أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

بيان صادر عن علماء ومشايخ اليمن الساعين في الإصلاح بين الأخ الرئيس واللقاء المشترك وشركائه

- خاص

الحمد لله رب العالمين القائل : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا  [آل عمران/103]) والقائل : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب [الأنفال/25]) والصلاة والسلام على رسول الله القائل : ( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك) أخرجه ابن ماجة وصححه الألباني . وبعد :

فنظرا لما تمر به اليمن من ظروف عصيبة ومنعطفات خطيرة فقد عقد علماء ومشايخ اليمن الساعون في الإصلاح بين الأخ الرئيس واللقاء المشترك وشركائه  إجتماعهم الموسع لتدارس هذه الأوضاع ، وقد انبثق عن هذا اللقاء تشكيل لجنة مصغرة لسبعة من العلماء وسبعة من المشايخ للقيام بالتواصل مع الأخ رئيس الجمهورية من جهة وبالأخوة في اللقاء المشترك وشركائه من جهة أخرى والعرض على اللقاء الموسع للعلماء والمشايخ بما وصلت إليه اللجنة المنبثقة عن لقائهم ، وكان قد سبق ذلك لقاء للجنة العلماء المرجعية وهيئة علماء اليمن ووضع اثني عشر نقطة لعرضها على الأخ رئيس الجمهورية بعد المؤتمر الذي عقدته هيئة علماء اليمن بشأن الأوضاع الراهنة بجامع المشهد وصدور بيان عنها ، وتم بعد ذلك لقاء لجنة العلماء المرجعية بالأخ رئيس الجمهورية وعرض الاثنتي عشرة نقطة عليه ، وقد تم التوافق مع الأخ رئيس الجمهورية على نقاط سبع تداولتها وسائل الإعلام واقترح الرئيس النقطة الثامنة منها التي بيّن العلماء عدم موافقتهم على هذه النقطة ، وهذه النقاط كالتالي :

1ـ سحب قانون الانتخابات والاستفتاء وإعادته إلى مجلس النواب لإقراره بالتوافق .

 2ـ سحب مشروع التعديلات الدستورية المنظورة حاليا أمام مجلس النواب ، وتشكيل لجنة وطنية لإجراء التعديلات الدستورية بالتوافق.

3ـ تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق .

 4ـ إحالة الفاسدين إلى القضاء وسرعة البت في قضايا الفساد المنظورة أمام القضاء .

5ـ إطلاق أي سجين ممن لم تثبت إدانته ، ولم يكن له قضايا منظورة أمام القضاء .

6ـ يتم اختيار خمسة قضاة يقوم كل طرف باختيار اثنين منهم ، والخامس يتم اختياره من لجنة العلماء المرجعية أو بالتوافق بين القضاة الأربعة وذلك للفصل في النزاع القائم بين أطراف العمل السياسي .

7ـ إيقاف الحملات الإعلامية والمهاترات والتحريض ، وذلك بما يهيء لإنجاح الحوار الوطني .

8ـ إيقاف المظاهرات والاعتصامات وبمايكفل إزالة أعمال الفوضى والتخريب والاحتقان في الشارع ومن كل الأطراف (وهي النقطة المقترحة من الرئيس) والتي لم يوافق عليها العلماء .   

وقد قام وفد من لجنة العلماء المرجعية وهيئة علماء اليمن بالالتقاء باللقاء المشترك وشركائه وتسليمهم النقاط السبع المتوافق عليها معم العلماء بالإضافة إلى النقطة الثامنة المطروحة من الرئيس  ، وبعد اجتماع العلماء والمشايخ في اللقاء الموسع قامت لجنة العلماء والمشايخ بالاجتماع بقيادة اللقاء المشترك وشركائه في لقاء موسع وطويل تم فيه تدارس الأوضاع الراهنة ، وطُلب ردهم على النقاط السبع  المسلمة إليهم من قبل العلماء والمتوافق عليها مع الرئيس بالاضافة الى النقطة الثامنة المشار اليها  ، فأفاد اللقاء المشترك بأن النقاط السبع  واجبات دستورية تحتاج إلى اتخاذ خطوات إجرائية من الأخ الرئيس وليست موضوع خلاف ، وبعد نقاش مستفيض تم الخروج وبالتوافق مع اللجنة على النقاط التالية كمفاتيح للحل :

1ـ ضمان حرية التظاهر والاعتصام لجميع أبناء اليمن بالأسلوب السلمي .

 2ـ يطالب الجميع بتشكيل لجنة للتحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون في المدن اليمنية ومحاسبة المسؤلين عنها وتقديمهم للمحاكمة ، وتعويض أسر الشهداء ومعالجة الجرحى على نفقة الدولة حتى الشفاء .

3ـ انتقال سلمي وسلس للسلطة بالاستناد على ما التزم به الرئيس بخصوص عدم التوريث أو التمديد ، وعدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة .

4ـ وضع برنامج زمني لتنفيذ الخطوات الضرورية في إطار فترة انتقالية لتنفيذ ذلك ، بحيث لا يتعدى نهاية هذا العام بناء على مبادرة يقدمها الرئيس بذلك .

