شهدت محافظة تعز اليوم هدوء نسبيا في التوترات سواء كان في مديرية المعافر والتي تعتبر من أسخن المناطق على مستوى المحافظة أو حتى في الغليان الشعبي نتيجة توقف المواجهات في ساحة التغيير بصنعاء فكلما اشتدت المواجهات في صنعاء كما ارتفعت نسبة الغليان في تعز .
أما على مستوى عاصمة المحافظة فقد خرج المئات من المواطنين النشطاء في مظاهرة تطالب بإسقاط النظام جابت الشوارع الرئيسية في المدينة وصولا إلى أمام مبنى المحافظة متراجعين من هناك تحت أطلاق وابلا كثيفا من الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين مما أجبرهم على الانضمام إلى ساحة الحرية بتعز
كما ذكر بعض المتظاهرين مشاهدتهم قناصة يعتلون أبنية المنازل المجاورة للمحافظة.
في هذا الاتجاه خرج طلبة المدارس في المدينة في مظاهرة حاشدة مطالبة بإسقاط النظام وانظموا إلى ساحة الحرية وأصبحت هذه المظاهرات الطلابية شبه يومية لسبب تعطل المدارس نتيجة إضراب المعلمين في عموم محافظات الجمهورية.
في الاتجاه نفسه قالت مصادر محلية في ساحة الحرية أن إحدى القنوات الفضائية اليمنية حضرت إلى أحد مداخل الساحة ومعها مجموعة من الشباب تجري معهم حوارات على أنهم من الشباب المنسحبين من ساحة الحرية وعلى أن المعتصمين ليس لهم برامج أو أهداف فتنبهت اللجان لذالك فخرج المعتصمون يهتفون أرحل .أرحل .أرحل مما أضطر مراسل تلك القناة للهروب والاحتماء بإدارة أمن مديرية القاهرة بحسب تلك المصادر
كما اعتبروا تلك العملية مدبرة مسبقا الغرض منه التشويش على الشباب وعلى المعتصمين وعلى الرأي العام المحلي والخارجي
في الوقت نفسه تزايد أعداد الوافدين إلى ساحة الحرية فقد انظم الآلاف من أبناء مديريات الساحل إلى ساحة الاعتصام معلنين عدم مغادرتهم الساحة إلا بعد أن يسقط النظام وأكدوا على تضامنهم الكامل مع إخوانهم المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء
