أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

لكل من لازال يحسن الظن بعبد ربه منصور هادي ... إليكم ما يلي

- وضاح حسين المودَّع

كحال اليمنيين عواطفهم مسيطرة على قراراتهم ، وكلما اقتربت أكثر من اليمني كلما اقتنعت أنه بالفعل أرق قلباً وألين فؤاداً وهذا ليس مدحاً على إطلاقه بل هو توصيفٌ لحالة ، ويعني هذا التوصيف أن اليمني (عاطفي) فهو يحب بجنون ويبغض بجنون، أحب كثيرٌ من اليمنيين النظام السابق بجنون ثم قبل ثلاث سنوات كثيرٌ منهم أبغضوه بجنون أيضاً ، وتعلقوا عاطفياً برئيس النظام الحالي ولا يزال كثيرٌ منهم متعلقاً بأوهام أن الرجل هو المخلص يسوع الذي سينقلهم من ظلام الماضي إلى نور المستقبل.

يندفع كثيرٌ من اليمنيين في تعلقهم برئيس الحاضر القادم من الماضي متوهمين أن الماضي يريد العودة ويعيق نائب الماضي لأجل العودة ، وأن نائب الماضي يتعرض لمؤامرات وضغوطات تمنعه من النجاح أو تجعله مقيداً في النجاح ، يظن الكثيرين أن الرجل يحمل مشروعاً لأجل اليمن يخلصها من ألام مزمنة مستمرة منذ مئات السنين ، يحلم هؤلاء بأي ضوء في الظلام ويتمنون أن يكون مصباح الضوء هو رئيس الحاضر المنتهية ولايته (السنتين) قبل أسابيع ولا يرغب أحدُ العاطفيين أن يواجهه أحد بحقائق تثبت أن الرجل الذي يبيع الكلام المعسول منذ سنتين يكرر كلامه كل يوم حد الملل ولا يقدم على الأرض أي أفعال تؤيد وعوده أي أن حاله كما قال العرب (أسمع جعجعةً ولا أرى طحيناً) .

يتضايق كثيرون من كاتب السطور لأن كلامه ينقلهم من سراب النشوة إلى حقائق الواقع ، يرى البعض في أي منتقد لرئيس النظام الحالي مجرد مقدم خدمات للنظام السابق ولا يتعبون تفكيرهم قليلاً في تذكر أن من يحلمون بأن يصير نابليون الثورة اليمنية الحديثة ليس إلا الرجل الثاني في النظام السابق بل وحالياً الرجل الأول في حزب النظام السابق كونه صاحب الصلاحيات الحقيقية في الحزب وبالذات في جوانبه المالية المحرك الأساسي لأي نشاط حزبي.

يتناقل كثير من اليمنيين دون تفكير عبارات الإعلام،يفكر الكثيرون بعقول الغير ولا يفكرون بعقولهم يرددون عبارات مثل (مراكز القوى التقليدية القبلية) و(النظام السابق) و(إرث الماضي الكبير) و(تقليم الأظافر) و(الانتقال السياسي) و(توزيع السلطة والثروة) و(الفشل في إدارة البلد في المرحلة الماضية) و(مقاومة مشاريع الفساد) وغيرها كثير لا يمكن حصرها ، ولا يكلفون أنفسهم التساؤل (((لما إذاً طلبنا التغيير في 2011 وهل تولد الثورات غير من رحم الأحزان؟)).

تتغول السلطة الحالية الحاكمة لليمن في إدارة عقول الناس بطريقة (إدارة مشاريع التوقعات الوهمية)فهي تبيع الوهم في الشوارع وفي الإعلام وفي المجالس العادية وفي مقائل القات وفي الديوانيات وفي المراكز الثقافية وفي الندوات وفي الجامعات وفي القرى والمدن، ويتم بيع الوهم عن طريق التركيز على أن القادم سيكون مختلفاً عن الماضي وحين يتم الاعتراض والمناقشة للعبارة والتنبيه أن المؤشرات تدل على أن الحاضر أسوء ولا يصنع المستقبل سوى الحاضر يقال لكن مخلفات الماضي لازالت كبيرة ولا يمكن حلها سريعاً ، يقتات النظام بالتالي من الماضي ويسعده بقائه في اليمن في عقول الناس لأن خروج الماضي يجعل الحاضر مكشوفاً عارياً من أي تورية يمارسها لإخفاء فساده.

