تلقت الشرطة بلاغا عن إصابة رجل وزوجته بحروق بالغة في الوجه وأجزاء من الجسم نتيجة لتعرضهما للإعتداء من قبل زوجته الأولى التي استوقفتهما في الشارع ورشتهما بكمية من ماء النار "الأسيد" ليتم إسعافهما إلى المستشفى القريب من مكان الحادثة.
في الوقت نفسه كان هناك بلاغ آخر يفيد بتعرض امرأة لحادث مروري عنيف أدخلها العناية المركزة بذات المستشفى.
انتقلت الشرطة إلى المستشىفى لأخذ أقوال الزوج والزوجة المجني عليهما ومعرفة الأسباب والدوافع التي قادت زوجته الأولى إلى ارتكاب هذه الجريمة، فاعترف مباشرة بأن السبب قيامه بالزواج من امرأة اخرى، وأضاف جن جنونها من حين تزوجت صاحبتها، مضيفاً "هي السبب، لو أنها كانت تهتم بنفسها مثل صاحبتها ما تزوجت عليها أبداً". وطلب هذا الزوج من رجال البحث القبض على الزوجه التي وصفها بـ "المجنونة" وإيداعها مصحةعقلية.
لم يًطل ضابط البحث الحديث مع الزوج كون إصابته بليغة فاتجه لمتابعة حالة المرأة التي تعرضت لحادث مروري وتم إدخالها العناية المركزة، وأثناء قراءته اسم المرأة وبياناتها فوجئ بأنها التي يتهمها زوجها بالإعتداء عليه وعلى زوجته الأخرى فتوجه إلى إخوانها الذين حضروا إلى المستشفى بمجرد تلقيهم النبأ المؤسف، وأخبرهم بأمر زوج شقيقتهم، ثم وجه لهم عدداً من الأسئلة حول أختهم وحياتها مع زوجها وتصرفاتها خلال الفترة الأخيرة، وعرف منهم أن حياة الزوجين كانت مليئة بالخلافات، وأن الزوجة كانت كثيرة الحنق إلى منزل والدها، وزادت تلك المشاكل أكثر بعد أن قام الزوج بالزواج من أعز صديقة لها، حيث تركت المرأة منزل الزوجية وانتقلت للعيض مع أخوانها متوعدة الزوج والصديقة بأشد الانتقام.
وقال إخوانها بأنها قبل الحادثة باسبوع طلبت من أحدهم إحضار كمية من مادة الأسيد لاستخدامها في تنظيف المجاري ولم يكونوا يعلمون بأنها تخطط للإعتداء على زوجها وصديقتها.
في صباح اليوم التالي للحادثة غادرت الزوجة الحياة، وعم الحزن جميع من كانوا في المستشفى من أهلها وأقاربها وحين عرفت الزوجة الثاني، بموت صديقتها الزوجة الأولى أصيبت بانهار عصبي فكانت تبكي وتصرخ وتولول قائلها بأنها سبب كل الذي حصل لأنها خانت من كانت تعتبرها أعز صديقاتها وسمحت لنفسها بأن تأخذ منها زوجها وتكون ضرة لها.
صحيفة اليمن اليوم