أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

هكذا يخطط الحوثي

- عبد الخالق عطشان

منتهى البعد عن الواقعية والمصداقية حين يقدم البعض حلولا لأي مصيبة تهدف تلك الحلول إلى إرضاء أطماع الحوثي  فيطالعك اليوم أحدهم بقوله ناصحا للرئيس أن يقدم على تغيير القشيبي ودماج واستبدالهما بشخصين يتوافق عليهما جميع الأطراف وإن كان الأصل من هذا التغيير هو من يرضاه الحوثي ليعينه على تمدده فكريا ( جعفريا )  وعسكريا ( قمعيا ) لكل من يخالفه وهذا يقود إلى أن كل محافظة أو منطقة أو حتى حارة أو مصلحة أو مؤسسة أو مسجد يستطيع الحوثي أن يحيي الفتنة فيها بتواجده المسلح والسلالي والمذهبي ليثير البلبلة والفوضى ليولد بذلك شعورا عاما في مجتمع
 انهكنه الأحداث ويرجو الأمن والأمان مفاده : (على الجميع التعقل ونزع فتيل الأزمة ووءد الفتنة ) ونزع فتيل الفتنة من وجهة نظر الحوثي هو كالتالي إقالة ( محافظ  -  قائد عسكري  - مدير - إمام مسجد - ،،،،) لايرضاهم  وكل هذا تحت هدف باطن هو التمكين للحوثي في إدارة كل مكان طاله التغيير - بلجان الوساطات -  تحت مبرر وءد الفتنة ونزع فتيل الأزمة التي أحياها وأشعلها الحوثي ،،، وليس أدل على ذلك إلا مثل بسيط  وهو أن مسجدا يقع بجوارناكان ينعم مرتادوه بالسكينة والخشوع والاستقرار حتى فوجئ المصلون بإمام جديد قادم من ملازم ( الحوثي ) يؤمهم عمدا وكرها  فأثار
 حفيضة الإمام المتعارف عليه منذ سنوات والمصلون فقامت القيامة وحدثت البلبلة وبرزت نيوب الفتنة حتى وصل الحل والذي دائما يرجوه الحوثي وهو : ، درءا للفتنة ، فتم اغلاق المسجد وفعلا اغلق المسجد لليوم الثالث على التوالي ليتم بعدها التفاوض مع عقلاء الحارة والنزول تحت مطالب الحوثي..
إن على الدولة أن تتدارك أخطاءها وتدرك مثل هكذا مخططات عنصرية تهدف إلى إذكاء الفتن لنيل المآرب الذاتية التي تسعى لها منذ زمن..

Total time: 0.0573