أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

لهذه الأسباب يُغتال رجال الأمن والجيش ؟

رئيس تحرير صحيفة الحارس الأمنية
- عقيد: محمد محمد حزام

يتساءل البعض عن السر الكامن وراء استهداف رجال الأمن ورجال القوات المسلحة؟ وما هو الذنب الذي اقترفوه ليتم اغتيالهم بهذه الطريقة البشعة كما حدث مؤخراً في حضرموت وما سبقها من عمليات مشابهة في شبوة ولحج والبيضاء وغيرها؟

 

ولماذا يتم استهداف ضباط الأمن السياسي والاستخبارات والطيارين سواءكانوا على الطائرات في الجو أو يسيرون على أقدامهم أو يركبون على الباصات ومن المستفيد من وراء هذه الأحداث الدامية؟

 

ولكن بالمقابل لو نظرنا إلى ما يدور على بساط واقعنا الشطرنجي سنجد أن هناك لاعبين محليين يريدون تحقيق مصالحهم الأنانية التي يريدون الوصول إليها أو الحفاظ عليها أو انتقاماً ممن أفقدهم مصالحهم التي كانوا عليها،

 

 وهناك لاعبون محترفون ولكنهم يلعبون لصالح غيرهم الذين يباركون نجاحاتهم بالمال والسلاح من خارج الحدود والوعود بمنحهم بعض الامتيازات إذا تمكنوا من تحقيق الأهداف المرجوة بالوكالة عنهم.

 

 ولكي يحقق هذا الطرف اللاعب طموحاته ويسحق خصمه، يجب عليه أن يتجاوز السياج المنيع الذي يقف بشموخ حجر عثرة أمام تلك الأطماع القذرة والمتمثل في رجال القوات المسلحة والأمن، وفي سبيل إزاحة هذا السياج المنيع ترتكب مثل هذه الأعمال الإجرامية التي لا يقرها شرع أو عرف أو أخلاق، بحق سياج الوطن لإزاحتهم عن طريق اللاعبين بأمن الوطن واستقراره.

 

 فرجال الأمن يقفون حجر عثرة أمامهم في النقاط الأمنية بين المدن وداخل المدن وفي الأحزمة الأمنية، ويجوبون الشوارع والطرقات بدورياتهم ويتواجدون في مواقعهم ليلاً ونهاراً.

 

 ورجال الأمن السياسي والاستخبارات يقومون برصد تحركاتهم المشبوهة في الداخل والخارج ويتتبعون آثارهم هنا وهناك ليكشفوا خططهم فيشعروا رجال القوات المسلحة والأمن بنواياهم فيفشلونها ويقوموا بملاحقة وضبط العناصر الخطيرة،

 

 والطيارين لديهم القدرة على تتبع أوكارهم وضربها وتتبع حركاتهم والوصول إليهم في قمم الجبال وبطون الأودية والصحراء وغيرها من الأماكن.

من أجل ذلك وغيره تسعى أطراف الشر من اللاعبين إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم وإلى إحداث الانقسامات في أوساط رجال القوات المسلحة والأمن بهدف إضعاف القوة وإيجاد عناصر موالية لهم تمدهم بالمعلومات بل وتقاتل من أجلهم مقابل حفنة من المال والوعود الكاذبة.. 

 

خلاصة القول إن رجال القوات المسلحة والأمن ومعهم كل الشرفاء من أبناء اليمن لن ترهبهم مثل هذه الأعمال الإجرامية ولن يفرطوا بأمن الوطن واستقراره وسيكونوا السياج الواقي من المؤامرات ولن تزيدهم هذه الأحداث إلا صلابة وإصراراً على المواجهة وملاحقة المجرمين وتلقينهم دروساً لن ينسوها ليكونوا عبرة لغيرهم ومن نصر إلى نصر بإذن الله ولعل وعسى.  

عقيد: محمد محمد حزام –نائب مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات بوزارة الداخليه

رئيس تحرير صحيفة الحارس الأمنية

Total time: 0.0503