كثيرون لا يعلمون أن عبد ربه منصور هادي صار الرجل الأول في الحزب الحاكم في اليمن منذ 30سنة وهو المؤتمر الشعبي العام وهو الرجل الأول باعتباره الممسك بالصلاحيات المالية للحزب فهو الأمين العام الذي يوقع على شيكات الدعم المسلم من الدولة للأحزاب السياسية كما أنه من يوقع على شيكات مصروفات المبالغ كافة التي تسير عمل الحزب .

يتعمد عبد ربه منصور هادي البقاء غصة في خاصرة حزب الماضي المراد طي حقبة رئيسه بحسب لفظ قرار مجلس الأمن الأخير حول اليمن ، فهو يعلم أن ذهابه بعيداً عن الحزب يجعل الحزب يمارس نشاطه بفاعليه أكثر ويجعل الرجل مكشوفاً أمام الشعب ، فهو لم يأتي من ساحات المعارضة للنظام السابق بل جاء من رحم النظام السابق كثاني رجل فيه (نائب للرئيس1994-2011) .

ولأن الجميع لو تأملوا في الرجل سيجدونه يقدم أقبح صورة للتغيير في اليمن بعد أمنيات وأحلام التغيير المثالية،فإن اللازم تغليف الرجل بهالة إعلامية صفراء يمارسها مطبخ عرفه اليمنيون وخبروه في الفترة الماضية وكان مسئولو ذلك المطبخ لاعقي أحذية للنظام السابق ويقومون حالياً بلعق أحذية النظام الحالي فهم يكررون نفس العبارات التي كانوا يمتدحون بها النظام السابق للنظام الحالي !!!.

كذلك يحرص الرجل على الظهور بمظهر مختلف عن سابقه ، فهو يعطي لكل من يزره ما يريد من العبارات المعسولة فحين زاره شباب من الساحات المعارضة للنظام السابق أخبرهم في تاريخ 11فبراير 2013م أنه كان يتابع كل مظاهراتهم ضد النظام الذي كان هو نائبه ، وأبلغهم أن كل شعاراتهم كان يسمعها وهو في بيته أثناء صلاة الجمعة التي كانوا يصلونها إلى جوار منزله ، وقال أنه أمر حراسة منزله بمساعدتهم أثناء المظاهرات التي كانوا يتعرضون فيها لإطلاق النار من النظام الذي كان هو نائبه بل والقائم بعمله بعد إصابته ونقله للعلاج خارج اليمن، فيخرج أولئك الشباب بالتالي مقتنعين أن الرجل ثوري من الطراز الرفيع إن لم يصل الحد بهم إلى تخيل أنه كان يخرج يصلي ويصيح إلى جوارهم يوم الجمعة (الشعب يريد إسقاط النظام)!!!.

يزره مشايخ قبائل ليطلبوا منه تدخل الدولة التي يرأسها لمنع تمدد الميليشيا المسلحة المدعومة من إيران ، فيكون جوابه لهم بأنه سيعطي تلك المليشيا خيارين إما التحول إلى حزب سياسي وتسليم أسلحتهم للدولة أو مواجهتهم كما واجه تنظيم القاعدة في أبين ، كرر لمشايخ القبائل نفس الحديث قبل أكثر من ستة شهور ثم كرره قبل ثلاثة أسابيع وما بين اللقاءين توسع نفوذ المليشيات واستولت على مناطق أكثر بل وصارت تفجر المنازل والمدارس على أقل من أربعين كيلو متراً فقط من أطراف العاصمة والرجل لا يزال يبيع لمن يزره وهم التحرك ضدها ويرعد ويبرق أثناء اللقاءات !!!,

