أكدت مصادر خاصة أن مشائخ وعقال ووجهاء قبيلة ومديرية همدان وقيادات الأحزاب وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح قد اجتمعوا- مساء أمس- في منزل اللواء الركن/ علي بن علي الجائفي- قائد قوات احتياط وزارة الدفاع- وأقروا نزول أبناء القبيلة بأنفسهم يومنا هذا الاثنين إلى مناطق المواجهات لإيقافها ولحل كافة تبعاتها داخل القبيلة وضمن الأخوة بين أبناء قبيلة همدان.
وأوضحت المصادر أن أبناء همدان قرروا- بإجماع- إخراج كل مسلح وافد على القبيلة ودون استثناء كما اعتبروا تفجير المنازل والمدارس والمنشئات العامة والخاصة, اعتداء على "همدان" وكل أبنائها, رافضين ما أقدمت عليه مليشيا الحوثي.
وأضافت المصادر إن أبناء همدان اتفقوا على أن يكونوا يداً واحدة وأعواناً في وجه كل من يعبث بأمن القبيلة والمديرية وأن يبادروا بذلك من صباح الغد "يومنا هذا" وفق ما أكدته مصادر الصحيفة في ساعة متأخرة من مساء أمس.
وكانت أوضحت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" أن رئيس لجنة الوساطة الرئاسية المشتركة في عمران وأرحب اللواء الركن/ علي بن علي الجائفي ـ قائد قوات الاحتياط الاستراتيجي بوزارة الدفاع- قد تواصل مع طرفي المواجهات الدائرة في جنوب غرب قبيلة همدان الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمديرية همدان من محافظة صنعاء ومديرية ثلا من محافظة عمران وهم رجال قبيلة همدان ومسلحي مليشيا جماعة الحوثي التي تدور بينهم معارك ومواجهات مسلحة في منطقة "قاع المنقب" ومختلف القرى المحيطة بالقاع منذ يوم أمس الأول.
ونقلت المصادر عن فحوى اتصال اللواء الجائفي " وهو أحد أبرز الوجاهات الرسمية القبلية في قبيلة ومديرية همدان ـ منطقة الجائف" أن الاتصال دعا الطرفين لوقف إطلاق النار مساء اليوم "أمس" حتى وصول لجنة الوساطة المحلية والقبلية غدا "اليوم الاثنين" إلى المنطقة لإنهاء التوتر ووضع حد نهائي للمواجهات.
وأفادت المصادر أن اللواء الجائفي أكد للطرفين وصول اللجنة بمرافقة حملة أمنية وعسكرية لرفع النقاط المسلحة والمتاريس التي يتموضع فيها الطرفان لتحل مكانهم قوات الجيش والأمن.
إلى ذلك أفادت مصادر محلية في المنطقة أن المواجهات العنيفة استمرت منذ قبل فجر يوم أمس الأحد بين الطرفين حتى ساعة كتابة هذا الخبر وأن المواجهات بدأت من منطقة الصرم "الهمدانية" جنوب شرق مدينة "ثلا" التي تتبع محافظة عمران في أقاقصى شمال قاع المنقب ووصلت إلى قرى همدان المجاورة في بني بشير الهمدانية وعلى طول قاع المنقب جنوبا إلى قرى المنقب وذرحان واللكمة وفي الاتجاه الشمالي الغربي لقاع المنقب التي تقع فيه قرى حاز وبيت غفر من قبيلة همدان.
وأوضحت المصادر أن عشرات القتلى والجرحى قد سقطوا جراء المواجهات وأن الحصيلة النهائية لم يتسن الوصول إليها من طرفي المواجهات لاستمرار المواجهات واتساع رقعتها في المنطقة, مؤكدة أن مليشيا جماعة الحوثي تحتجز عدداً من رجال القبائل بعد أن أخذتهم من بيوتهم عنوة في القرى التي تدور فيها المواجهات ولم تحدد المصادر عددهم.
وأكدت المصادر أن مسلحي مليشيا الحوثي شنوا هجوماً مباغتاً على مدرسة طارق بن زياد الحكومية بمنطقة الصرم فجر أمس والتي تتكون من ثلاث طوابق وبها دار للقرآن الكريم ويؤم المدرسة والدار أكثر من 1200 طالب وطالبة وأن المسلحين الحوثيين قد دخلوا المدرسة والدار صباحا وقاموا بتفجيرها بالكامل جميع الفصول والإدارة والمرافق ظهر أمس.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحوثي قد توغلوا جنوباً عبر قاع المنقب وصولاً إلى قرية حاز بعد أن وصلتهم في الصباح إمدادات نقلتها عشرات السيارات لمئات المقاتلين المسلحين التابعين للجماعة الوافدين من مناطق "صعدة وحرف سفيان وحاشد وأرحب" والذين هاجموا المنطقة من اتجاهات عدة وتمكنوا مع ظهر أمس الأحد من دخول قرية "حاز" وقاموا بتفجير منزل الشيخ/ قناف القحيط ـ أحد أبرز مشايخ المنطقة ومرشح برلماني سابق عصر أمس ـ كما قاموا أيضا بعد المغرب بتفجير منزل ثان للشيخ القحيط "منزله القديم" في ذات القرية.
وأضافت المصادر إن المواجهات اتجهت لقرية " بيت غفر" الواقعة إلى الشمال من قرية "حاز" مساء وأنها مستمرة بين أبناء قبيلة همدان ومسلحي جماعة الحوثي.
وأكدت المصادر احتشاد مسلحي الحوثي في المنقب على طريق صنعاء المحويت الذي يمر عبر مديرية ثلا محافظة عمران بعد اندلاع مواجهات مع أبناء قريتي ذرحان واللكمة في أقصى جنوب شرق قاع المنقب وأن المواجهات ماتزال مستمرة وسط أنباء عن حشود حوثية في قرية بيت نعم الواقعة شمال منطقة ضلاع والقريبة من معسكر الاستقبال والتي تبعد عن العاصمة بنحو 10 كيلو مترات فقط وسط أجواء متوترة وحالة من الترقب الحذر تسود المنطقة من ثلا جنوب عمران وصولاً إلى ضلاع همدان على مشارف العاصمة صنعاء.
تفاصيل الحرب الدائرة في همدان، وتفجير المدرسة ودار القرآن الكريم
اخبار الساعة - صنعاء
المصدر : اخبار اليوم