اخبار الساعة - حمزة العزاني
استمرار المهرجان الزراعي الثاني أعماله بكلية الزراعة جامعة صنعاء وذلك بمشاركة واسعة من القطاعات والهيئات والشركات والمؤسسات العامة والخاصة العاملة في القطاع الزراعي
ويهدف المهرجان – الذي دشن أعماله يوم السبت بصنعاء والذي سيستمر حتى ٣١ مايو الجاري بتنظيم من وزارة الزراعة والري وكلية الزراعة بجامعة صنعاء وبالتعاون مع أمانة العاصمة – إلى إيجاد وعي لدى المجتمع بالمنتجات الزراعية الوطنية وما تتميز به الأرض اليمنية من إنتاج لمختلف المحاصيل ذات الجودة العالية والإنتاجية الوفيرة وكذا جمع العاملين بالقطاع الزراعي في اليمن ودفعهم للتفاعل الايجابي نحو تعزيز تكامل الأدوار بما يسهم بشكل أفضل في تفعيل دور القطاع الزراعي في التنمية الشاملة على المستوى الوطني
ويعد المهرجان الزراعي حدثا ترويجيا إرشاديا وتسويقيا وتعليميا يشمل كل مكونات النشاط الزراعي فضلا عن أهمية المهرجان كفرصة لبلورة رؤى ومقترحات بناءة تساعد على النهوض بقطاع الزراعة في اليمن وتعزيز دوره كمصدر أساسي لتوفير الأمن الغذائي
ويتضمن المهرجان سوقا ترويجيا لبعض المنتجات الزراعية ومسابقات ثقافية وعلمية متنوعة وحملات توعوية وتوزيع نشرات تعريفية وإرشادية مختلفة عن أنشطة القطاع الزراعي في اليمن ، كما يحوي معرضا زراعيا متكاملا عن العديد من النشاطات الزراعية من خلال عرض المنتجات الزراعية الخاصة بالمؤسسات والشركات العاملة في هذا القطاع ، فضلا عن الترويج لأنشطة الجمعيات التعاونية الزراعية والخدمات المقدمة لصغار المزارعين
ويعد القطاع الزراعي في اليمن القطاع الإنتاجي الأول بين مختلف القطاعات الاقتصادية حاليا وعلى المدى الطويل نتيجة لإسهامه بحوالي 6ر17 بالمائة من اجمالي الناتج المحلي ، فضلا عن ارتباطه بحوالي 5ر73 بالمائة من السكان لمعيشتهم في الريف سواء كانوا يعملون في الزراعة بشكل مباشر أو يعملون في الخدمات والحرف والصناعات التي تخدم سكان الريف والحضر على حد سواء
ويعمل في الزراعة في اليمن أكثر من نصف العمالة في البلاد أي ما يقارب 54 بالمائة من القوى العاملة , حيث يعد هذا القطاع الأكثر استيعابا وتوفيرا لفرص العمل واحتواء القوى العاملة بتوفيره فرص عمل لنسبة من العمالة كما يوفر جزء كبير من احتياجات السكان الغذائية وفي ظل زيادة معدلات نمو السكان بمعدل 5ر3 بالمائة سنويا الأمر الذي يدعوا الى تنمية هذا القطاع بمعدلات اكبر من معدلات نمو السكان لتغطية الاحتياجات المتزايدة للسكان وتخفيض المستورد من الغذاء