شنت صحيفة أخبار اليوم، هجوما قاسيا على وزير الدفاع، للواء الركن، محمد ناصر احمد، واصفة إياه بالمتمرد على الرئيس هادي، وذلك على خلفية زيارته لمنطقة همدان، ولقائه القيادي الميداني لجماعة الحوثي، ابو علي الحاكم.
وقالت الصحيفة، اليوم، إن اللواء ناصر " بات يتجاوز التوجيهات الرئاسية لهادي بصورة ملحوظة وأن تلك التجاوزات لم تعد بصورة غير مباشرة بل وصلت يوم أمس الأول للتجاوز المباشر لتلك التوجيهات المباشرة أيضاً ما يمكن اعتبار تلك التجاوزات تمرداً على التوجيهات الرئاسية للوزير".
وأوضحت، صحيفة أخبار اليوم، نقلا عن مصادرها " أن وزير الدفاع رفض يوم أمس الأول السبت التجاوب مع توجيهات وتعليمات الرئيس هادي لمرتين متتاليتين؛ الأولى عبر مدير مكتب رئيس الجمهورية، احمد عوض بن مبارك والثانية من قبل الرئيس هادي مباشرة بخصوص تحفظ الرئيس وعدم موافقته على الزيارة التي قام بها وزير الدفاع إلى همدان ومن ثم إلى جبال منطقة " سمين" من عزلة ذيفان التابعة لمديرية ريدة محافظة عمران وعلى المثلث الحدودي لقبائل عيال سريح من عمران وهمدان وأرحب من محافظة صنعاء".
وأكدت أن وزير الدفاع " أصر على تلك الزيارة دون الانصياع للتوجيهات الرئاسية والالتفات لتعليمات الرئيس للوزير بعدم الخروج من العاصمة, إلا أن الوزير أصر على الخروج إلى ذيفان وهناك التقى القائد الميداني لمليشيا الحوثية أبو علي الحاكم في محيط " سمين" بعزلة ذيفان من مديرية ريدة والمتاخمة لجبل حنين الاستراتيجي شرقاً".
ووفقا للصحيفة، فإن هادي" تواصل بوزير الدفاع بعد أن فشل مدير مكتب رئاسة الجمهورية من إقناع الوزير بإلغاء تلك الزيارة بناءً على تعليمات الرئيس ولفتت المصادر إلى أن الرئيس هادي طرح على الوزير ناصر مبررات تحفظه على تلك الزيارة بما فيها المخاوف الأمنية على الوزير ومرافقيه من المسئولين والمشايخ, إلا أن الوزير أصر على تنفيذ تلك الزيارة التي يبدو أنه كان قد أُعدّ لها جيدا بعيداً عن دوائر الرئيس وعن اطلاع الرئيس بالترتيبات لتلك الزيارة التي نفذها الوزير رغم التحفظ الرئاسي المباشر عليها".
وقالت بأن " اتصال الرئيس هادي بوزير الدفاع جاء بعد اتصال سابق قام به أحمد بن مبارك- مدير مكتب رئاسة الجمهورية- والذي أبلغ وزير الدفاع باعتراض رئيس الجمهورية على تلك الزيارة".
وأكدت مصادر الصحيفة، أن " وزير الدفاع رفض التراجع عن الزيارة وفيما حاول مدير مكتب رئاسة الجمهورية إقناعه وتوصيل وجهة نظر الرئيس هادي ومصوغات رفض الرئيس لتلك الزيارة؛ أقدم وزير الدفاع على إغلاق سماعة الهاتف في وجه مدير عام مكتب رئاسة الجمهورية ما استدعى اتصالاً أخر للوزير من رئيس الجمهورية وفي كل الأحوال أصر وزير الدفاع وقام بالزيارة التي لم تلتفت لها وسائل الإعلام".
