دشنت اللجنة التحضيرية للجمعية اليمنية لاختصاصيي المكتبات والمعلومات اليوم بصنعاء حفل إشهار الجمعية وانتخاب الهيئة الإدارية ولجنة الرقابة والتفتيش. وفي افتتاح الحفل أكدت رئيسة اللجنة التحضيرية عبير الشجاع أن تأسيس الجمعية حلماً ينشده جميع المنتمين إلى قسم المكتبات منذ تأسيسه في تسعينيات القرن الماضي. وتطرقت إلى سير عملية تأسيس الجمعية من قبل اللجنة التحضيرية ، مشيرة إلى أن القليل هم من يعرفون عن تخصص المكتبات الذي صاغ مستقبل المكتبيين. وأكدت أن اللجنة أرادت أن تجعل من التخصص نبراسا للمجتمع ، وأنشأت الجمعية اليمنية لاختصاصيي المكتبات والمعلومات ، من أجل الإرتقاء بالعملية التعليمية في التخصص وإعداد وتأهيل المنتسبين إليه. وأشارت إلى أن الجمعية تهدف إلى توسيع وتطوير مؤسسات المعلومات العاملة في مجال المكتبات في اليمن ، وكذا إعداد وتأهيل العاملين في مجال المكتبات من الدراسين والباحثين ، داعية إلى تكاتف الجهود والإبتعاد عن المصالح الشخصية في سير العمل. من جانبه ألقى قال سمير السفياني كلمة العاملين في حقل المكتبات قال فيها إن «هذا اليوم سيكون تاريخياً في حياة تخصص المكتبات وعلم المعلومات في اليمن والذي يمثل النواة الرئيسية للعمل المؤسسي للنهوض بهذا التخصص على كافة المستويات والأصعدة. وأضاف : «أننا بهذه المحاولة المتواضعة إلى تاريخ المهنة والتخصص بعد أن عملنا سنوات عديدة خارج هذا التاريخ حيث يرجع تأسيس أول جمعية إلى سبعينيات القرن الماضي وهذا ما قصدناه بتاريخ المهنة». وأكد أن العمل لازال يتم في ظل غياب وعي واضح سواء على المستوى الحكومي أو المستوى المجتمعي لأهمية هذا التخصص ودوره في بناء وتنمية المجتمعات في ظل التطورات المتلاحقة في المجال المعلوماتي والتي غيرت وجه العالم واعتمدت على المعلومة كمصدر استراتيجي في تنميتها مما جعلها في مصاف الدول المتقدمة وأحدث التحول الذي نشره علماء المعلومات من دول الشمال إلى دول الجنوب. وأوضح أنهم يسعون من خلال جهودهم البسيطة ليكون لهم اسم معترف به يستطيعون من خلاله تجفيف منابع العبث المتسمر في مؤسسات المعلومات. وأشار إلى أن هناك مكتبات ومراكز معلومات وأرشيفات تعمل في غياب الكادر المتخصص ، لافتا إلى أن العبث لم يتوقف عند هذا المستوى فحسب ، ولكنه وصل إلى المؤسسات التعليمية ، فهناك أقسام أكاديمية استحدثت دون توفر أي كادر متخصص.