5ـ يتم التواصل مع جميع القوى وأطراف العملية السياسية في الداخل والخارج بدون استثناء لاستكمال النقاش حول هذه المبادرة .

وقد قامت لجنة العلماء والمشايخ بمقابلة الأخ الرئيس وعرض تلك النقاط عليه واحدة تلو الأخرى الذي أبدى موافقته عليها وطلب تحديد الجهة المتحاور معها لوضع البرنامج الزمني للنقطة الرابعة المتضمنة انتقال السلطة بشكل سلس وسلمي على أن يقوم الرئيس بوضع برنامج زمني لتنفيذ الخطوات الضرورية لذلك في فترة انتقالية لا تتعدى نهاية هذا العام 2011م  .

ثم تم بعد ذلك التواصل باللقاء المشترك وبيان موافقة الرئيس وطلبه تحديد الجهة  المتحاور معها  لوضع البرنامج الزمني ، فكان الرد منهم أن الرئيس أولى وأقدر على القيام بذلك  ومعه من المستشارين والقانونيين وأهل الخبرة من يعينه.

ثم قامت لجنة العلماء والمشايخ بالالتقاء بالأخ رئيس الجمهورية  الذي أبدى اعتراضه على الفترة الزمنية المتعلقة بالانتقال السلمي والسلس للسلطة بنهاية 2011م  متمسكا بفترته الدستورية إلى 2013م  .

 وبعد هذه اللقاءات والجهود لا زال علماء ومشايخ اليمن يواصلون جهودهم ومساعيهم للوصول إلى ما فيه مصلحة البلاد والعباد وإخماد نار الفتنة .

وفي الأخير يهيب العلماء والمشايخ برئيس الجمهورية وبجميع الأطراف والقوى بسرعة التوافق على حلول للخروج بالبلاد من الظروف الصعبة والمأزق الخطير الذي تمر به ، منبهين بأن الحلول المتاحة والمتيسرة اليوم قد لا تكون متاحة ولا متيسرة غدا عند تدهور الأوضاع لا قدر الله تعالى .

وتعرب اللجنة عن أسفها لقيام بعض الجهات بإصدار بيانات وتصريحات لا تلتزم بالحقيقة كاملة ولا تصب في مصلحة البلاد ، وبناء عليه فإننا نهيب بالجميع بالتزام الحقائق والابتعاد عما يستفز المشاعر ويثير الحفائظ ويلبس على الناس الحقائق ويوسع الهوة بين أبناء الشعب .

       سائلين الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضاه ، وأن يصلح أحوال البلاد والعباد إنه على كل شيء قدير .

                                           والحمد لله رب العالمين

  وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

صادر عن علماء ومشايخ اليمن الساعين في الإصلاح بين الأخ الرئيس واللقاء المشترك وشركائه 

4 ربيع الآخر 1432هـ الموافق 8 مارس 2011م

تعليقات الزوار
1)
الناصح الامين اتقوا الله -   بتاريخ: 09-03-2011    
لا حول ولا قوة الا بالله هذا ليس عمل ننتظره من العلماء كنا نريد من العلماء ان يجمعوا على رأي مثلما اجمعوا على النقاط السبع ورفضوا النقطه الثامنه لانها تخالف الدستور وتصادر الحرية للمتظاهرين وماذا عن طلب الرحيل قبل انتهاء المدة المحددة في الدستور ولماذا لم يقال للاخوة في المشترك ان هذا الطلب يحالف الدستور ويصادر حق الناخبين ولماذا لم يقتصر العلماء النقاش حول7نقاط هم اقترحوها بطلب المشترك اين رأيكم
2)
ابراهيم الحطوار -   بتاريخ: 09-03-2011    
فعلاً الوضع لا يحتمل التأخير والتداول، يجب الحسم من قبل العلماء والتبيين للناس حقناً لدماء المسلمين.
مسألة الاصلاحات والتغيير الكل مجمع عليها ونقطة الخلاف محصورة في بند واحد فقط وهو هل يجوز للرئيس شرعاً ودستورياًأن يبقى حتى نهاية 2013 أم يجب أن يتنحى خلال مدة أقصاها نهاية العام الحالي.
لابد من الخروج بنتيجة والله سيسألكم عن كل قطرة دم تراق مجاملة لعليان أو حميدان.
3)
عذرا التعليق السابق من مهتم نا -   بتاريخ: 09-03-2011    
تستحق قيادات الحزب الاشتراكي في الداخل والخارج التهنئة بنجاح خطة الانتقام من كل الاطراف التي شاركت في الحرب ضدها منذ ما بعد الوحدة ويمكن سرد النتائج باختصار كما يلي 1-الانتقام من عدو الاشتراكي الاول المرحوم الشيخ عبدالله باحراق صورة ابنائه لدى ابناء اليمن بسبب مواقفهم والتي ستكون سببا في تعطيل مصالحهم وتبديد اموالهم وضياع استقرارهم وامنهم ويكونون بحكم المشردين مستقبلا 2-الانتقام من العدو الثاني الشيخ الزنداني واذي زج بطلاب جامعة الايمان في المعترك وسيترتب مستقبلا اجراءات صد الجامعة بغض النظر عن

Total time: 0.0448