برعاية وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والمجلس المحلي بمحافظة تعز وتحت شعار (خبرة وشراكة .. وتنمية ) أقامت مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية بتعز فعالية الملتقى الموسع الثاني للجمعيات والمؤسسات الخيرية الذي عقد الخميس الماضي(صباحاً ومساءً) على قاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بمشاركة 50 جمعية ومؤسسة خيرية و150مندوب وضيف من كافة مديريات المحافظة وفي افتتاح إعمال الملتقى أشار وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل المساعد الأستاذ لطف العلايا إلى أن الملتقى التي تنظمه مؤسسة فجر الأمل يهدف إلى التعاون وتوطيد العلاقة بين الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والى تبادل الخبرات والاطلاع على تجارة نحاجه في ميدان العمل الخيري, مؤكدا بأن البناء المؤسسي يجب أن ينال الاهتمام البارز لأنه يوفر الجهد والتعب عند القيام بالأنشطة والفعاليات الخيرية التي ينشدها القائمين على العمل الخيري ,داعيا جميع الجمعيات والمؤسسات إلى الاهتمام بالجانب الإعلامي لتسويق تجاربها وكذا الأنشطة الفعاليات المختلفة التي تقيمها لإعلام الآخرين وإقناعهم بأهدافها ورؤيتها , مشيداً بنشاط مؤسسة فجر الأمل الخيرية كون نشاطها ملموس وأنها من المؤسسات الخيرية الناجحة والنموذجية وقال بأن فجر الأمل تطل علينا بأنشطة متميزة باستمرار وهي تدل على نشاطها المستمر والمتجدد وأصبحت بذلك نموذجا للمؤسسات الأخرى كونها تستفيد من خبرات الآخرين وتتواصل معهم في عقد مثل هذه الملتقيات لتستفيد من خبراتهم وقدراتهم .. متمنياً أن تحذو المؤسسات والجمعيات الخيرية الأخرى حذوها في الأنشطة والدور الفاعل في العمل الخيري .
من جانبه قال وكيل محافظة تعز لشئون عام الديوان الأخ علي عبد اللطيف راجح بأن الملتقى يدل إلى معاني سامية في فعل الخير ويحمل في طياته أهداف وغايات نبيلة تنطلق من مفاهيم وثقافات عالية ويهدف أيضا إلى توسيع خبرات المؤسسات الخيرية وقدراتها تماشيا مع فعالياتها بالدفع إلى الأمام لتكن في يوم من الأيام أداة لفعل الخير ومعالجة وضع المجتمع اليمني الذي يعاني من قصور فعلي والى الارتقاء بالعمل الخيري والمؤسسي للجمعيات والمؤسسات الخيرية والقضاء على الصعوبات التي تواجهها .
وأكد راجح بان الجهد الذي بذلته هذه المؤسسة من بداية تأسيها لم يأتي عفويا وإنما أتى بجهود كبيرة وواسعة من رجال تحملوا مسئولياتهم أمام الله وأمام الأمة حتى ارتقت ووصلت إلى درجة عالية من التميز بين قريناتها من المؤسسات والجمعيات الخيرية الأخرى , منوها بأن القيادة السياسية تبدي اهتمامها بهذه المؤسسة الخيرية الحيوية وتجعلها من أوليات دعمها وتشجيعها , مشيرا إلى إن اليمن تمر بمرحلة أدق واخطر المراحل بصورة مأساوية لا يقبلها أحد فالرئيس دعا إلى الحوار أمام الرأي المحلي والعالمي ودعا الجميع إلى الحوار لكن وللأسف لم يستجبوا لذلك واتجهوا إلى الفوضى وخلق المشاكل والأزمات التي ستقود البلد إلى الهاوية .
كلمة مؤسسة فجر الأمل الخيرية ألقاها عضو مجلس الأمناء مدير عام الشركة الإسلامية اليمنية للتأمين شرف الفودعي قال فيها بأن اللقاء الذي جمع مختلف الجمعيات والمؤسسات الخيرية يهدف إلى تحقيق التالف والتعارف وكذا إلى دراسة أهمية المواضيع والخطط التي تهدف إلى الارتقاء بالعمل الخيري وتطويره وازدهاره والارتقاء بها إلى سماوات العمل الإنساني الراقي , وأضاف : نعاني من وهن العلاقات وضعف الشراكة بين وجهات العمل الخيري والأنشطة إلى توثق الشراكة بين قيادات العمل الخيري ومجالاته , متمنيا بأن يخرج الملتقى برؤى وتصورات واضحة من اجل الارتقاء بالعمل الخيري وتعزيز التعاون والشراكة بين مختلف المؤسسات والجمعيات الخيرية .
وقد شهد الملتقى تقديم عدداً من أوراق العمل على فترتين صباحية ومسائية وكانت كالتالي :- الورقة الأولى : العمل الخيري تجارة رابحة – للشيخ : عبد الكريم النابهي .- الورقة الثانية : العمل المؤسسي – مكوناته وعوامل ضعفه – للأستاذ: علي دحوه .- الورقة الثالثة : آلية التعامل مع المنظمات المانحة – للأستاذ: أحمد حسين جاوي : مدير عام الاتحادات والمنظمات بوزارة التخطيط والتعاون الدولي .- الورقة الرابعة : أهمية تنمية موارد المنظمة – للأستاذة : أفراح عمر أحمد سيف ، والأستاذة : لقاء صادق جزيلان .- الورقة الخامسة : الشراكة في العمل الخيري – للدكتور : محمد إسماعيل - مدير شبكة النماء للمنظمات الأهلية .
هذا وقد خرج المتلقى بالعديد من التوصيات , وفي نهاية الملتقى تم توزيع شهادات المشاركة على الجهات المشاركة فيه.