إقدام جنرال مهووس بالقتل على ابادة ابناء شعبه بالطيران جريمة قلما سمعنا بمثلها في كتب التاريخ ،وبرغم بشاعتها لكنها متوقعة من شخص عاش طيلة فترته الرئاسية محتفيا بغروره ونرجسيته مغرما بالاثارة ولفت الانظار اليه ،لكن الغريب في الأمر هو صمت المجتمع الدولي وعدم تدخله لانقاذ شعب مروع من قاتل مريض يمتلك طائرات ودبابات وصواريخ وقنابل ويستخدمها كوسائل لتنفيذ جريمته على مسمع ومرى من سكان العالم وهيئاته الدولية المدافعة عن حق الانسان في التعبير والرسم ،فلماذا

لاتبادر الجهات الدولية والإقليمية لإنقاذ حياة شعب ليبيا من مجزرة سفاح قد ينساق في اتون شهواته المريضة بالقتل ورغبته في تحقيق إلاثارة  إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد ابنا ء الشعب الليبي في شوارع المدن الرئيسية وحينها سيكون العالم كله شريكا في هذه المحرقة الجنونية  بفعل تواطؤه.

الجريمة البشعة التي ارتكبها سفاح ليبيا باستخدام طائرات حربية ضد افراد المجتمع الليبي الذين خرجو ا للشارع يمارسون حقوقهم التي كفلها الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، لاتبرر فقط القبض عليه ومحاكمته وفقا لبنود المحكمة الجنائية الدولية ، بل انها تحتم على متصدري الريادة القانونية ودعاة القيم الليبرالية في هذا العالم محاكمة كل روساء الأنظمة العسكرية في المنطقة العربية حتى لا يكرروا جريمة رفيقهم السفاح القومي معمر القذافي .