تحدثت صحفية كندية تعرضت للاغتصاب والاختطاف في الصومال عن تجربتها القاسية التي وثقتها في كتاب حقق مبيعات كبيرة حول العالم، وشجع المنتجين في هوليوود على تحويله إلى فيلم سينمائي على غرار فيلم الكابتين فيليب الذي تعرض لتجربة مشابهة.
وجاءت تصريحات أماندا لينداوت (33 عاماً) والتي تعمل كصحفية مستقلة، في معرض الحديث عن ترشيحات كتابها “ذا هاوس إن ذا سكاي” أو منزل في السماء، ليتحول إلى فيلم سينمائي من بطولة النجمة روني مارا التي رشحت لجائزة الأوسكار عن أحسن ممثلة أكثر من مرة.
وكانت لينداوت قد اختطفت مع المصور الأسترالي نيجيل برينان، من قبل الأصوليين الإسلاميين خارج العاصمة الصومالية مقديشو عام 2008 ، عندما كانا يعملان معاً على قصة في ذلك الوقت بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
اغتصاب يومي
وذكرت لينداوت أن المنزل الذي قصدته في عنوان كتابها هو المكان الذي التجأت إليه أثناء محنتها للصراع من أجل البقاء، دون أن تشرح المزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع، واكتفت بالقول إن هذا المنزل ساعدها بالبقاء على قيد الحياة.
وتروي لينداوت معاناتها مع مختطفيها الذين كانوا يعتدون عليها بشكل يومي، وخصت بالذكر شخصاً يدعى عبد الله اعتاد على اغتصابها وضربها بشكل وحشي، في الوقت الذي كانت فيه تحاول حماية نفسها بيديها دون جدوى.
ولم تنته معاناة الصحفية إلا بعد حوالي 15 شهراً من اختطافها عندما عقدت الحكومتان الكندية والأسترالية مفاوضات مع الخاطفين لافتداء الرهائن، ودفعت الحكومتان مبلغ 600 ألف دولار للخاطفين ونفس المبلغ للمفاوضين قبل أن تحصل لينداوت على حريتها في شهر نوفمبر 2009.
التواصل مع الخاطفين
وبعد نحو أربعة أشهر ونصف من إطلاق سراحها، أنشأت لينداوت مؤسسة عالمية لتوفير فرص التعليم العالي للنساء في الصومال، وفوجئت في أحد الأيام برسالة على حسابها في فيسبوك من أحد خاطفيها يشيد بعملها الإنساني في البلاد.
وشكل هذا الحدث نقطة تحول في علاقة لينداوت مع خاطفيها السابقين واستمرت في المراسلة مع أحدهم على فيسبوك، وأكد أن التجربة التي مرت بها لم تكن كافية لتحطيم معنوياتها بل ساعدتها على اختيار الطريق الصحيح لمساعدة من هم بحاجة إلى المساعدة في بلاد دمرتها الحروب المتلاحقة.