أقام مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية  بصنعاء ، ندوة عن المخاطر والتحديات التي تواجه المسجد الأقصى، تحدث فيها عدد من الباحثين والمختصين بالقضية الفلسطينية. وفي الندوة ألقى الأستاذ أحمد حرارة مدير مؤسسة القدس الدولية، كلمة تحدث فيها عن اليهود ودورهم في حصار المقاومة في غزة والانتهاكات التي حدثت على المسجد الأقصى. كما تطرق إلى بعض الطقوس اليهودية التي يقيمها اليهود في المسجد الأقصى، وتحدث عن بعض الجرائم التي يعانيها المسجد الاقصى من اليهود واغتصابهم للأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات اليهودية. من جهته تحدث الدكتور علي مقبول الأهدل عن استشراف المستقبل من المنظور الشرعي في القضية الفلسطينية، وقال أن المعركة بين اليهود والمسلمين معركة عقيدة وليست معركة اقتصادية أو معركة سياسية. موضحاً أن اليهود يحاولون رفع الراية الاقتصادية أو غيرها، من أجل اطفاء شعلة العقيدة في قلوب المسلمين، مشيراً أنهم يريدون تغيير راية المعركة ليذهبوا عنها وسيلة القوة وهي العقيدة. كما تحدث الدكتور الأهدل عن العلاقة المصلحية والتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل لمحاربة المسلمين، حيث أكد أن ثمانية رؤساء أمريكيين أكدوا على رؤية أن “من يحارب اسرائيل يحارب الله”. وأشار إلى أن المسجد الأقصى على مر التاريخ كان مجداً إسلامياً من قبل وجود اليهود ومن بعد وجودهم. مؤكداً أن قضية فلسطين قضية تهم المسلمين جميعاً سواء في فلسطين أو غيرها من الدول الإسلامية. مشيداً بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني بعد احتلال القدس، حيث يحاول اليهود السيطرة على الأراضي التي بجوار المسجد الأقصى ولكن أبناء فلسطين يرفضون ذلك. بدوره تحدث عضو الحوار الوطني الشيخ قاسم العصيمي عن الواجب الرسمي والشعبي أمام قضية فلسطين، حيث تطرق  إلى ضرورة الإعداد للقوة العسكرية والمادية واستشعار أهمية القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن خطر اليهود ليس على فلسطين فحسب بل على الناس جميعاً. كما أكد على ضرورة تضمين المناهج التعليمية بقضية فلسطين والمسجد الأقصى، بصورتها المطلوبة حتى تبقى جارية في دماء الأطفال. وفي الندوة تحدث عدد من المشايخ والعلماء والشخصيات الاجتماعية، بحضور عدد من الناشطين، ووسائل الإعلام المختلفة، التي تم تكريمها من قبل مركز بيت المقدس نظراً لجهودها في تغطية أحداث المركز