أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

منهم الذين تشملهم إلغاء البصمة - تفاصيل

- صدام الجرادي

السعودية أهم دولة في العالم بالنسبة لليمن

 

*ضياع حقوق اليمنيين سببها سماسرة التأشيرات

 

أكد القائم بأعمال السفارة اليمنية في الرياض السفير محمد عبد العزيز المذحجي أن العلاقات اليمنية - السعودية عميقة الجذور، وأن من يسعون للاصطياد في الماء العكر لن يفلحوا، معتبرا إن تلك العلاقات لا يمكن أن تنفصم، بسبب التاريخ المشترك والجغرافيا الواحدة، منوها بأن ما يجمع اليمنيين والسعوديين من حيث العادات والتقاليد تكاد تكون واحدة، ووصف السفير المذحجي الزيارة التي قام بها وزير الداخلية اليمني إلى المملكة بأنها زيارة ناجحة وأنه وجد من نظيره السعودي الأمير محمد بن نايف كل حفاوة وترحاب، وتطرق السفير المذحجي في المقابلة مع "المشهد اليمني" إلى الجهود التي بذلتها السفارة لإزالة البصمة، موضحا انه لم يسبق لوزارة الداخلية السعودية إن رفضت أي طلب تقدمت به السفارة اليمنية،.

 

وكشف السفير المذحجي الأسباب التي تجعل السفارة عاجزة عن تقديم يد العون والمساعدة لمواطنيها المقيمين في الأراضي السعودية ، وإلى نص الحوار

 

 

حوار - خالد الذبحاني:

 

*سعادة السفير : كثيرون يتحدثون عن توتر في العلاقات اليمنية - السعودية خاصة وأنه مضت فترة طويلة لم يتم فيها تعيين سفير يمني في المملكة أو تعيين سفير سعودي في صنعاء، أنتم كيف تقيمون هذا الأمر، وكيف تنظرون إلى مستوى العلاقات اليمنية – السعودية ؟

 

 

 

اليمن لم تعين سفراء في الكثير من البلدان العربية والأجنبية منذ فترة طويلة لأسباب لا يتسع الوقت هنا لشرحها، فلماذا التركيز على السعودية دون غيرها، ما يربط اليمن والسعودية أكثر من تعيين سفير أو كلمة هنا وكلمة هناك، أنا على يقين من أن من يسعون للاصطياد في المياه العكرة لتعكير العلاقة الأخوية بين البلدين الجارين والشعبين الشقيقين لن يفلحوا، فالقيادتين الحكيمتين لكلا البلدين ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تدركان أن امن البلدين هم مشترك، والحقيقة أن السعودية وقفت إلى جانب اليمن في كل المراحل وكانت الداعم الرئيسي لليمن في شتى المجالات، بالإضافة إلى ذلك فإن العامل الجغرافي وقرب المملكة منا يجعلها أهم دولة في العالم بالنسبة لنا نحن في اليمن.

 

 

*كيف تقيمون الزيارة التي قام بها وزير الداخلية اليمني اللواء عبده حسين الترب إلى الرياض ، وهل تحققت الأهداف من الزيارة ؟

 

 

الزيارة التي قام بها وزير الداخلية اليمني ولقائه بنظيره السعودي الأمير محمد بن نايف كانت ناجحة بكل المقاييس، وهذا الأمر أكده الوزير نفسه، ولقد لقي الوزير الترب والوفد المرافق له كل حفاوة وترحاب من أخيه الأمير محمد بن نايف، كما وجد تفهما كاملا من وزير الداخلية السعودية لكل القضايا التي تم بحثها ، ولا يخفى على الجميع أن الهم الأمني اليمني – السعودي هم مشترك وهو الأمر الذي تدركه القيادتين الرشيدتين لكلا البلدين ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

 

 

*سعادة السفير هل لكم أن توضحوا لنا وتحددوا من تشملهم قرار البصمة الذي وافق عليه وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف مؤخرا ؟

 

 

قرار البصمة الذي تم الإعلان عنه بعد موافقة وزارة الداخلية السعودية عليه ينطبق فقط على المجهولين الذين تم ترحيلهم خلال الفترة التصحيحية التي أعلنت عنها السعودية مؤخرا، وأعتقد أنني أوضحت هذا الأمر لكثير من وسائل الإعلام، لذلك وقبل الحديث عن التفاصيل بشأن الذين يشملهم قرار إزالة البصمة والذين لا يشملهم اسمحوا لي أن أوجه شكري وتقديري لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي على هذه اللفتة الكريمة، وهو أمر اعتدناه من أشقائنا في المملكة مع إخوانهم وجيرانهم اليمنيين، والأمير محمد بن نايف هو رجل دولة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وحكيم مثل أبيه يتفهم هذا الأمر، وهو ما لمسته من خلال تواصلي مع قيادات وزارة الداخلية السعودية، وأود هنا الإشارة إلى أن الداخلية السعودية لم يسبق أن رفضت أي طلب تقدمت به السفارة، كما أود أن أعرب عن شكري وتقديري للجهود التي بذلتها القيادات الأمنية في الداخلية السعودية في تطبيق توجيها الأمير محمد بن نايف لإنجاح عملية ترحيل المجهولين اليمنيين إلى بلادهم، حيث تم تسهيل كافة الأمور،وقرار البصمة جاء كثمرة للجهود التي بذلتها السفارة طوال الشهور الماضية، وتفهما كاملا من قيادة وزارة الداخلية السعودية، وهو أيضا تتويجا للزيارة الناجحة التي قام بها وزير الداخلية اليمني اللواء الترب ولقائه بنظيره السعودي الأمير محمد بن نايف، وعلى الجميع أن يدرك أن من عليهم بصمة قبل الفترة التصحيحية أو بعدها أو من عليهم بصمة تتعلق بالأمور الجنائية لن يشملهم قرار البصمة، فقط الذين تم ترحيلهم أثناء فترة التصحيح .

