أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن بناء الجيش اليمني، الذي يخوض حربا شرسة ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظات الجنوب، سيحتاج إلى سنوات، مشيرا إلى أن دولا كثيرة عبرت عن رغبتها، خلال اجتماع «أصدقاء اليمن» الأخير في لندن، المساهمة في تأهيل الجيش اليمني، بينها السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا والأردن، وأنها تنظر في كيفية تقديم العون في هذا المجال.
وقال القربي في تصريحات خص بها «الشرق الأوسط»، إن «الجيش اليمني يحتاج إلى إعادة هيكلة، وتدريب، وتحديث، لتشمل عناصره جميع مناطق اليمن»، لافتا إلى أن عناصره تحملوا مسؤولية كبرى فرضت عليهم نتيجة الأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيم القاعدة وخصوصا في الجنوب». وأكد أن العملية العسكرية تسير بشكل جيد، وأنها تجد مساندة شعبية واسعة.
وأكد القربي أن مؤتمر «أصدقاء اليمن» الذي عقد بلندن في 29 أبريل (نيسان) الماضي، شكل فريق عمل للجوانب الأمنية، وأنه سينظر في الاحتياجات المالية واللوجيستية للأجهزة الأمنية اليمنية. وأشار في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن معركة الإرهاب تحتاج إلى وضع استراتيجية متكاملة، وأنه لا يمكن حسمها بالقوة العسكرية فقط، مشددا على أهمية إطلاق إصلاحات شاملة؛ اقتصادية واجتماعية وتعليمية، ومحاولة إيجاد حل لمشكلة البطالة بين الشباب، وتوفير الخدمات للمواطنين ورفع مستوى المعيشة، و«هو موضوع يحتاج إلى أموال طائلة».
وبشأن التدخلات الإيرانية في اليمن ودعمها للحوثيين، أشار القربي إلى وجود «لجنة في مجلس الأمن الدولي تنظر في هذه القضية».
القربي يكشف عن 4 دول ستساهم في تأهيل الجيش ويؤكد وجود لجنة أممية للنظر في تدخلات ايران في اليمن
اخبار الساعة - صنعاء