أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

حجب الانترنت ومعارك داميه بليبيا

- صباح الذيباني

قطعت السلطات الليبية الإنترنت كليا عن معظم أرجاء ليبيا في وقت لا تزال تجري معارك حاسمة بين كتائب أمنية موالية للعقيد معمر القذافي وثوار مناهضين له كان آخرها سقوط عشرات القتلى والجرحى بانفجار مستودع للذخيرة شرق بنغازي، واقتحام كتائب القذافي مدينة الزاوية، وإعلان الثوار السيطرة على بلدة رأس لانوف النفطية.

وقالت شركة أمن الشبكات "آربور نيتوورك" ومقرها ولاية ماساتشوستس الأميركية، أمس إن كل حركة المعلومات القادمة من ليبيا وخارجها قد توقفت ابتداء من الخميس ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

كما أظهر تقرير الشفافية لشركة غوغل، الذي يظهر حركة المرور على مواقع الشركة من عدة دول، أن حركة مرور المعلومات على الإنترنت انخفضت إلى الصفر في ليبيا.

الزاوية
وتأتي الأنباء عن قطع الإنترنت بالتزامن مع تصاعد الأحداث في ليبيا حيث دخلت الكتائب الموالية للقذافي صباح اليوم مدينة الزاوية المحاصرة بعد قصف الأحياء الشعبية بالدبابات، وترددت أنباء وقوع اشتباكات ضارية وتفجير دبابتين في ساحة الشهداء وسط المدينة التي تبعد 60 كلم غرب طرابلس.

وقال الناشط السياسي عبد الجبار الزاوي إن كتائب القذافي تحاصر الميدان، رغم تمكن الثوار من تفجير دبابتين وأسر عدد من أفراد تلك الكتائب، مشيرا إلى أن الثوار يحاولون التعامل مع قناصة يتمركزون في عدة أماكن حول ميدان الشهداء.

وأضاف أن المعتصمين داخل ميدان الشهداء طلبوا من غير المسلحين مغادرة الميدان لكن نحو 250 غير مسلح رفضوا المغادرة، مفضلين البقاء للدعاء للمقاتلين وتشجيعهم، بينما من يملك السلاح تمركز في مواقع مختلفة حول الميدان مصممين على الدفاع عنه حتى آخر نقطة دم.

بدوره قال الناشط السياسي لطفي الزاوي للجزيرة إن كتائب القذافي تقصف عشوائيا المباني والمنازل في محيط ميدان الشهداء، في حين قصفت طائرات مروحية عددا من المباني الحكومية في البلدة.

أما الناشط السياسي أحمد سالم فقال في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن كتائب القذافي استولت على شارعين رئيسيين في المدينة هما شارعا عمر المختار وجمال عبد الناصر، وأن من يخرج من منزله يصرخون عليه للعودة.

وعبّر الناشط عن اعتقاده بأن مذبحة كبيرة ستحصل اليوم، وأنه سيتم اعتقال جميع من في ميدان الشهداء، مشيرا إلى أن عملية اليوم منظمة وليست كرا وفرا كالأيام الماضية، حيث إن عددا كبيرا من سيارات الدعم الأمني الموالية للنظام متوقفة في المدينة.

وكانت الاشتباكات بين الثوار وكتائب القذافي بدأت منذ الجمعة حيث جرت حرب شوارع داخل المدينة بين الثوار والكتائب أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وادي القطارة
وفي الإطار ذاته ذكر مراسل الجزيرة في بنغازي بيبة ولد أمهادي أن عشرات القتلى ومئات الجرحى سقطوا في انفجار ضخم استهدف مخازن ذخيرة في بلدة وادي القطارة شرق بنغازي.

وأضاف المراسل أن الانفجار كان شديدا جدا حيث تناثرت أشلاء بشرية وقطع سيارات وأبنية على بعد مئات الأمتار من مركز الانفجار نفسه، مشيراً إلى أن أغلب الضحايا هم من سكان المنطقة وعمال أجانب مقيمين هناك، حيث إن الانفجار وقع في وقت لم يكن فيه الثوار موجودين بالمكان.

وتشير الدلائل إلى أن عملا تخريبيا كان وراء الانفجار، إذ نقل المراسل عن شاهد عيان قوله إنه شاهد أربعة رجال يتسلقون سور المعسكر ويضرمون النار في المخازن لتتكفل الذخيرة الموجودة بالباقي.

ثوار يرفعون علامة النصر قبل توجههم إلى رأس لانوف أمس (الفرنسية)
رأس لانوف
بالمقابل احتفل أهالي بلدة رأس لانوف النفطية حتى وقت متأخر من الليلة الماضية بسيطرة الثوار على البلدة -التي كانت آخر ميناء لتصدير النفط بقي تحت سيطرة القذافي- بعد معارك عنيفة مع الكتائب الموالية للقذافي.

وردد الثوار هتافات منددة بنظام العقيد الليبي وبالتهديدات التي تضمنتها تصريحاته منذ بداية ثورة 17 فبراير/شباط الماضي.

وقال الثوار إنهم استولوا على البلدة -المطلة على البحر المتوسط والتي توجد فيها مصفاة ومرفأ للنفط- بعد أن طردوا منها قوات موالية لنظام القذافي إثر هجوم عسكري على مشارفها.

وكان آلاف الثوار المسلحين في مدينة العقيلة في الشرق -التي سيطروا عليها بوقت سابق- والغراميد قد زحفوا نحو منطقة رأس لانوف لمساندة الثوار هناك بعد أنباء وردتهم عن انشقاق داخل الكتيبة الأمنية الموالية للقذافي في تلك المنطقة.

