وصفت حكومة الوفاق تصريحات محافظ إب بأنها صادرة عن شخص يغلب عليه الجهل بأصول السياسة .
وأكدت الحكومة في بيان صادر عنها اليوم بان ماقام به محافظ اب من هجوم لا أخلاقي على شخصيات ورموز وطنية يعبر عن سلوكيات حاول أن يتستر عنها بهذا الهجوم .
وأضاف البيان الصادر عن الحكومة بان المحافظ الحجري لا يعرف أصول التعامل الدبلوماسي بما تقتضيه آداب التعامل بين الرئيس والمرؤوس ضمن مستويات شغل الوظيفة في الدولة والحكومة.
وأكدت الحكومة أنه قد حان الوقت لمحاسبة محافظ اب الذي أصيب بالتخمة بسبب طول فترة شغله لهذا المنصب ولسبب يعرفه الجميع،
وإشارة الحكومة في بيانها بأن تغيير المحافظ الحجري أصبح ضرورة بشخص كفؤ، يعيد للمسؤولية القها، وللمحافظة رونقها، شخص لديه المقدرة على تمثل قضايا البسطاء من الناس وخدمة المصلحة العامة للمحافظة وأبنائها على النحو الأمثل، شخص غير منقاد أو ممثلاً لأهواء الفاسدين والمتغطرسين الذين أزكموا بفسادهم الأنوف.
مؤكدة بان ما قام به الحجري يعبر بالقدر نفسه عن انعدام كامل للإحساس بالمسئولية ولمقتضيات المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن.
واستطردت الحكومة إلى تاريخ من الإخفاقات التي لازمت مسيرة المحافظ الحجري.
ووصفت المحافظ بالذي لم يظهر يوماً ما يكفي من الالتزام بمقتضيات واجبات المسئولية التي تفرضها الوظيفة العامة.
واتهمت الحكومة في بيانها الصادر المحافظ الحجري بعدم الاهتمام بوظيفته كمسئول حكومي رفيع وانشغاله بشئون نفسه، وابتعاده عن البت في قضايا المواطنين.
واستنكرت حكومة الوفاق الوطني وبشدة التصريحات المسيئة الصادرة من محافظ إب أحمد عبد الله الحجري تجاه رئيس الحكومة دولة الأستاذ المناضل محمد سالم باسندوة، وتجاه الحكومة ككل، والتي تخطت كل الأصول والأعراف والتقاليد، وتضمنت ألفاظاً نابية ونعوتاً سيئة واتهامات وافتراءات فيها الكثير من الفجور.
واستهجن البيان ما تضمنته تصريحات المحافظ الحجري بشأن استقالة الحكومة، قائلاً: إن ﻣطﻠب إﺳﺗﻘﺎﻟﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﺎت ﻻزﻣﺔ ﻣرادﻓﺔ لمواقف أولئك الذي يسلكون طريقاً شاذاً تنأى بهم عن خط الإجماع الوطني، وملاذاً للفاشلين والمقصرين في أداء مسئولياتهم، والحالمين باستمرار عهد الفساد والإفساد والتسيب والإهمال الذي أشبع على الدوام رغباتهم وأهواءهم المريضة، في إدارة الشأن العام بالطريقة الشاذة التي رفضها أبناء الشعب اليمني وثاروا ضدها
واعتبر بيان الحكومة ما جاء في تصريحات الحجري بأنه يمثل وسيلة يائسة للمحافظة على المناصب التي نالوها بغير جدارة أو استحقاق واستماتة في الإبقاء عليها كحق مكتسب لا يحق لأﺣد انتزاعه منهم، وإلا كالوا له هذا القدر من ﺎﻟﺷﺗﺎﺋم والتجريح واﻹﻓﺗراءات واﻷﺿﺎليل اﻟﺗﻲ ﺑﺎﺗت ﻣﻛﺷوﻓﺔ للرأي اﻟﻌﺎم.
وأكد بيان الحكومة أن الذين يتوجب عليه أن يسقطوا ويرحلوا هم الفاشلون من نوع المحافظ الحجري ومن على شاكلته من العاجزين عن تقديم المفيد، والذين ضاق بهم الوطن وأبناؤه بسبب فسادهم وانعدام حس المسؤولية لديهم، وعدم استيعابهم لواجباتهم تجاه المواطنين.
وتساءل البيان" أين كان هذا المحافظ طوال الفترة الماضية؟!! وما الذي قدمه لأبناء محافظة إب ولغيرها من المحافظات التي تولى زمام المسئولية فيها، غير الإهمال الذي أثر على واقع التنمية في تلك المحافظات بل وقصر في توفير أبسط الخدمات المرتبطة بحياة المواطنين اليومية، الأمر الذي أفضى إلى تعالي أصوات الساخطين عليه وعلى الدولة ؟".
ونوه البيان بالسجل الوطني الناصع لشخص رئيس الوزراء ودوره التاريخي والأخلاقي إلى جانب الأخ رئيس الجمهورية في تحمل أعباء المرحلة بتداعياتها المختلفة بما في ذلك تحمل بذاءات البعض .. وأكد أن تطاول العاجزين والفاشلين والفاسدين والموتورين على شخص رئيس الوزراء لن يزيده الا عزما وإصرارا على محاربة الفساد وتمثل مصالح الشعب وفي المقدمة تلك التي خرج من اجلها في عام ٢٠١١م.