 

 

*كثير من المجهولين وجهوا أصابع الاتهام للسفارة اليمنية أثناء فترة تصحيح الأوضاع، وأن الكثير منهم حرمتهم السفارة من الحصول على تصريح المرور والعودة إلى أرض الوطن ، فما مدى صحة ذلك؟

 

 

*في البداية أود أن أوجه الشكر والتقدير والثناء لكل العاملين في السفارة دون استثناء للجهود الجبارة التي بذلوها أثناء تلك الفترة، لقد كنت أنا أحد رؤساء اللجنة الخاصة بعملية ترحيل المجهولين، وصدقا أقولها لك لم نكن ننام سوى سويعات فقط في اليوم فقد كان الدوام متواصلا، حتى أيام الإجازات الرسمية كنا نعمل، والتقصير ليس منا بل من المجهولين الذين لم يحضروا بالشكل المطلوب، فقد حضرت جموع هائلة من المجهولين في الأسابيع الأخيرة من انتهاء فترة التصحيح، فقد كان غالبيتهم يأملون أن يتم تمديد الفترة الثانية إلى فترة ثالثة، ولأن الضغط أصبح هائلا علينا، فقد منعنا الإجازات الرسمية وأستمر العاملون في العمل ولو إن المجهولين التزموا وجاءوا في وقت مبكر لكنا قد تمكنا من ترحيل كافة المجهولين وأنا لا أقول هذا لكي يمتدحونا ، فهذا هو واجبنا وعلينا القيام به، ومن العيب أن تتهم السفارة بالتقصير بعد كل تلك الجهود التي بذلت، علما بأن السفارة قامت وبالتنسيق مع أجهزة الأمن السعودية بتوصيل المجهولين اليمنيين مباشرة من السفارة إلى اليمن، وحالت دون عنائهم أو توقيفهم في سجن الترحيل، وهذا هو واجبنا ونشعر بالارتياح للجهود التي بذلها الجميع دون استثناء.

 

 

 

*سؤال أخير سعادة السفير ... هناك الكثير من المقيمين من يتهمونكم بالتقصير في كثير من قضاياهم، وأنكم لا تبذلون الجهود التي تبذلها بقية السفارات مع مواطنيها لنيل حقوقهم ؟؟

 

 

 

المقيم اليمني في الأراضي السعودية وخاصة المقيمين في الرياض يأتون إلى هنا عبر سماسرة التأشيرات سواء في اليمن أو في السعودية، ونحن لا نعلم عنهم أي شيء، والأمر مختلف تماما في السفارات الأخرى، فالمواطن يأتي إلى هنا ولديه عقد عمل ومعلوم أين سيعمل وما هو مرتبه، وما له وما عليه، لذلك تستطيع تلك السفارات متابعة رعاياها من خلال تلك العقود التي يتم إرسالها إلى السفارات قبل وصول العامل، وتكون تلك العقود ملزمة للطرفين، لكن عندنا الأمر مختلف لا نعرف عن المواطن متى دخل ومتى خرج وما هي الشركة التي يعمل فيها وما هو وضعه أو مرتبه، ورغم ذلك فالسفارة تبذل ما بوسعها لمساعدة كافة المقيمين، والقيام بما يمكنها لمساعدة الجميع، وكلمة أخيرة أختتم بها حديثي معكم، فمن خلال عملي هنا أصبحت أدرك أن السلطات السعودية أو الجهات الرسمية لا يمكن أن تعرقل أي مقيم طالما كان وضعه طبيعيا، صحيح أن هناك أخطأ فردية تحدث ولكن هذه سنة الحياة، وهذا الأمر يسري على اليمنيين أو على غيرهم من المقيمين ، لذلك أنتهز هذه الفرصة لكي أدعوا من خلالكم كل المقيمين اليمنيين إلى الالتزام بالنظام والقانون ، فمن يريد أن يعيش في أي بلد سواء في السعودية أو غيرها عليه أن يحترم قوانينها حتى يكون في مأمن من المسألة، ويكون عونا للسفارة في متابعة قضاياه مع الجهات المختصة لنيل حقوقه، والسفارة لن تدخر جهدا لفعل ذلك.

 

المصدر : المشهد اليمني

Total time: 0.0446