دخل اعتصام ساحة الحرية يومه الثاني عشر على التوالي والمطالب والشعارات هي هي المطالبة برحيل النظام وكل يوم يضاف عنصرا جديدا إلى ساحة الحرية فبات حضور الناس بعد الظهيرة أمرا معتادا وملفتا وكل يوم يزداد عدد الحضور فعدد حضور يوم أمس كان كبيرا كدا قدرته بعض المصادر ما يقارب المائة ألف شخص وبينما كان هؤلاء يستمعون إلى الفرق الفنية والشعراء والسهرات ألليلية سرت شائعة خبر هروب الرئيس ألقذافي فلم يتمالك الناس أنفسهم من الفرح وارتفعت الأصوات عالية بالتكبير وترديد النشيد الوطني وأستمر الوضع على هذا الحال ما يقارب النصف ساعة.
انضمام ألاف المعلمين إلى ساحة الحرية
أما اليوم الثلاثاء أعتصم الآلاف من المعلمين أمام مكتب التربية والتعليم للمطالبة بحقوقهم التي تماطل السلطة في تسليمها وفي هذا الاعتصام الذي أستمر إلى وقت قريب من الظهيرة ألقيت العديد من الكلمات كان من أبرزها كلمة نقابة المعلمين اليمنيين وعضو مجلس النواب الأستاذ/ فؤاد دحابه والذي طالب فيها وزير التربية والتعليم بأن يكف عن التعميمات وأن يتوجه إلى صرف الحقوق مضيفا أن الذي عجز عن إعطاء المعلم حقوقه من ست سنوات عاجزا عن أن يعطيها بستت أيام
ثم توجه بالعديد من الأسئلة نحو المعتصمين وفيها هل ستسمحون لمن ينهب حقوقكم وهل ستسكتون عن نهبها كان الجواب بصوت واحد لا (يرحل.يرحل.يرحل.)
د/ عبد الله الذيفاني رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن التعليم قال المعلم هو المدخل الأساسي لأي إصلاح في حركة الحياة والاهتمام بها اهتمام بهذه الحركة مضيفا أن الحقوق لا تأتي إلينا من طبق من ذهب وإنما تنزع والمطالب اليوم ليست حقوق هنا أو هناك المطالب اليوم هو رحيل النظام كما يطالب الشباب في ساحة الحرية , والدول العظمى لم تتقدم ولم تنهض وترى النور إلى عندما اهتمت بالتعليم.
وبعد الانتظار طويلا لأي من مسؤلي التربية والسلطة المحلية لمخاطبة المعتصمين وهو ما لم يكن طفح صبر المعلمين فأصدرت نقابة المعلمين بيانا جاء فيه إننا في نقابة المعلمين والمهن التعليمية في محافظه تعز ونحن نتابع سياسة الحكومة الرامية إلى تعطيل القانون والالتفاف علية وتكريس هضم الحقوق وبالتالي تعميق مشكلات التعليم وزيادة تدهور.. فإننا وإياكم وكل موظفي الدولة المهضومين ليس بوسعنا تحمل المزيد من المعانات ، خاصة ونحن قد استنفدنا كل الجهود والوسائل ولم تتجاوب الحكومة مع مطالبكم ، فيما عدا توجيه رئيس الجمهورية للحكومة بتنفيذ المرحلة الثالثة من قانون الأجور والمرتبات فإن نقابتي المعلمين والمهن التعليمية بمحافظة تعز تجدد أن لزاما عليهما أن تدعوكم للبدء في فعاليات الحراك التربوي الحقوقي حتى تحقيق بقية مطالبكم العادلة والمتمثلة في تنفيذ ما تبقى من قانون الأجور والمرتبات رقم (43) والترحيب بتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية بإطلاق العلاوات السنوية الموقفة ونطالب بتنفيذها بآثار رجعي مع فوارقها منذ توقيفها عام 2005م. وإطلاق الترقيات(التسويات) الو ضيفيه بحسب سنوات الخدمة الموقفة أيضا منذ عام 2005م , ومنح بقية التربويين بدل طبيعة العمل بمن فيهم الموجهين والمفتشين الماليين والإداريين وموظفي محو الأمية ومدارس القران الكريم وصرفها بآثار رجعي من تاريخ الاستحقاق باللإضافه إلى بقية المطالب التي ذكرها البيان وفور الانتهاء من تلاوة البيان أعلنت النقابتين الانضمام إلى المعتصمين في ساحة الحرية ردا على تجاهل السلطات المحلية لهذا الاعتصام وقد خرج الآلاف من المعلمين في مسيرة من أمام مكتب التربية والتعليم في شارع جمال وحتى ساحة الحرية وهي ساحة الاعتصام في منطقة الهريش
الأستاذ / محمد يحيى ألصبري الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والقيادي في تكتل اللقاء المشترك وفي تصريح له حول رؤيته للخروج من هذه الأزمة قال المخرج هو المطلب الشعبي والإجماع الوطني يقول أن هذا النظام لا بد أن يرحل وهذه ستكون أكبر عملية تاريخية في إصلاح الأوضاع في اليمن كما كانت لحظة قيام دولة الوحدة أكبر عملية تحول في تأريخ اليمن وأنا أعتقد أن الرئيس على عبد الله صالح يستطيع أن يواصل حضوره في التأريخ إذا سارع وأعلن مبكرا تنحيه عن السلطة فإن اليمنيين سينصبون له تمثال في كل ميدان للحرية بدلا أن تنصب الآن تماثيل للشهداء والجرحى .