يزره قبل شهور من ينتقد تسهيل الدولة التي يحكمها منذ سنتين وتساهلها مع من يثير القلاقل ويرتكب جرائم القتل والتقطع في محافظات جنوب اليمن فيكون جوابه لهم أنه هو من قاد حرب 94 وأنه خسر في تلك الحرب أكثر من 30 قائد كتيبه من أبناء محافظته أبين ولصيقتها شبوة وأنه سيمنع أي تحركات انفصالية فيخرج من زاره مقتنعاً أن الرجل وحدوي حد النخاع وأنه سيقاوم مشاريع الانفصاليين .

يزره التجار والمستثمرون قبل أسابيع فيخبرهم أنه لا يهتم بشيء اهتمامه بالاستثمار ورجال الأعمال فيخرجون وهم سعداء بأن الرجل خير معين لهم في استعادة ولو جزء يسير من أعمالهم المتوقف نشاطها منذ سنتين .

يطلب منه سفير الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق جيرالد فايرستاين أن يبلغ مساعد وزير الخارجية الأمريكي الزائر له قبول التمديد للسفير لمدة سنتين فيعد السفير بأنه سيفعل ذلك ثم وعند لقائه مساعد وزير الخارجية يخبره بأنه لا يهمه التمديد للسفير فايرستاين وأنه يطلب من الحكومة الأمريكية التركيز على دعم من يتقن اللغة العربية بحسب تعبيره وهو جمال بن عمر ، فيتم نقل السفير الأمريكي من اليمن بعد أن كان خادماً للرجل حد دلال الأطفال ملبياً لكل طلباته ما صغر منها وما كبر!!!.يطلب منه السفير الصيني الأسبق في اليمن أن ينقل رغبة النظام اليمني للرئاسة الصينية بالتمديد للسفير أشهراً أخرى، يعده بأنه سيطلب من حكومة الصين ذلك وفور لقائه بهم يطلب منهم اختيار سفير أخر !!!.

يعد القائم بأعمال رئيس جامعة صنعاء السابق ومحافظ مأرب السابق ومحافظ البيضاء السابق كلا ً على حدة وفي فترات مختلفة بأنه سيرفض أي محاولات ضغط عبر المظاهرات لتغييرهم ويقول (لن أغيركم حتى لو نزل ملك من السماء) ثم وخلال يومين أو ثلاثة من وعده لهم يصدر قراراته بتغييرهم !!!.

يظهر بمظهر المغلوب على أمره أمام المجلس الأهلي لمحافظة تعز الذي طالبه بفرض الدولة في تعز ويقول أمامهم (أنا منزلي يتعرض لإطلاق النار يومياً ما لذي بيدي لأفعله ، صنعاء لازالت مقسمة أمام منزلي نصفين بين شمال بيد علي محسن وأولاد الأحمر وجنوب بيد علي عبدالله صالح) يخرج المجلس الأهلي متعاطفاً معه شاعراً أن الرجل يعاني أكثر منهم من الانفلات الأمني ، يصدر قرارات جمهورية بتعيين أشخاص عليهم ملاحظات وفي حال كانت الحملة الإعلامية شديدة يصدر قراره بتغيير المعين  كما حصل في موضوع وكيل جهاز المحاسبة وفي حال كانت الحملة الإعلامية غير قوية يصر على قراره كما حصل لعضو هيئة الفساد المطلوب للمحاكمة أمام القضاء.

يعطي الرجل لكل من يريد ما يريد من كلام معسول ، فإن كنت مؤتمرياً قال أنه نائب رئيس حزب المؤتمر وأمينه العام وإن كنت في اللقاء المشترك يخبرك أنه وقف إلى جانب اللقاء المشترك ضد المؤتمر قبل وبعد أحداث 2011م وإن كنت شمالياً أخبرك أنه سيحافظ على الوحدة التي يعشقها بسذاجة كثيرٌ من الشماليين ،وإن كنت جنوبياً أخبرك أنه لا يمكن أن يفرط في حل القضية الجنوبية ، وإن كنت شاباً أخبرك أن الشباب هم من صنع التغيير الذي أوصله إلى كرسي العرش وإن زاره وفد نسائي قال أن نساء اليمن حان وقت وصلوهن إلى كافة المناصب وأنه سيكون الراعي الأول لحقوق المرأة اليمنية وهكذا دواليك فعلى كل الأوتار يعزف وعلى كل الألحان يغني والمطلوب فقط بقائه على الكرسي رئيساً مدة أطول وأطول وأطول !!!!.

