دوت صيحة التحرر للشعب الايراني في شهر «بهمن» الإيراني (شباط) في ذكرى انتصار الثورة الإيرانية ضد الملكية فاهتز نظام الملالي الديكتاتوري الحاكم في إيران أمام عواصف الانتفاضات، حيث انتفض أهالي طهران الشجعان والمدن الإيرانية الأخرى رغم الإجراءات القمعية وهجمات قطعان جلاوزة النظام وقوى الأمن الداخلي، رافعين شعار «الموت لخامنئي» و «الموت للديكتاتور» واشتبكوا مع عملاء النظام. وتعكس التقارير الواردة والأفلام التي وضعت على الانترنت شدة المواجهات في شوارع مصدق – طالقاني وجمهوري حيث سيطر المواطنون على تقاطع مصدق.
وجرت التظاهرة في مختلف أحياء طهران ومنها ساحة آزادي (التحرير) – ساحة انقلاب – ساحة امام حسين- تقاطع ولي عصر- ساحة صادقية – جمالزاده – شارع سميه – فردوسي – رودكي وفاطمي- نازي آباد- جواديه – راه آهن وشوش- مفترق آزادي- شارع قزوين و رازي – شارع مير داماد – جردن وطالقاني وسمية حيث كانت القوات القمعية تقتحم صفوف المتظاهرين وتطلق النار والغاز المسيل للدموع في محاولة منها لتفريق المتظاهرين الا أن المواطنين تصدوا لها.
وفي ساحة انقلاب قامت القوات القمعية باطلاق الغاز المسيل للدموع على المواطنين الذين كانوا يرددون شعار «الموت للديكتاتور» و«مبارك ، بن علي، والآن دور سيد علي»، «اخجل يا خامنئي وانظر الى مبارك» و«ليطلق سراح السجين السياسي» و«في القاهرة بالجمل، في طهران بالدراجة، الموت للديكتاتور» وقام المواطنون باحراق إطارات السيارات لمواجهة الغاز المسيل للدموع. كما اعتقل عدد من المتظاهرين خلال المواجهات في مختلف مناطق طهران.
وفي شارع طالقاني أحرق المواطنون حاويات النفايات وفي تقاطع كالج قاموا باحراق دراجة نارية للشرطة.
وفي ساحة ولي عصر اقتحمت حاولت الوحدة الخاصة من خلال اقتحام المواطنين تفريقهم الا أن المتظاهرين تصدوا لها بشعار الموت لخامنئي والموت للديكتاتور ورشقوها بالحجارة والعيدان. وفي آريا شهر قام جلاوزة النظام باستخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.
كما سيرت ديكتاتورية الملالي ومن أجل منع اندلاع التظاهرة القوات القمعية ووحدة راكبة الدراجات في مختلف مناطق طهران بهدف خلق أجواء من الرعب والخوف.
والشباب المنتفضون وهم كانوا يدوسون صور خامنئي المشؤومة بأقدامهم أدبوا عدداً من عملاء نظام الملالي المتنكرين بالزي المدني . وقام الشباب الغيارى بانزال صورة كبيرة لخامنئي من على سقالة البناء وداسوها بأقدامهم. وعند محاولة عملاء النظام المتنكرين بالزي المدني منعهم واجهوا رد فعل القوى الثورية فتم تأديبهم بشدة واضطروا الى التراجع.
وفي الليلة قبل الماضية كان المواطنون قد تظاهروا في طهران في شارع فردوس هاتفين بشعار الموت للديكتاتور، فهرعت سلطات النظام الى قطع الكهرباء في المنطقة وحاولت تفريق المتظاهرين.
الرئيسة رجوي تناشد إيصال صوت انتفاضة الشعب الإيراني إلى أرجاء العالم
ناشدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية عموم المواطنين ومناصري المقاومة في أرجاء العالم إلى النهوض فورا لإيصال صوت المواطنين المنتفضين في البلاد وصمود طلائعهم في أشرف وأكدت قائلة: إنها مسؤولية ملحة لجميع المواطنين خارج البلاد أن ينهضوا لمناصرة الأبطال والمنتفضين من خلال الاعتصام والتظاهرة والاحتجاج المستمر.
وقالت السيدة رجوي:
«في الوقت الذي بلغت موجة التغيير وربيع الحرية في الشرق الأوسط ذروتها بانتفاضة الشعب الإيراني، وفي الوقت الذي قام فيه المنتفضون بدحر تعبئة النظام المستمرة منذ عام لخلق حالة الرعب والخوف والكبت، وفي الوقت الذي أثبت فيه الفتيان البواسل والفتيات الباسلات أن عاصفة انتفاضتهم لا تروم التوقف وأخذت تهز أركان النظام بقضه وقضيضه بشعارات ”الموت لخامنئي” و”مبارك، بن علي، جاء دورك سيد علي” و”الموت للدكتاتور”، وفي الوقت الذي يحاول فيه ”الولي الفقيه” المصاص للدماء إخماد صوت انتفاضتهم التحررية في حناجر أبناء شعبنا المظلومين، فهذه مسؤولية ملحة وواجب نضالي مقدس لجميع التواقين للحرية أن يوصلوا نداء ورسالة النساء والشباب المنتفضين السائرين على درب أشرف إلى أسماع العالم.. فعلى جميع الإيرانيين أن يهبوا من خلال الاعتصام والتظاهرة والاحتجاج المستمر لمناصرة المنتفضين الأبطال في طهران و المدن الأخرى الذين يخوضون بإخلاص مواجهات بكل غيرتهم ونخوتهم ضد ميليشيا البسيج وعناصر الحرس.. فيجب إخبار العالم برمته بكل ما لدينا من قوة بانتفاضة الشعب الإيراني العادلة ودفع الحكومات الغربية إلى عزل فاشية ”ولاية الفقيه”.. إن التضامن الوطني والانتفاضة والحملة داخل البلاد وعلى الصعيد الدولي هو رد الشعب الإيراني ورد أبنائه الواعين الأحرار على الفاشية الدينية الحاكمة في إيران».
مواجهات عنيفة في ساحة «انقلاب» (الثورة) في طهران
في اليوم الثاني من الانتفاضة الشعبية البطولية في ذكرى الثورة الإيرانية نظم أهالي طهران وخاصة الطلاب والنساء والشبان المنتفضين تجمعات كبيرة في مختلف مناطق العاصمة بما فيها ساحة «هفت تير» (ساحة شهداء عائلة رضائي) وساحة «فردوسي» وتقاطع «ولي عصر» ثم انطلقوا في مسيرة نحو ساحة «انقلاب» (الثورة) بالقرب من جامعة طهران.
وفي ساحة «انقلاب» أدى الهجوم الوحشي لقوات القمع على المواطنين إلى وقوع مواجهات عنيفة فقام المواطنون الغاضبون بإطلاق شعارات «الموت للديكتاتور» وهم أشعلوا النار لإبطال مفعول الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات النظام.
وبلغ عدد جمهور المتظاهرين في تقاطع «ولي عصر» ألفي شخص.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس