أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

حزب الصمت

- ابراهيم ابوعلي - البرازيل

امثال كثيرة تدعونا الى السكوت وعدم الحديث واشهرها "اذا كان الكلام من..فالسكوت من الماز"هل نريد اغلى من الذهب؟

طبعا , فنحن طماعون والالماز قليل على "صمتنا الابدي"فلا يجب ان ندق الجدران علينا ان نموت داخل الصهريج وبدون همس

فلماذا نتكلم وهل من الكلام فائدة؟

لست ادري كيف جائتني فكرة تأسيس حزب الصمت العربي ,لكن مجرد التفكير بتأسيس حزب كهذا,عليك ان تفتح فمك وتقول شيئا ما ,فما العمل؟

أبالإشارة؟

ربما ! فاللبيب بالإشارة يفهم,لكن اين هو لبيب؟

فالاشارة هي لغة ايضا وتدرّس في الجامعات العريقة!اذن علينا ان نأخذ بنظريات علماء النفس التي تقول ان على الاشخاص المرهقين ان يرتاحوا من الكلام لأعادة صياغة افكارهم وترتيب أمور حياتهم ,وهناك من يقول ان للصمت هيبة!فلو ان ذلك الشيخ لم يتكلم في مجلس ابوحنيفة لما استطاع ابوحنيفة ان يمدّ رجله

كنت اتعجب كيف ساكسب رفقاء جدد في حزبي,بينما جميع معارفي وقل اصدقائي لا يؤمنوا بهكذا افكار هدامة!فكيف يمكن ان نصمت وحرماتنا تنتهك في كل يوم الف مرة؟

قلت لا تخافوا فهذا حلف الناتو "قدس سره" سيقوم بإرسال قواته لحماية مقدساتنا,قالوا انه احتلال جديد,قلت ابدا انه ليس بجديد, انه قديم ,قالوا

اذن اللي فينا بكفينا"قلت لا يكفينا احتلال واحد فنحن شعب عنيد,قالوا ربما تكون هذه القوات للفصل بين شمالستنا وجنوبستان قلت وما المانع؟ ربما سيساعدوننا في تبادل الاسرى بين الأخوة,قالوا ابدا انهم مثل القوات المتواجدة في الخليل لتسجيل تجاوزات المستوطنين فقط

قلت نعم انني اعرفهم جيدا ويدعون قوات"تفّ" قالوا بالضبط "تف" ..تفيت

Total time: 0.0334