إن أكبر مشكلات اليمن حالياً لم تعد في الانتقال السياسي من الحقبة الماضية إلى الحقبة الحالية بل أكبر مشكلات اليمن صارت الانتقال من الحقبة الحالية إلى ما بعدها ، فالرجل يوهم الجميع أنه لا يوجد بديل له ويجعل أخر ما يفكر فيه اليمنيون هو أن يعين نائباً له لعلمه أن هذا النائب سيكون هو البديل ربما ، ويحرص الرجل على أن يكون السب والقذف والتهجم من الشعب على الحكومة وليس عليه وكأنه ليس رئيس السلطة التنفيذية والمرجع للخلافات ، بل والأمر والناهي فعلياً داخل الحكومة وداخل بقية سلطات الدولة الأخرى وليس من يعين الوزراء ويختارهم ويمرر الأسماء في الجيش والأمن كما يريد ولا يستشير رئيس  الحكومة في أي قرار يصدره بل ولا يلتقي برئيس الوزراء أو يتواصل معه .

يعلق النظام الحالي الجميع بأكبر مسرحياته حبكةً وهي مسرحية (العرقلة الممنهجة من قبل النظام السابق ومؤيديه) ويؤكد أن قاطعي الكهرباء ومفجري النفط في اليمن هم من أتباع النظام السابق ، ويخفي تماماً عن وسائل الإعلام أن اللجنة الأمنية العليا برئاسة وزير دفاعه اجتمعت في تاريخ 17ديسمبر 2013م للاستماع إلى تقرير لجنة كلفتها بالنزول إلى مأرب للتحقيق في حقائق تفجيرات النفط وقطع الكهرباء وكانت اللجنة الرباعية مكونه من رئيسها نائب مدير عام البحث الجنائي للجمهورية وعضوية نائب دائرة الاستخبارات العسكرية ومديري الشئون القانونية بوزارتي النفط والكهرباء وتم تلاوة خلاصة التقرير المكون من أربع صفحات مطبوعة بحضور اللجنة الأمنية العليا (وزيري الدفاع والداخلية) وحضور رؤساء أجهزة الاستخبارات الثلاثة وحضور وزراء المالية والنفط والكهرباء ومدير شركة النفط وشركة صافر النفطية ومدير عام مؤسسة الكهرباء وأخرين وخلص تقرير لجنة تقصي الحقائق إلى تورط قيادات عسكرية عينها رئيس النظام بعد الهيكلة باعتبارها من المقربين له كقائد المنطقة وآخرين في الإفراج عن متهمين بتفجيرات النفط وقطع الكهرباء وأشار التقرير إلى أن محاضر التحقيقات التي كانت تجريها الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب وبعد أن يتم القبض على المتهمين تختتم بما لفظه(((وحيث صدرت لنا التوجيهات من الأخ اللواء....والذي أرسل مندوبه ....لاستلام المتهمين المقبوض عليهم وعليه تم أقفال المحضر وإرسال المتهمين بحسب الأوامر))) !!!!

كما لا يعلم كثير من اليمنيين أن أحد أبرز المطلوبين في تفجيرات النفط وقطع الكهرباء يسكن في منطقة حدة بصنعاء جوار منزل المفتش العام للقوات المسلحة المعين حديثاً من قبل رئيس النظام بعد خطة الهيكلة ، كما لا يركز كثير من اليمنيين أن أغلب القادة العسكريين المتولين للمناصب  العسكرية الهامة هم من محافظة الرئيس ومن أقاربه ومن أنسابه ومن أكبر الموالين له فكيف يمكن أن يكون هناك شكٌ بعد ذلك في وفاء هؤلاء للنظام الحالي وكيف يمكن أن يخترق النظام السابق هذه المنظومة المناطقية شديدة الإغلاق بإحكام ؟؟؟!!!!.

