ذكرت مصادر قبلية أن جماعة الحوثي المسلحة أبرمت اتفاقا لوقف إطلاق النار مع مشائخ قبليين من قبائل حاشد موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بينهم أحد اصهار نجله الأكبر العميد علي.
واوضحت أن اثنين من مشائخ قبائل حاشد الذين وقعوا اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي، تخلّوا عن زعامة آل الأحمر التاريخية لقبائل حاشد في هذه المواجهات المسلحة بين مقاتلي جماعة الحوثي ورجال القبائل في معاقل قبائل حاشد بمحافظة عمران، التي تبعد نحو 70 كيلو مترا عن شمالي العاصمة صنعاء، عبر توقيعهم لهذا الاتفاق.
واشارت هذه المصادر الى احتشاد المئات من مسلحي جماعة الحوثي أمس بعد توقيع الاتفاق مع مشائخ القبائل في منطقة نقيل الغولة التابعة لقبائل حاشد استعدادا للتوجه الى العاصمة صنعاء وفقا لمخطط مشترك بين جماعة الحوثي وأتباع النظام السابق لإسقاط العاصمة صنعاء وفقا لهذه المصادر.
وكشفت المصادر أن الخيانات القبلية ظهرت بشكل واضح خلال المواجهات المسلحة بين رجال قبائل حاشد ومقاتلي جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية في العديد من مناطق الصراع في محافظة عمران التي تعتبر اهم معاقل قبائل حاشد، وأن هذه الخيانات القبلية جاءت من قبل المشائخ الموالين للرئيس السابق علي صالح، حيث قاموا بتسليم مناطق حوث وبني صريم وبعض مناطق العصيمات للحوثيين مقابل أموال طائلة.
وذكرت أن هذه الحرب الحوثية التي استهدفت معاقل آل الأحمر، في محافظة عمران، جاءت ‘في إطار مخطط مدروس ومنسق بين مقاتلي جماعة الحوثي والمشائخ القبليين الموالين لصالح والتي أسفرت عن سقوط العديد من معاقل آل الأحمر والى ابرام اتفاقات مفاجئة بين مشائخ بني صريم والعصيمات السفلى مع جماعة الحوثي، قضت بوقف إطلاق النار والسماح لمقاتلي جماعة الحوثي بالتحرك بحرية في الطريق العام بين مدينة خمر ومنطقة حوث وكذا في المناطق القبلية التي يسيطر عليها مشائخ هذه القبائل'.
وأكدت مصادر صحافية أن جماعة الحوثي طلبت من مشايخ قبيلة حاشد التي وقعت الاتفاق معهم تسليم رهائن من أبنائهم لضمان تنفيذ الاتفاق الذي يقضي بتأمين الطريق العام الذي يضمن لمقاتلي جماعة الحوثي بالمرور من هذه الطريق بأسلحتهم الثقيلة دون أن تعترضه القبائل.
وكشفت هذه المصادر أن هذا الاتفاق يهدف إلى تأمين الطريق العام أمام المقاتلين الحوثيين من أجل الوصول إلى جبهات حرب محيطة بالعاصمة صنعاء، مقابل الضمان للقبائل بعدم الاعتداء عليهم أو التعرض لهم من قبل مسلحي جماعة الحوثي.
في غضون ذلك ذكر موقع (الخبر) الاخباري المستقل أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أعطى مهلة محددة لجماعة الحوثي لتسليم أسلحتها الثقيلة للدولة، بثمان وأربعين ساعة، غير أن مصدرا رئاسيا تواصلت معه ‘القدس العربي' لم يؤكد أو ينفي هذا الخبر.
واكد ان ‘الرئيس هادي أمهل مسلحي جماعة الحوثي 48 ساعة لتسليم اسلحتهم'والالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني'. وقال الموقع ‘ان جماعة الحوثي رفضت مهلة الرئيس هادي بتسليم أسلحتها الثقيلة للدولة'.
عن القدس العربي