ونفى خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبية وقوع رأس لانوف في يد الثوار، وقال إن "الحكومة لا تزال مسيطرة على رأس لانوف وكل شيء هادئ".حاسمة بين كتائب أمنية موالية للعقيد معمر القذافي وثوار مناهضين له كان آخرها سقوط عشرات القتلى والجرحى بانفجار مستودع للذخيرة شرق بنغازي، واقتحام كتائب القذافي مدينة الزاوية، وإعلان الثوار السيطرة على بلدة رأس لانوف النفطية.

وقالت شركة أمن الشبكات "آربور نيتوورك" ومقرها ولاية ماساتشوستس الأميركية، أمس إن كل حركة المعلومات القادمة من ليبيا وخارجها قد توقفت ابتداء من الخميس ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

كما أظهر تقرير الشفافية لشركة غوغل، الذي يظهر حركة المرور على مواقع الشركة من عدة دول، أن حركة مرور المعلومات على الإنترنت انخفضت إلى الصفر في ليبيا.

الزاوية
وتأتي الأنباء عن قطع الإنترنت بالتزامن مع تصاعد الأحداث في ليبيا حيث دخلت الكتائب الموالية للقذافي صباح اليوم مدينة الزاوية المحاصرة بعد قصف الأحياء الشعبية بالدبابات، وترددت أنباء وقوع اشتباكات ضارية وتفجير دبابتين في ساحة الشهداء وسط المدينة التي تبعد 60 كلم غرب طرابلس.

وقال الناشط السياسي عبد الجبار الزاوي إن كتائب القذافي تحاصر الميدان، رغم تمكن الثوار من تفجير دبابتين وأسر عدد من أفراد تلك الكتائب، مشيرا إلى أن الثوار يحاولون التعامل مع قناصة يتمركزون في عدة أماكن حول ميدان الشهداء.

وأضاف أن المعتصمين داخل ميدان الشهداء طلبوا من غير المسلحين مغادرة الميدان لكن نحو 250 غير مسلح رفضوا المغادرة، مفضلين البقاء للدعاء للمقاتلين وتشجيعهم، بينما من يملك السلاح تمركز في مواقع مختلفة حول الميدان مصممين على الدفاع عنه حتى آخر نقطة دم.

بدوره قال الناشط السياسي لطفي الزاوي للجزيرة إن كتائب القذافي تقصف عشوائيا المباني والمنازل في محيط ميدان الشهداء، في حين قصفت طائرات مروحية عددا من المباني الحكومية في البلدة.

أما الناشط السياسي أحمد سالم فقال في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن كتائب القذافي استولت على شارعين رئيسيين في المدينة هما شارعا عمر المختار وجمال عبد الناصر، وأن من يخرج من منزله يصرخون عليه للعودة.

وعبّر الناشط عن اعتقاده بأن مذبحة كبيرة ستحصل اليوم، وأنه سيتم اعتقال جميع من في ميدان الشهداء، مشيرا إلى أن عملية اليوم منظمة وليست كرا وفرا كالأيام الماضية، حيث إن عددا كبيرا من سيارات الدعم الأمني الموالية للنظام متوقفة في المدينة.

وكانت الاشتباكات بين الثوار وكتائب القذافي بدأت منذ الجمعة حيث جرت حرب شوارع داخل المدينة بين الثوار والكتائب أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وادي القطارة
وفي الإطار ذاته ذكر مراسل الجزيرة في بنغازي بيبة ولد أمهادي أن عشرات القتلى ومئات الجرحى سقطوا في انفجار ضخم استهدف مخازن ذخيرة في بلدة وادي القطارة شرق بنغازي.

وأضاف المراسل أن الانفجار كان شديدا جدا حيث تناثرت أشلاء بشرية وقطع سيارات وأبنية على بعد مئات الأمتار من مركز الانفجار نفسه، مشيراً إلى أن أغلب الضحايا هم من سكان المنطقة وعمال أجانب مقيمين هناك، حيث إن الانفجار وقع في وقت لم يكن فيه الثوار موجودين بالمكان.

وتشير الدلائل إلى أن عملا تخريبيا كان وراء الانفجار، إذ نقل المراسل عن شاهد عيان قوله إنه شاهد أربعة رجال يتسلقون سور المعسكر ويضرمون النار في المخازن لتتكفل الذخيرة الموجودة بالباقي.

ثوار يرفعون علامة النصر قبل توجههم إلى رأس لانوف أمس (الفرنسية)
رأس لانوف
بالمقابل احتفل أهالي بلدة رأس لانوف النفطية حتى وقت متأخر من الليلة الماضية بسيطرة الثوار على البلدة -التي كانت آخر ميناء لتصدير النفط بقي تحت سيطرة القذافي- بعد معارك عنيفة مع الكتائب الموالية للقذافي.

وردد الثوار هتافات منددة بنظام العقيد الليبي وبالتهديدات التي تضمنتها تصريحاته منذ بداية ثورة 17 فبراير/شباط الماضي.

وقال الثوار إنهم استولوا على البلدة -المطلة على البحر المتوسط والتي توجد فيها مصفاة ومرفأ للنفط- بعد أن طردوا منها قوات موالية لنظام القذافي إثر هجوم عسكري على مشارفها.

وكان آلاف الثوار المسلحين في مدينة العقيلة في الشرق -التي سيطروا عليها بوقت سابق- والغراميد قد زحفوا نحو منطقة رأس لانوف لمساندة الثوار هناك بعد أنباء وردتهم عن انشقاق داخل الكتيبة الأمنية الموالية للقذافي في تلك المنطقة.

ونفى خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبية وقوع رأس لانوف في يد الثوار، وقال إن "الحكومة لا تزال مسيطرة على رأس لانوف وكل شيء هادئ".

المصدر : الجزيره

Total time: 0.0504