يستعد أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر (10 أبناء) للرد على الحوثيين من خلال جمع اكبر تأييد ومقاتلين من قبائل حاشد وبكيل ومدحج الموالية لهم، حيث يجتمع عدد من مشايخ اليمن في صنعاء، واعطوا الحكومة مهلة لبسط سيطرتها على صعدة وعمران او تدخل المشايخ والقبائل للدفاع عن نفسها من «التمدد الحوثي».
وبينما اكتفى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بمطالبة الحوثيين تسليم الدبابات التي استولوا عليها أخيرا، ذكرت المصادر ان «ما يزيد على مئة ألف مقاتل سيتم إعدادهم لدحر الحوثيين من حاشد وأرحب، لكن لا تزال هناك مشاورات».
وأعلن عدد من القبائل الذين وصلوا صنعاء لـ «الراي» انه سيزحفون الى صعدة «في حال لم تقم الحكومة بواجبها بحماية اليمنيين من التمدد الحوثي»، وانهم «سيوجهون رسالة الى الرئيس (هادي) في هذا الشأن من قاعة أبولو (اكبرقاعة للمعارض في صنعاء تتبع الشيخ الاحمر)، والزام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعدم التدخل».
وكان الرئيس السابق قيل له ان ابناء الاحمر يتهمونه بدعم الحوثيين فرد عليهم «انا اصبحت مواطنا عاديا... ولم يعد لي جيش او حرس جمهوري... ولما يصل الحوثيون الى صنعاء وبخاصة الى الحصبة، اخبروني لكي انتبه على رأسي، فانا عدو سابق للحوثيين ايضا»، كما دعا وسائل اعلامه الى عدم نشر ما تعرّض له اولاد الاحمر من «هزائم».
ويأتي هذا الموقف بعد ان تلقّى أبناء الشيخ عبدالله الأحمر ضربة قاسية لم يتوقعوها منذ ان تولى حليف والدهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الحكم عام 1978، حيث تم التخلّي عنهم وبصورة مباشرة من قبل عدد من قبائل حاشد الذين وقّعوا مع الحوثيين صلحاً قبلياً، يجعلهم متوحّدين ضد أي هجوم قبلي آخر، سواء على الحوثيين أو قبيلة حاشد، عدا قبلية آل الأحمر التي رفضت الصلح وتوعّدت بالانتقام من الحوثيين الذين دمّروا منزلهم العائلي في منطقة الخمري، ما جعل معظمهم يعودون إلى العاصمة صنعاء، ويعيدون تجميع صفوفهم للرد على الحوثيين من خلال جمع أكبر تأييد وعدد من المقاتلين من قبيلتي حاشد وبكيل المواليتين لهم.