أكد الكاتب السعودي في صحيفة «الحياة» اللندنية عبدالعزيز السويد على ضرورة وضوح مواقف دول الخليج تجاه الأحداث في اليمن ، موضحاً أن الصمت تجاه ما يحدث في اليمن لمصلحة الخصوم، بل إنه أفضل ما ينتظرون لمزيد من فرض أمر واقع وخطر.
وأردف : «بخاصة تغول الحوثيين وقربهم من الاستيلاء على الدولة اليمنية وتمدد «تنظيم القاعدة»، الذي استولى أخيراً على سفينة محملة بالأسلحة قرب الشواطئ اليمنية».
وأشار السويد في مقال نشرته الصحيفة إلى أن إعلان الموقف تجاه ذلك في غاية الأهمية، وأن الدولة في صنعاء ضعيفة ومترددة، وتجار الأزمات يعيثون فيها.
وأضاف : «وليس أبلغ من ضعف موقف الحكومة اليمنية أمام استعدادات الحوثيين للاستيلاء على مزيد من الأراضي، إذ برزت الخلافات والتردد ، واليمن في ما يشكو منه ليس مشكلة سعودية فقط ولا عُمانية بحكم الحدود والجيرة، بل مشكلة خليجية عربية إسلامية، الدائرة الأولى هي منطلق العمل للدوائر الأخرى».
ولفت إلى أن ما يشكو منه اليمن ليس مشكلة سعودية فقط ولا عُمانية بحكم الحدود والجيرة، بل مشكلة خليجية عربية إسلامية، منوهاً بأن الدائرة الأولى هي منطلق العمل للدوائر الأخرى.
وفيما أوضح السويد أن هناك مبشرات بعد بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون في انفراجات لتجاوز الخلافات القائمة، أشار إلى أن البيان طغت عليه العمومية ولم يتخلص من الصياغة الإنشائية المعتادة، مؤكداً أن حاسة الشم تقول إن القادم أفضل، ويبقى الانتظار فترة من الزمن للتدقيق في حدود الالتزام بما اتفق عليه.
واستطرد : «لكن الغائب عنا، وهو في غاية الأهمية، تفاصيل ما اتفق عليه، وإن كنا نعرف أن نتيجة الاتفاق – في ما لو تم – مفيدة، لإيجاد حد أدنى من العمل المشترك، أو هو العمل غير المتضاد والمتعارض المتصارع».