدّى المجتمع في أكثر المواضيع حساسية: الجنس وجسم المرأة.

 

ترك إبراهيم اليمن في عام 2009 بعدما شعر أنّ وجوده في اليمن لن يضيف شيئاً إلى موهبته بسبب القيود المفروضة من المجتمع قبل الدولة، لكنه عاد بعد ذلك اعتقاداً منه بأن "الثورة السياسية" فتحت الأبواب أمام "ثورة فنّية"، لكن - بحسب رأيه- فإنّ اعتقاده كان خاطئاً.
 
يقول إبراهيم في حديث خاص الىNOW: "رجعت إلى اليمن بعد ثورة 2011 اعتقاداً مني أنّ مستجدات طرأت على الوضع العام في المجتمع، وأن نطاق الحريات أصبح أوسع، لكن للأسف تفاجأت بأن الوضع أصبح أكثر سوءاً، فحتى المَعَارِض التي كانت تقام بشكل دوري توقّفت، والسفارات الأجنبية التي كانت تستضيف معارض فنية شهرياً لم تعد تقوم بذلك. الوضع الحالي، خاصة الأمني، لا يبشّر بالخير، حتى المتحف الوطني انقطعت عنه الكهرباء وأصبح من السهل أن يتعرض للسرقة، وهذا شيء مؤسف، فإذا كانت التحف والصور الأثرية تُعامل بهذا القدر من الإستهتار فبالتأكيد لن يعيروا أي اهتمام بالفن المعاصر".
 
ويضيف إبراهيم: "أشعر بالحزن وأنا أعيش في صنعاء. ليس هناك معارض كثيرة، وذلك يشعرني بإحباط شديد.. نحن في مجتمع كل ما فيه عيب، ولا نعرف من الذي يحدد ما هو العيب. لذلك فقد كوّنت هذا العالم من الخيال لكي أتنفّس من خلاله".

 

يرى إبراهيم أن الرجل اليمني يتمتع بحرية أكبر في التعبير عن فنّه، لكن فرص المرأة اليمنية للشهرة في الخارج أكثر من فرص الرجل، ويلوم الفنانات اليمنيات بأنهن غير نشيطات بما فيه الكفاية.
وكان إبراهيم عرض أول صوره في معرض "البيسمنت" في صنعاء في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، وتناولت الصور موضوع الفَرق بين المرأة والرجل في اليمن، وكيف أن المرأة اليمنية مقيّدة والرجل حر طليق، وقد حازت على إعجاب كبير، حسب قوله.
 

وفي مجموعة "ستارة" صورٌ جريئة لامرأة تلبس لباساً تقليدياً يسمّى "الستارة"، وهو الزّي الذي ترتديه نساء صنعاء خارج البيت. "هذه الصور تعبّر عن المرأة اليمنية التي بعد أن كانت ملكةً وتحكم اليمن، أصبح جسدها يعامل كـ"شيء" تمتلكه عائلتها ثم زوجها"، قال إبراهيم؛ وقد حاول أن يعرض هذه الصور في معرض للإتحاد الأوروبي في صنعاء لكنه مُنِع بحجة أنها "جريئة".
لكنّ إبراهيم حاز على فرصة أخرى لعرضها في أواخر فبراير/شباط وبداية مارس/آذار في معرض "جام" في لندن.

فنان يمني يتحدّى المجتمع بصور مثيرة


 

  

تناول إبراهيم العديد من المواضيع الجريئة مثل موضوع المثليات جنسياً، حيث صوّر قصة فتاة عانت من معاملة زوجها السيئة، ووجدت عند جارتها الحنان الذي كانت تبحث عنه. وبالإضافة الى أن إبراهيم قام بتصوير نفسه، فإنه يقوم بحركات لها إيحاءات جنسية في مجموعة صور بإسم "يمني أورجازم".

يقول إبراهيم: "في اليمن والدول العربية لا نستطيع الحديث عن الجنس رغم أن هذا كان مسموحاً في الستينات والسبعينات، فالأفلام العربية في ذاك الوقت تناولت هذه المواضيع بحرية وجرأة. وهذه الصور أردتُ أن أقول عبرها بأن هذا جسدي وأنا حرّ في ما أفعله به".

 


لا يخشى إبراهيم ردّة فعل المجتمع على هذه الصور: "أتوقع انتقادات كثيرة بعد عرضها، لكنّي لن أسمح للضغوطات بالتأثير على الفن الذي أقدّمه. أنا أعتبر عرض الصور بمثابة الإحتفال، هذا احتفال بموهبتي وبمن أكون.. لا شيء سيمنعني عن الطيران.. أنا اخترت أن أطير".

المصدر : NOW
تعليقات الزوار
1)
يمنيه -   بتاريخ: 01-02-2014    
تطير وتنطلق الى جهنم انشاءالله واسال الله ان يكفينا شرك وشر من هم على شاكلتك وان يرينا الله عجائب قدرتة فيك باذن الله لتكون عبرة لغيرك فانت شيطان متمثل على هيئه رجل قبح الله وجهك

Total time: 0.038