أخبار الساعة » فنون وثقافة » ابداعات ادبية

فعالية قصصية بالسعيد للروائي العدني مختار مقطري

- تعز ـ احمد بخاري

يواصل منتدى السعيد الثقافي بتعز تنفيذ برنامجه للنصف الأول للعام 2011 , حيث أقامت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة الخميس الماضي الفعالية القصصية الخاصة بالقاص والروائي العدني مختار احمد صالح مقطري , ادارالفعالية الدكتور علي غانم أستاذ الأدب بجامعة تعز حيث أشار إلى أن الروايات القصصية للقاص مختار مقطري استوفت كل  العوامل الفنية وعناصر القصة القصيرة من حيث الزمان والمكان والحدث والشخصيات  واللغة وأنها تعكس الهم الاجتماعي والوطني للمواطن , منوها بأنه قرأ للقاص الكثير من القصص القصيرة أثناء تطبيق رسالته الموسومة بالقصة القصيرة المعاصرة في اليمن  أثناء حصوله على درجة الماجستير , وقال بأن القاص درس القصة من زوايا ثلاث تاريخية وفنية وموضوعية أحاط بها من جميع جوانبها .

من جانبه استعرض  القاص مختار مقطري مجموعته القصصية القصيرة التي نشرت عبر الصحف المحلية خلال الثلاث السنوات الماضية بهدف أن تحضي بملاحظات قيمة تتعلق بتوصيف المفردات العامية التي تحصل فيها نقد من بعض زملائه بأن بعضها غارقة بالمحلية وأنه إذا نشرت على مستوى القارئ العربي لا يفهمون بعض المفردات , وقال لا يهمني القارئ العربي بقدر ما تصل إلى القارئ اليمني أولاً ثم الانتقال إلى القارئ العربي ,كما استعرض قصته الأولى بعنوان" أم الفال " والقصة الثانية تحمل عنوان " النضارة " والقصة الثالثة " قصة اغتيال " والقصة الرابعة بعنوان " الباب الآخر للزقاق " والقصة الخامسة " ابن زبيبة " , كما  تحدث عن المسرح اليمني وبدايات الظهور الأولى  بمسرحية كتبت باللغة الانجليزية عام 1906م في عدن  متتبعا مسيرة المسرح فيما كان يسمى بالشطر الجنوبي من اليمن  قبل وبعد الاستقلال  وتقهقره مشيرا إلى انه لا يمكن الحديث عن المسرح بدون وجود خشبة مسرح  كما هو الحال اليوم من غياب كلي للبنى التحتية للمسرح  وهي الأزمة التي يعاني منها المسرح اليمني اليوم .

كما تحدث عن الأغنية الوطنية  ومحاورها  في الشطر الجنوبي سابقا  مسيرا إلي بدايات الظهور الأولى لها  ابتداء بمدرسة القمندان الذي له الفضل الأول في الأغنية  ثم إنشاء أول فرقة بقيادة الفنان الراحل محمد خليل  ثم في عهد ما قبل وما بعد الاستقلال  من خلال مجموعة من الفنانين الكبار أمثال عطروش والمرشدي واحمد قاسم  ومحمد سعد واسكندر ثابت  وغيرهم الكثير.

افتتح الفعالية الأستاذ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بكلمة أشار فيها إلى إبداعات القاص وقال بأنه مثقف شمولي يمتلك مواهب متعددة ومقدرات متميزة تأتى لها أن تظهر ربما لم نلحظها بشكل بارز ليس لأنه خافتا بها ولكن  لأنها متنوعة وتطال طيفا واسعا من فترة طويلة نراها حاضرة في الجانب المسرحي والجانب القصصي والجانب الفني والشعري وتأتى له أن يكون حاضرا بامتياز في المشهد العام لليمن .

وقد أثريت الفعالية التي حضرها عدد من الشعراء والكتاب والمفكرين بالعديد من المداخلات والمناقشات .

Total time: 0.0502