أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

ماذا قال الوسيط عبد القادر هلال بعد قبوله للوساطة بين الحوثي والقبائل

- متابعات

نص البيان الذي اصدره هلال بعد اختياره وسيطا بين الحوثي والقبائل شمال اليمن

 

نص البيان:

 

تابعنا باهتمام بالغ تطور الأحداث والقتال والمواجهات في قبيلة حاشد وقبيلة أرحب الأيام ‏الاخيرة الماضية، أحداث متسارعة تتطلب جهود حثيثة و تكاتف من كل القوى السياسية ‏والعلماء والمشائخ مع لجان الوساطة لوقف القتال الدائر و الحد من اَثار وتبًعات ما يحدث.

 

وهنا أود القول،، أن أطراف عديدة قد عرضت علي الانضمام إلى لجنة الوساطة في حاشد ‏خلال الأيام الماضية وفي مقدمة أولئك توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، وكنت قد ‏إعتذرت عن ذلك وأبلغتهم أسبابي والتي لعل أهمها الحملة الإعلامية التي لحقت عملنا في ‏لجنة الوساطة السابقة بدماج والتي نالت مني شخصياً بكثير من الهجوم والتحريض والقدح ‏والسب من وسائل إعلامية متعددة يعرف الجميع من يمولها ومن تتبع، ورغم فداحة ما قيل في ‏حقي إلا أنني لم اُعير ذلك اهتمام ولم اسعى للرد كون كل ماقمنا به كان نابعاً من قناعة ‏وواجب ديني ووطني وانساني خالص (عملنا بما يرضي الله وحده ويرضي ضمائرنا) بشكل ‏جماعي مع اللجنة الرئاسية برئاسة الشيخ يحي منصور ابو اصبع ولعل بيان الشيخ يحي بن ‏علي الحجوري الذي صدر قبل أيام كان خير رد شافي لكل ذلك التضليل والكذب الذي قيل في ‏حق اللجنة عموما وفي حقي تحديداً،،

 

اليوم توالت اتصالات معي لضرورة قبولي بالتدخل والإنضمام إلى الوساطة المتواجدة هناك ‏برئاسة اللواء فضل القوسي وكلاً من اللواء محمد صالح طريق واللواء قايد العنسي والعميد ‏طارق الرضي ومن معهم ( وانا هنا أود أن أطرح للرأي العام حقيقة ما حدث بكل شفافية ‏ووضوح حتى يكون الشارع معنا خطوة بخطوة ) فبعد تكليف من فخامة رئيس الجمهورية ‏وإصرار على النزول واتصالات تلقيتها من اللواء علي محسن الاحمر والشيخ كهلان ابو ‏شوارب واللواء غالب القمش بضرورة النزول كواجب ديني ووطني لعلاقة الإخوة والثقة فيما ‏بيننا والشيخ صادق وأخوانه وعلاقة الإحترام والمصداقية فيما بيننا والسيد عبدالملك الحوثي ‏وأنصار الله وفقنا على النزول بعد ذكري لهم كل ماسبق، وتم البدء بالفعل في ذلك فقد أجرينا ‏اتصالات مكثفة بكافة الأطراف وعقدنا اجتماع عصر اليوم في منزل اللواء علي محسن ‏بحضور اللواء غالب القمش والشيخ كهلان ابو شوارب وطرحت انه من الضرورة كبداية أخذ ‏موافقة وترحيب بتدخلنا وموقف محدد بالموافقة والتوقيع على الإتفاق الذي كان قد أُعد من قبًل ‏لجنة الوساطة والذي عمده فخامة رئيس الجمهورية من قبًل طرفي النزاع كمقدمة،، وهو ما تم ‏فقد تم الترحيب من قبل الشيخ حسين الاحمر بالتحاقنا بالوساطة والقبول بالتوقيع في اتصال ‏هاتفي بيني وبينه و لقي ذلك قبول وموافقة أيضا من الشيخ حميد الاحمر حسب تواصل اللواء ‏علي محسن واللواء غالب القمش معه،، و بالمثل في اتصالتنا وتفاوضنا مع المكتب السياسي ‏لأنصار الله لقينا الترحيب وقبول التوقيع على الاتفاق والتنفيذ بما يكفل وقف اطلاق النار وفتح ‏الطرق وخروج المقاتلين الذين من خارج المنطقة والنزول من الارتاب والامن والامان ‏للجميع الى اخر ذلك( مرفق الاتفاق والضمانات ).‏

 

ليتم نزولنا يوم غد لتنفيذ كل تلك الوعود بالتوقيع وتنفيذ الاتفاق بنداً بنداً حسب موافقة ‏الطرفين ودعم ومؤازرة مستمرة من كافة سلطات الدولة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية ‏ومعالي وزير الدفاع و جهود مستمرة للجنة الوساطة المتواجدة هناك و كثير من الخيريين ‏والشرفاء من القادة والمشائخ والأعيان في المنطقة وغيرها من مناطق الجمهورية اليمنية،،

 

وددت ان أضع كل ما تم اليوم بين أيديكم،،كمكاشفة لواقع صعب و مرير يتمثل في أحداث ‏ومواجهات كبيرة في حاشد وارحب لو تم السكوت عليها لاتسعت ولكان لها نتائج وخيمة على ‏الوطن بأسره والنسيج الاجتماعي اليمني،، وهو الأمر الذي يتطلب الدعم والمؤازرة من قبل ‏جميع القوى السياسية دون المزايدات الحزبية والمصالح الشخصية والفئوية التي لو أستمرت ‏كما نرى فأنها (ستأكل الاخضر واليابس كمايقال).‏

 

يلي ذلك كضرورة حتمية أيضا الإلتقاء بين كل الاطراف السياسية المتصارعة في جلسات ‏مصارحة صادقة،، وبحث نقاط الألتقاء وتعميقها وحل النقاط الخلافية والبدء بشراكة وطنية ‏وتاسيس اليمن الجديد الذي يتسع لكل ابنائة بكافة انتمائاتهم وميولهم ومناطقهم ومذاهبهم ‏ومشاربهم،وكما نعرف فقد جرب اليمنييون الإقصاء السياسي او الإقصاء بالعنف وبالسلاح ‏وهي امور لن تثمر ولن تفضي إلا مزيد من التعقيد وتستوجب علينا جميعا أخذ المواعظ ‏والعبر .‏

 

وفقنا الله جميعاً الى ما يحبه ويرضاه،، ووحد كلمتنا ولم شملنا .. وجعل بلدنا امنا موحداً ‏مستقرداً مزدهرا فهو على كل شيء قدير..‏

 

اخوكم - عبدالقادر علي هلال

Total time: 0.05