نفذ المئات من اليمنيين بصنعاء صباح اليوم تظاهرة كبيرة طالبوا فيها بإلغاء اتفاقية الغاز الموقعة بين الحكومة اليمنية وشركة توتال الفرنسية.
واعتبر المتظاهرون الذين نفذوا وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس هادي في شارع الستين بصنعاء الاتفاقية بـ"المجحفة بحق البلاد".
وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للحكومة السابقة التي وقعت اتفاقية بيع الغاز بسعر أقل من 10% من قيمته العالمية، وطالبوا بسرعة إيقافها أو رفع السعر كما هو عالمياً.
هذا وقد صدر عن المتظاهرون اثناء وقفتهم الاحتجاجية التي نظمتها المنسقية الإلكترونية للثورة اليمنية بيانا نددوا فيه بالفساد الذي تخلل تلك الاتفاقيات والعقود، معتبرة بيع الغاز من أكبر فضائح الفساد في اليمن.
هذا وقد بدأت توتال في 1987 شراكة طويلة الامد مع اليمن وحصلت على حصة 28,5% في اتفاق للشراكة والانتاج.
وتملك توتال حصة 39,6% في شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال التي تأسست في 2005. ووقعت حينها ثلاثة اتفاقات لبيع الغاز المسال مع شركة كوغاز الكورية الجنوبي وشركة غاز فرنسا سوييز، اضافة الى مجموعة توتال.
وفتحت الحكومة اليمنية الشهر الماضي قضية بيع الغاز لتوتال، وقصة الفساد التي حدثت، قابلها لقاءات متعددة بين الحكومة اليمنية وحكومة فرنسا ممثلة بسفيرها، وكذا إدارة الشركة.