كشف مصدر يمني اليوم (الأربعاء) عن أن 118 جنديا بينهم ضباط قتلوا وأصيب 450 آخرون منذ بدء المواجهات بين وحدات عسكرية ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة عمران (50 كم) شمال صنعاء.
ونقلت وكالة انباء شينخوا عن المصدر الذى رفض ذكر اسمه أن المواجهات التي اندلعت بين وحدات عسكرية ومسلحي جماعة الحوثي التي تريد السيطرة على محافظة عمران في 19 من مايو الماضي وحتى اليوم ما تزال مستمرة رغم جهود الوساطة, مخلفة مئات الضحايا من الجانبين.
وأكد أن 118 جنديا وضابطا قتلوا في المواجهات على يد مسلحي الجماعة وان نحو 450 جنديا وضابطا اصيبوا ويتلقون العلاج حاليا في مستشفيات صنعاء, بينهم قادة عسكريون تم اسعافهم لخارج البلاد بسبب الاصابات الخطيرة.
وحسب المصدر فان جماعة الحوثي تتحفظ على عدد قتلاها, وانه تم رصد نحو ست سيارات نوع "شاص" يوم الثلاثاء فقط محملة بجثث لمسلحي الجماعة من جميع جبهات القتال بعمران, وهي في طريقها باتجاه محافظة صعدة معقل الجماعة.
واضاف "شبة يوميا, يتم رصد سيارات تنقل جثث لمسلحي الجماعة وهي في طريقها باتجاه صعدة ومناطق تحت سيطرة الجماعة بعمران, كحرف سفيان وغيرها".
وأشار المصدر إلى أن المواجهات اليوم (الأربعاء) ما تزال مستمرة وبشكل عنيف في جميع جبهات القتال وعلى جميع الاطراف مدينة عمران, التي هي معزولة كليا, ويعيش سكانها وضع انساني كارثي.
وأعلن الجانبين يوم الاحد الماضي التوصل لاتفاق وقف اطلاق للنار, بوساطة رئاسية هي الثالثة منذ بدأ المواجهات, إلا انها لم تغير شيئ على الارض في ظل استمرار المواجهات العنيفة واشتدادها.
وقال مصدر مسئول باللجنة الرئاسية المكلفة في محافظة عمران أمس إنه وتنفيذا للاتفاق الموقع عليه يوم الأحد الماضي من جميع الأطراف ذات العلاقة لوقف إطلاق النار وإيقاف نزيف الدم في محافظة عمران وأي منطقة توتر أخرى في محيطها, فقد تم تشكيل أربع لجان ميدانية لتطبيق البند الأول وتنفيذ البند الثاني من الاتفاق, و"المتمثل بوقف اطلاق النار", حسب موقع وزارة الدفاع اليمنية.
وأوضح المصدر أن اللجان الأربع سوف تباشر عملها ابتداء من اليوم (الأربعاء).
وأهاب المصدر بكل الأطراف وجميع من يعز عليهم الأمن والاستقرار والسكينة العامة بالتعاون الكامل مع اللجان في الاتجاهات الأربعة التي ستتجه إليها.. ولما فيه إصلاح ذات البين وإيقاف نزيف الدم ونبذ كل أشكال العنف والاقتتال وتجريم اللجوء إلى السلاح.
بدوره, أكد المصدر المحلي المسئول اليوم أن اللجان لم تصل للمحافظة وإلى مواقع المواجهات المستمرة, وان هذه الاتفاقات والبيانات مجرد "كلام" ولا اساس له من الحقيقة على ارض الواقع.
ونوه باستمرار المواجهات التي يستخدم فيها مختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف والصواريخ "الكاتيوشا" وغيرها من الاسلحة.
ويعد هذا ثالث اتفاق منذ بدأ المواجهات يوم 19 من مايو الماضي بين وحدات عسكرية ومسلحي جماعة الحوثي, أكبر جماعة يمنية مسلحة, والتي كانت قد أعلنت تمردها عن الدولة في 2004, وخاضت مع القوات اليمنية ستة حروب