اخبار الساعة - صنعاء
وفقا لتقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" عام 2012 يبلغ عدد الأطفال (أقل من 18 عاما) المجندين في الجيش اليمني نحو 40 ألف طفل.
وقعت الحكومة اليمنية، الأربعاء، خطة عمل مع الأمم المتحدة لإنهاء تجنيد الأطفال من قبل القوات المسلحة في البلاد.
وقال رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه خلال احتفال بتوقيع خطة العمل الأربعاء في صنعاء "نحن ملتزمون بالاتفاق الذي وقع اليوم بضمان خلو القوات المسلحة في البلاد من الأطفال".
وبحسب تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" عام 2012 يبلغ عدد الأطفال (أقل من 18 عاما) المجندين في الجيش اليمني نحو 40 ألف طفل.
من جانبه، اعتبر باولو ليمبو، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن أن "الالتزام الذي قطعته الحكومة اليمنية على نفسها اليوم يمثل خطوة مهمة أخرى نحو بناء قطاع أمني مهني ومسؤول أمام الشعب مع احترام كامل لسلطة القانون".
وقال ليمبو خلال الاحتفال إن "الأمم المتحدة تقف في اليمن على أهبة الاستعداد لدعم تنفيذ خطة العمل وعلى وجه الخصوص إعادة دمج الأطفال التي تمثل مفتاحاً رئيسياً للحيلولة دون إعادة تجنيدهم".
وتتضمن خطة العمل خطوات ملموسة لتسريح كافة الأطفال المرتبطين بالقوات الأمنية الحكومية وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم والحيلولة دون إعادة تجنيدهم، بحسب مراسل الأناضول.
وتشتمل إجراءات الخطة على إصدار ونشر أوامر عسكرية تحظر تجنيد واستخدام الأطفال تحت سن الثامنة عشرة، مع التحقيق في دعاوى تجنيد واستخدام الأطفال من قبل القوات الحكومية اليمنية وضمان وقوع المسئولين عنها تحت طائلة المساءلة، وفق المصدر ذاته.
وقالت ليلى زروقي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشئون الأطفال والنزاع المسلح، التي تزور صنعاء حالياً لحضور الاحتفال التوقيع إنه "بخطة العمل تكون اليمن قد جعلت التزامها بحماية أجيال المستقبل رسمياً".
وأضافت: "إنها خطوة مهمة، ولكن يبقى الكثيرلنفعله لتحقيق الوعد بمستقبل أكثر إشراقاً لأطفال البلاد".
ودعت المجتمع الدولي لدعم السلطات اليمنية في هذا المجال، متعهدة بالنيابة عن الأمم المتحدة بدعم صنعاء في هذا المجال.
من جهته قال جوليان هارنيس، ممثل منظمة اليونيسف في اليمن إن "خطة العمل تهدف لضمان تسريح كافة الأطفال من القوات المسلحة في اليمن وإعادة دمجهم بشكل فعال في المجتمع".
وأوضح خلال الاحتفال أنها تعمل كإطار عمل في غاية الأهمية لجهودنا الجماعية من أجل ضمان تلبية الحقوق الأساسية لمئات الأطفال في اليمن.
وفي مارس/آذار 2014، أطلق الممثل الخاص للأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف حملة "أطفال، لا جنود" من أجل إنهاء والحيلولة دون تجنيد واستخدام الأطفال من قبل القوات الحكومية في النزاعات بحلول عام 2016.
وتعتبر اليمن واحدة من 8 دول أدرجت قواتها الأمنية الوطنية من قبل الأمم المتحدة على قائمة الدول التي تجند وتستخدم الأطفال.