شيع المئات من أبناء "بيت نعم" بمديرية همدان محافظة صنعاء أمس الجمعة جثمان الجندي محمد حمود يحي سعد الذي قتل الجمعة قبل الماضية بسبب مواقفه المناهضة لفكر جماعة الحوثي الذي يسعى البعض إلى فرضه كأمر واقع –حسب أقارب المجني عليه.
وذكرت مصادر مطلعة من أبناء "بيت نعم" بمديرية همدان أن عناصر حوثية في المنطقة عجزت عن مواجهة المجني عليه المعارض لتواجدها وأفكارها منذ البداية فعمدت إلى استخدام ابن عمه الذي أطلق عليه قرابة 15 طلقة رصاص أثناء خروجه من صلاة الجمعة حتى أرداه قتيلاً أمام مرأى ومسمع من الجميع.
وأكدت المصادر أن عناصر حوثية استغلت وجود خلافات قديمة بين "القاتل" و"المقتول" حيث سبق للأخير وأن تسبب بمقتل طفلة الأول عن طريق الخطأ قبل أكثر من عامين وانتهت القضية بصلح قبلي ودية حتى جاء الحوثيين وقاموا بإشعال نار الفتنة من جديد بدافع التخلص من المجني عليه وجعله عبرة لمن يفكر ان يعترض طريقهم من أبناء المنطقة.
وفي تصريح صحفي اتهم نايف محمد حمود يحيى شقيق المجني عليه عناصر حوثية من داخل وخارج منطقة "بيت نعم" بالمشاركة في قتل أخيه والتستر على القتلة الذين تم القبض على واحد منهم فقط فيما لا يزال البقية فارين من وجه العدالة وفي حمى الحوثيين –حسب تعبيره.
وأشار إلى أنه وفور مقتل شقيقة طرق باب الدولة وقام بإبلاغ الجهات المختصة التي كلفت طقمين عسكريين بالخروج معه إلى مكان وقوع الجريمة لمعاينته والقبض على الجناة غير أن مليشيات الحوثي المسلحة اعترضت طريق الأطقم وحاولت اختطافها هي ومن عليها وقالت بالحرف الواحد نحن من نمثل الدولة هنا والقاتل بحوزتنا –حد تعبيره.
من جهة أخرى عبر ابناء المنطقة المشاركين في التشييع عن إدانتهم الشديدة لجريمة القتل مطالبين الدولة والقضاء اليمني بسرعة الفصل فيها وتطبيق شرع الله على القاتل وكل من يقفون وراءه.
وناشد الشيخ جبران صالح محمد الشويع رئيس الجمهورية والأجهزة الأمنية سرعة التدخل لإخراج من وصفهم بمليشيات الحوثي المسلحة القادمة من "بيت نعم" سيما القادمين من خارج المنطقة وذلك قبل أن تتحول منطقتهم إلى بؤرة صراع جديدة وجبهة من جبهات الاقتتال القبلي الذي يهدد أمن واستقرار البلاد ويضعف هيبة الدولة بالدرجة الأولى –حسب تعبيره.