أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

هؤلاء يكرهون اليمن

- العقيد: محمد محمد حزام

لست أدري من أين أبدأ الحديث وكيف أدخل في صلب الموضوع الذي صدرته بهذا العنوان،

ولكنه الواقع المعاش الذي جعلنا ندون مثل هذه العبارات رغم قساوتها على النفس ورغم ما نشعر به من أوجاع، فاليمن هي بلد الحضارة والتاريخ، هي أصل العرب

هي البلد السعيد التي كرمها الله بذكرها في القرآن الكريم لتصبح مخلدة في ذاكرة كل مسلم إلى يوم الدين، وهي وهي....إلخ، هذا هو ما نسمعه من غيرنا عندما نزور أي قطر عربي أو غيره وما نعلمه نحن عنها الكثير والكثير مما لا يتسع المقام لذكره في عمود أو كتاب.

 ولكن بالمقابل عندما نشاهد المواطن في تلك البلدان كيف يحب وطنه ويحرص عليه لنظهر بالمظهر اللائق في أعين الآخرين نتحسر ونصاب بالغصة والألم عندما نتذكر الوطن ونلمس ما يجري فيه من أعمال تخريبية وهدم للقيم والأعراف حتى وصل الأمر إلى العقيدة بهدف عرقنة اليمن، ومما لا شك فيه أن من يمارس مثل هذه الأعمال لا يمكن أن نطلق عليه أنه يماني يحب وطنه.

 

 فمن يقوم يتفجير أنابيب النفط وتدمير أبراج الكهرباء هو إرهابي لا يحب وطنه بل يكرهه لأنه إما عميل مأجور لمن يدفع له ليعاقب الشعب اليمني ويتسبب في تدمير اقتصاده وإشاعة الفوضى وغيرها مما يترتب على القيام بمثل هذه الأعمال، أو مريض نفس يريد الحصول على حق خاص بتدمير حق عام.

 

 ومن يقوم بقتل أبناء شعبه تحيزاً لمذهب أتى من خارج الحدود دعما ًوفكراً وتسليحاً ليسفك دماء إخوته ويدمر المساجد والمقرات الخاصة بمن يخالفونه في الفكر ولا يؤمنون بمذهبه لا شك أنه يكره الوطن ولا يحب أبناء اليمن لأنه لم يحترم فكر الآخرين ويريد فرض فكره بقوة السلاح وينفذ أجندات رسمت ومولت من الخارج لتحقيق أطماع من مول في التوسع ونهب الثروات على حساب دماء أبناء اليمن.

 

 ومن يقوم بتمويل أعمال تخريبية بهدف الانتقام من طرف آخر لأنه أزاحه من الكرسى أو لأن مصالحه تضررت إنما يجني على الوطن وليس على الشخص أو الحزب الذي أزاحه لأن من يدفع الثمن هو المواطن والوطن.

 

 والصحفي والإعلامي الذي يروج للشائعات ويثير الفتنة بين هذا الطرف وذاك ليفجر الصراع بين أبناء اليمن يكره اليمن أرضاً وإنساناً لأنه لم يلتزم بآداب المهنة ولم يسع للم الشمل بقدر ما يسعى لإيقاد جمرة الفرقة خدمة لمن يموله، وهناك الكثير لذا نقول: اتقوا الله في اليمن وأحبوا هذا الوطن ليتعافى مما هو فيه وليكبر ونكبر معه في عيون الآخرين والعالم ولعل وعسى.

Total time: 0.066