أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

مهرها رأس الرئيس هادي

- عبد الخالق عطشان

حينما خرجت إحداهن لتعلن عن رغبتها في الزواج غير أن المهر لم يكن في حسبان الآخرين وهو رأس أحد قيادات تنظيم القاعدة لم يكن هذا إلا دليلا على حجم الشعور الغاضب والمتنامي الذي وصل إليه العامة من جراء الإجرام القاعدي ودليلا على عمق الإحساس الذي وصلت إليه المرأة اليمنية ورؤيتها في حل المشكلة الإرهابية وذلك عبر التخلص من القيادات الإرهابية فبعمق نظرتها لم تطلب رؤوس مفجري الكهرباء أو المتقطعين لناقلات النفط والمفجرين لأنابيبه فعملت بقاعدة ( اقطع الرأس تتهاوى الأطراف)..

لم تكن تلك الفتاة وحدها هي التي وصلت إلى هذا الشعور والإحساس فقد خرجت أخرى لتعلن عن مهرها وهو رأس صاحب مغارة مران ولم يكن يدفعها لذلك إلا حجم الخطر الزاحف من تلك المغارة وتلك الآثار المدمرة التي رافقت ذلك الزحف ، وبين الفتاة الأولى والثانية تخرج فتاة لتطلب أغلى مهر من المهرين السابقين والتي تعتبره هو الأثقل وزنا والأكبر خطرا فطلبت رأس الرئيس السابق صالح مبينة أن مهرها هو السبب للخطرين السابقين ( القاعدةوالحوثي ) فلولاه -حدزعمها- ماتمددت القاعدة وتنامت خلاياها في معظم المحافظات ولولاه ماأصبحت صعدة بين عشية وضحاها أسيرة حكم  سلالي يتمدد بعون واضح وفاضح من صالح وفي مناطق نفوذه ونفوذ حزبه..

وفي ردود واضحه ومفضوحه لتلك المهور ولصويحباته لم تطلب واحدة رأسا واحده وإنما طلبت مجموعة من الرؤوس ودفعة واحدة وهي رؤوس أبناء الشيخ الأحمر واللواء محسن والشيخ الزنداني وقادة ثورة 26سبتمبر -وكأن هذه عانس من أيام الإمام يحيى- ولولا أن راجعتها بعض صويحباتها الراغبات في الزواج كرغبتهن لحب الوطن والتضحية لأجله واتهمتها بأنها طماعة وأنانية ولا ترض الخير لهن لطلبت رؤوس قادة المشترك وحزب الرشاد وتوكل كرمان والشعب الذي صدق كل أولئك وخرج بثورة لم تكتمل إلى الآن.

كل مهر له قيمته ووزنه والغاية منه لكن لم نسمع أن تخرج حرة وتطالب بمهر قوامه رأس أمريكا أو إسرائيل لأن الأولى الشيطان الأكبر والأخرى الشيطان الأصغر أو العكس لكثرة الشعارات والصرخات التي إلى الآن استطاعة أن تصيب الجسدين الأمريكي والإسرائيلي بالشلل النصفي في معظم اجهزته ومفاصله ( السياسية ، العسكرية ، الإقتصادية ...) وكل هذا الشلل كما ذكرناه سابقا سببه الصرخة النووية..

أخيرا أن تأتي حرة كريمة وتطالب مهرها رأس الرئيس هادي فهذا الحمق بعينه معتبرة أن الأحداث المتسارعة والمتلاحقة من تخريب وفوضى وأزمات هو المسؤول عنها مستشهدة ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..) لأنه لم يقم بواجبه على أكمل وجه وضرب بيد حديدية على كل مخالب الفتنة والتآمر .. ورغم أن أعداء الرئيس هادي كثر فإن التنافس على قتله سيكون على أشده خصوصا إذا كانت صاحبة المهر تستحق أن يتنازع القتلة على قتل الرئيس غير أن التنافس على قتل الرئيس سيبلغ أوجه كلما واصل الرئيس التقدم بخطوات ثابته نحو الإسراع في تدوير عجلة التغيير واستطاع بحنكته وحكمته و قوته في مواصلة التصدي لنزع أنياب التآمر وخلع مخالب الإرهاب والداعمين له إبتداء من صنعاء وسنظل نردد دعاء أمهاتنا ( الله يجبرنا براس الرئيس هادي )لحين وبعد إكمال مسؤولياته، وأنا على ثقة أن الشعب اليمني سيزداد صبرا على صبره كلما تقدم الرئيس خطوات للأمام وبصراحة وشفافية عالية مع شعبه مبينا كل متسبب في هذا الحال الخانق كاشفا كل التحقيقات المطمورة في أسباب الفوضى وعلى رأسها الإغتيالات وقتل الجنود والضباط الآمنين والذين لالهم ولاعليهم إلا إرهابا للمواطن ونشرا للرعب وليس أدل على ذلك إلا مقتل ضابط أمن معهد اللغات العسكري الرائد محمد
 قوزع رحمه الله والذي يكن له الجميع كل إحترام وتقدير ومثله كثير..

Total time: 0.051