إن الرجل يقود اليمن إلى الجحيم ،يقوده إلى الحرب الأهلية متعددة المحاور والمناطق ،يلعب السياسة وفق توصيف(السياسة هي اللعب القذرة)وأهم اللعب القذرة التي يلعبها هو أنه يخلق سحابة حول نفسه لإظهارها بغير حقيقتها فيروج لنفسه عبر شعارات (قيادة السفينة للخروج إلى بر الأمان) وشعار(الحفاظ على يمن أمن ومستقر) وشعار (الوحيد القادر على قيادة المرحلة الحالية بسبب غياب البديل) وهذه الشعارات الثلاثة هي التي تعني المجتمع الخارجي وبالذات الإقليم الخليجي المجاور الذي يعنيه أمن واستقرار اليمن بشكل رئيسي ، ويحرص الرجل على إيهام المجتمع الدولي والإقليمي بأنه هو الحامي لمصالح العالم في يمن أمن ومستقر ، لكن ما يعيب أساليبه ليس أن العالم يصدقه بل أن اليمنيين يسكتون عن شرح تفاصيل إدارة الرجل للأزمات التي تؤثر على مصالح العالم في يمن أمن ومستقر ولا تفيده.

أعلم جيداً أن عواطف اليمنيين سيطرت عليهم قروناً فكيف يمكن تعديل مسارها حالياً عبر تصويب مسارها نحو أتجاه البوصلة المتزن في العواطف بوصلة العقلاء بعيدي التأثر بالعواطف والنخب التي يعنيها النتائج والحقائق على الأرض ولا يعنيها أن تمتلئ الشوارع بالشعارات التي تحول نائب الماضي إلى باني نهضة اليمن الحديث وصانع التحولات التاريخية بعد تغيير 2011م ولم يبق إلا عودة شعار (وجئت بما لم يستطعه الأوائل) ليرتفع في لافتات الشوارع كما كان مرفوعاً قبل سنوات!!!.

ليتذكر الجميع أن اليمن يسير نحو الهاوية على يد النظام الحالي الذي لا يتعدى تفكيره منطقة دثينة الولاية التي سماها البريطانيون في جنوب اليمن قبل انسحابهم عام 67 من القرن الماضي ، ولا يمكن أن يتفاءل شخصٌ بنظام مناطقي فالمناطقية مشروع صغير جداً يختلف تمام الاختلاف عن الأوطان كمشروع كبير.

ليعلم الجميع أن مقالي هذه صبرت كثيراً على نشره بحثاً عن الحقائق ومحاولة لانتقاد ما ورد فيه من أفكار علي يدي قبل أن ينقدها الآخرون ، وقد تريثت كثيراً لشهور محاولاً التفاؤل بالرجل ومعطياً له أكبر فرصه من حسن الظن ، وكتبته وأنا أعلم يقينا ً أن كثيرين لن يروقهم ما كتبته في هذا المقال فهو يطرح معلومات لم يسمعوا عنها سابقاً وقد يعتبرونها تقولات وتخرصات من كاتب المقال لكن الوقائع هي التي أجبرتني على كشف الحقائق وتحذير أبناء بلدي اليمن من خطورة ما يحاك لهم ولم يكن لي في أيام حياتي من حسنة أتمسك بها سوى أني أجاهر بقول كلمة الحق في وجه الجميع شاء من شاء وأبى من أبى، سواءً أدت كلمة الحق إلى قتلي أو سجني فكلمة الحق هي التي تبنى الأوطان وهي الوحيدة القادرة على إثبات حبنا لأوطاننا وليس حبنا لحكامنا ، ويا ليت قومي يعلمون اللهم هل بلغت اللهم فأشهد.

Total time: 0.0443