وتسببت النيران التي نشبت في إحدى شقق الدور الأرضي من المبنى الذي تقطنه عائلة المقيم "الشنيمان" في احتجاز زوجته الحامل، وثلاثة أطفال في شقة في الدور الثاني من المبنى، وتسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق في منعهم من الخروج من شقتهم لبعض الوقت.

 

وبتوفيق من الله عز وجل، ثم بتضحية رجال الدفاع المدني، تمت عملية إنقاذ جميع أفراد العائلة وإخماد الحريق في وقت قياسي.

 

وذكر رب الأسرة حسن الشنيمان أنه ورده اتصال من جيرانه يخبرونه بنشوب حريق في العمارة السكنية التي يقطنها، فهرع فوراً إلى الموقع ليجد فرق الدفاع المدني وصلت وبدأت في مباشرة الحادث وأخرجت أفراد أسرته المحتجزين من بين ألسنة النيران والدخان الكثيف في مشهد بطولي صفق له الجميع.

 

وقال "الشنيمان": "قام رجال الدفاع المدني بإنقاذ زوجتي الحامل والأطفال الثلاثة (ابنتي ريناد وريماس، وابن أخي ريان فهمي)، والذين لا يملكون حولاً ولا قوة أمام ألسنة النيران وكثافة الدخان".

 

وأضاف: "أكبر الأطفال لم يتجاوز عمره الثماني سنوات، وأصغرهم طفل رضيع لم يبلغ شهره الثامن".

 

وتابع: "قد تعجز الكلمات في إيفاء الشكر لأولئك الرجال وقد تتداخل الحروف والعبارات ولكن يظل هناك نبض دائم ينبض بالصدق والعرفان لرجال التزموا المرابطة بمراكزهم وأداء وظائفهم ليتكامل جانبهم الإنساني مع الجانب العملي".

 

وقدم رب الأسرة دروعاً تكريمةً لرجال الدفاع المدني الذين شاركوا في إنقاذ أسرته وهم: المقدم بسام بن علي السكران، والمقدم عبدالعزيز بن محمد اليوسف، والرقيب مطلق بن سعدي العصيمي، والرقيب ناصر بن جبر الغربي، ووكيل رقيب عبدالله بن سويلم العتيبي، والعريف أحمد بن سعود الشيباني.

 

من جهته، أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة شقراء العقيد ماهر بن أحمد العبيد أن جهاز الدفاع المدني سخر إمكانياته الآلية والبشرية للقيام بمهامه المناطة به على أكمل وجه، وتوفير الحماية والوقاية من كافة الحوادث بكل تفانٍ وإخلاص، مبيناً أن الدفاع المدني يرصد نتائج الحوادث التي يباشرها ويعمل على محاسبة المقصر ويكافئ المجتهد.

 

وقدم "العبيد" شكره لرب الأسرة على ما قام به من تكريم لرجال الدفاع المدني، وقال: إن "هذه البادرة الطيبة تعد مكافأة معنوية تعود بنتائج إيجابيه على العاملين في الميدان".