في مقطع جديد تداوله السعوديون لعامل يمني سبق له الظهور في تقرير تلفزيوني بث على شاشة العربية في 2011، شرب العامل في إحدى "بناشر" مكة المكرمة علبتي زيت، تصبان عادةً في ماكينة السيارة، لكنها اختارت معدته بإرادته ليظهر للحاضرين ومصوري الفيديو الجديد بأنه يمتلك قوة خارقة تمكنه من تناول مادة تشحيم "الكفرات" وكأنها علبة شوكولاته.
وتحظى مقاطع وفيديوهات تظهر أشخاصاً قادرين على أكل الثعابين والعقارب السامة والزجاج، باهتمام السعوديين الذين يتداولون تلك المقاطع بكثرة. كذلك تستضيف بعض العروض الجماهيرية، "هؤلاء الأبطال". وتستقطب تلك العروض العائلات بدافع الفضول لرؤية القدرات والقوى الخارقة لهؤلاء الأشخاص الذين يجد بعضهم فيما بعد فرصة الظهور بشكل أوسع في برامج تلفزيونية.
وفي هذا السياق، قال عبدالرحمن الشيخ الاستشاري في المستشفى الجامعي في جدة لـ"العربية.نت" إن هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بشرب زيوت السيارات وأكل الثعابين والزجاج مرضى نفسيون، ونحن نتعامل معهم في الطب على هذا النحو. وهذا المرض موجود ومعروف بين الأطباء ونعمل على علاج المرضى منه حين يتوجهون إلى العيادات للكشف عليهم.
وأضاف الشيخ "ليست لديهم قوة خارقة لأن المرض النفسي يمنحهم هذا الشعور بأنهم يستطيعون أكل الثعابين والزجاج وشرب زيوت السيارة بدون أن يتأثروا، وهذا الأمر غير صحيح، مشيراً إلى أن هؤلاء الأشخاص لا يجوز تشجيعهم أو استغلال مرضهم بأي شكل يؤثر على حياتهم".
وبيّن أنه "يمكن أن يتعرض من يتناول مثل هذه الأشياء غير الطبيعية بحسب الأطباء للإصابة بأمراض خطيرة مثل الفشل الكلوي وأمراض الكبد ومشاكل صحية أخرى خطيرة في المعدة والأمعاء ما يجعل هؤلاء الأشخاص معرضين للخطر بشكل دائم، مقابل كسب إعجاب وإبهار الآخرين أو تقاضي مبالغ مادية مقابل تلك العروض".