أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

محاولات تشتيت جهود الرئيس

- عبدالقوي العديني

بلا شك نحن بالحرب على القاعدة نكون أمام تحول يرسم لليمن مستقبلاَ آمناً ، ونقف على أعتاب مرحلة جديدة لكنها مليئة بالتحديات ؛ وهنا ينبغي إعادة التفكير في كل شيء .
شخصيا استحضر طريقة تفكير الرئيس عبد ربه منصور , استرجع قبضة يده وهو يضرب على مسند كرسيه أثناء استقباله رجال الأعمال والشركات الفائزة بجائزة الاستثمار قائلا : لن أسمح بتمزيق اليمن ما دمت أجلس على هذا الكرسي .
مائة دقيقة قضاها رجال الأعمال في فبراير الماضي مع الرئيس عبد ربه منصور هادي ؛ وقد بدا قويا وواثقا ومتحدثا مذهلا , كما شاهده الجميع على الهواء مباشرة وهو يلقي محاضرته في أكاديمية الحرب العليا وأيضا خطابه الأخير بأكاديمية الشرطة بمناسبة تخرج حملة الماجستير وهو يتحدث بمحاضرات علمية وكلمات غنية بالمعلومات.
 الرئيس عبد ربه منصور هادي سرد أثناء ذلك اللقاء معلومات قيمة انتزعت إعجاب رجال الأعمال وهم يستمعون لرئيسهم بلغة الاقتصاد والأرقام  والإدارة الحديثة , ولخص الوضع العام منذ توليه الحكم وآلية القيادة والإدارة ببضع عبارات لا أكثر بقوله :  كانت الخطوات صعبة جدا والتحديات الماثلة كبيرة وبين اتخاذ القرار نعتبر أنها نقطة واحدة فإن كانت 56% نسبة النجاح فإن عليك اتخاذ القرار بدون تردد وإذا كانت نسبة النجاح 55% فلا تستعجل في اتخاذ القرار وهكذا الفاصل هو رقم واحد ".
وهنا تكمن الأجوبة على أسئلة شتى تقفز للذهن كلما اشتدت المحن وخرجت اليمن منتصرة , وهي تركل الأعداء وتدهس المشاريع الصغيرة .
وهنا أيضا , نعلم كيف تتجاوز اليمن كل هذه المحن ؟ وكيف تتجه لإرساء الأمن والاستقرار لتحقيق التحول الأكبر ؟ وكيف تتجاوز الصراعات وتحقق خطوات متقدمة في السلم الاجتماعي ؟ وكيف تمضي بإصرار لإرساء أسس ونظم وإصلاحات دستورية وتشريعية جديدة لليمن بعد أن كانت ضربا من ضروب المستحيل !
ويبقى السؤال : كيف تنتصر اليمن  وكيف تحسم معارك شرسة في شتى الجبهات ؟
إنها الطاقة الروحية الحية والقوية التي يتمتع بها الإنسان اليمني ؛ والفرد إن كان صادق النوايا تقوم الأعمال راسية خلاقة على الأرض , وإن كان صالحاً تصلح المجتمعات وتبنى الحضارات وتحيا الأرض ولو كانت يبابا .
تلك هي الطاقة الإيجابية يتمتع بها الرئيس عبد ربه منصور والتي استطاعت أن تجعل صاحبها يؤثر في كل من حوله رغم كل التحديات , وأن يؤلف إلى جانبه اتجاهات مختلفة ورؤى لطالما كانت تتناقض مع نفسها قبل أن تختلف مع الغير .
فمن الوهلة الأولى لحكم عبد ربه منصور هادي كانت الثقة هي الجسر المتين بين الشعب والرئيس , حيث عبرت قرارات الرئيس بشجاعة عن الحلم المشترك والتطلعات التنموية والتغييرية للشعب.
ورغم أهمية القرارات وإستراتيجية الإصلاحات وقوة المواقف في اللحظات الفارقة التي يتخذها هادي, وآخرها قرار الحرب على القاعدة ؛ فإن الحملات الإعلامية المضادة مستمرة ضد الرجل ، ولا تفسير لذلك سوى أن الجماعات التي فقدت مصالحها تحاول إعاقة مسيرة التغيير التي يقودها الرئيس من أجل الوطن.
تتزامن هذه الحملات ضد الرئيس مع تصعيد لأعمال التخريب التي تقودها قوى الشر بهدف تشتيت جهود الرئيس وإعاقة خطواته وقراراته في بناء أسس اليمن الجديد.
لذلك علينا أن نبارك قرارات الرئيس وأن نؤازره في كل مواقفه ونصطف معه في جميع معاركه التي يخوضها ضد أعداء الوطن , كما علينا أن نقف في وجه الهجمات الإعلامية والمحاولات التي تستهدف تشتيت جهوده.

Total time: 0.0466