أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الرئيس هادي يجتمع بلجنة حوار الحوثي

الرئيس هادي يجتمع بلجنة حوار الحوثي
- صنعاء

التقى الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الأحد لجنة تضم قيادات سياسية وأمنية وعسكرية كلفها بالحوار مع جماعة الحوثيين المسلحة في مسعى لإقناعهم بالتخلي عن السلاح والانخراط في العملية السياسية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

 وكانت اللجنة زارت صعدة في ابريل الماضي وكان في استقبالها قيادات جماعة الحوثيين في مطار مدينة صعدة.

 وتسيطر جماعة الحوثيين على محافظة صعدة وأجزاء واسعة من محافظات عمران والجوف وحجة المجاورة بعد حروب خاضتها مع القوات الحكومية استمرت نحو ستة أعوام بشكل متقطع.

 بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، استقبل هادي أعضاء اللجنة التي تضم رئيس جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) اللواء جلال الرويشان والقيادي الناصري الدكتور عبدالملك المخلافي واللواء ناصر عبدربه الطاهري رئيس عمليات وزارة الدفاع والبرلماني الشيخ عبدالحميد حريز.

ولم تذكر الوكالة ما إذا كان عبدالرحيم صابر كبير مستشاري مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن حضر اللقاء مع الرئيس هادي أم لا. وكان صابر رافق اللجنة في زيارتها إلى صعدة.

 وقالت «سبأ» إن الرئيس هادي ثمن جهود اللجنة الرئاسية المكلّفة بتنفيذ الحلول الخاصة بقضية صعدة، وأكد على ضرورة «مواصلة العمل من أجل تنفيذ الحلول المناسبة لهذه القضية في إطار الجهود المبذولة لحل كافة المشاكل في اليمن».

 كما شدد الرئيس هادي «على ضرورة تضافر كافة الجهود لتحقيق الأمن والسلام في ربوع الوطن اليمني وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل باعتباره المخرج الوحيد والآمن لليمن للعبور إلى المستقبل وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي تستوعب كافة أبناء الوطن».

 وذكرت الوكالة ان رئيس اللجنة عبدالملك المخلافي قدم شرحاً وافياً للرئيس هادي عن أعمال اللجنة وزيارتها لمحافظة صعدة ولقاءاتها بقيادات جماعة الحوثيين (أنصار الله) «ومناقشتها لعدد من المواضيع والقضايا التي سيتم الاتفاق عليها في إطار تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل».

 ولم تذكر «سبأ» تفاصيل أخرى عن الاجتماع أو ما أورده المخلافي خلال شرحه لعمل اللجنة وموقف الحوثيين من مطالبها.

وترفض جماعة الحوثيين تسليم سلاحها الثقيل التي استولت عليها خلال حروبها مع القوات الحكومية.

 وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في مقابلة نشرتها صحيفة «الشروق» الجزائرية قبل أيام انه «لم يُطلب منهم تسليم أسلحتهم»، مضيفاً «ننفي بشكل قطعي (...) استعداد الجماعة لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لم يطلب منا ذلك أصلا».

 وتأسست جماعة الحوثيين في بداية الأمر من مجموعات طلابية أبدت اهتمامها مع نهاية القرن الماضي بإحياء علوم المذهب الزيدي وانضوت في «تنظيم الشباب المؤمن» الذي لم يلبث أن انفرط نظامه ليستغل النائب البرلماني السابق حسين بدرالدين الحوثي الفرصة ويعيد تنظيم صفوف «الشباب المؤمن» وينفرد بصياغة أفكاره، مضيفاً إليها مسحة شيعية، تجلت في هتاف «الصرخة» المناوئ للولايات المتحدة وإسرائيل وهو شعار شاع في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979.

 ورفض حسين الحوثي الذي تحصن مع أتباعه المسلحين في جبال مران الوعرة أن ينصاع لمطالب الرئيس السابق علي عبدالله صالح بوقف «الصرخة» والقدوم إلى صنعاء، الأمر الذي دفع السلطات إلى شن عملية عسكرية، خاض خلالها المسلحون من أتباع الحوثي قتالاً مع قوات الجيش دام ثلاثة أشهر وانتهى بمقتل حسين في سبتمبر 2004.

 إلا أن مقتل حسين لم يضع حداً للمشكلة كما اعتقدت السلطات حينذاك، بل فتح الباب واسعاً أمام مزيد من جولات القتال وتوسع الجماعة المسلحة التي استقطبت آلاف الأنصار وباتت تحكم سيطرتها على محافظة صعدة ولها اليد الطولى في المحافظات المجاورة.

المصدر اونلاين

Total time: 0.1358