أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

اهلا ايها الجنرال القادم

- عارف علي العمري
اهلاً بك ايها القادم من شعاب الامل, الممتطي صهوة العز, يامن لا تحب العيش الا في معالي العزة, ودهاليز الكرامة, بعيداً عن بريق المجاملات, وضوضاء المدائح, يامن تحب المساكين, وتحنوا اليهم, وتتألم لجندك وكأنك اب لواحداً منهم.
اهلاً بمن حدد لثورتنا مسارها, ولشبابنا املهم, فانت – ايها القائد- كما عهدناك رجل المرحلة, وقائد تاريخي تبرز عند كل منعطف كمنقذ لليمن من الانزلاق الذي يراد له من قبل اعدائه, لقد جئت في الوقت المناسب, والتحديد المناسب, الذي لاشك انكم من حددتموه في ساعة من الساعات الحاسمة في مسار الثورة.
لقد مثلت ايها الجنرال البطل بانضمامك الى مطالب ابناء الشعب احد اهم زواياه الثلاث التي اكتملت ملامحها بخطابك التاريخي يوم الاثنين 21 مارس لتقول كلمتك التي طالما انتظرناها بفارغ الصبر, وتلهفنا لها تلهف الظمآن للماء البارد في اليوم القائض.
اهلا بك ايها الاب الذي ستشاركنا افراحنا بيمن جديد, نرسم على ملامحه عهد جديد, لامجال فيه للظلم, ولا موقع فيه للمفسدين, ولاتهاون فيه مع المقصرين, يمن نستنشق فيه نسائم الخير, ورياحين السلام, يمن تعود الألفة بين ابنائه على اساس الوطنية المنشودة من قبل الجميع.
لقد تزينت ساحة التغيير بإعلانك الذي سيظل سمفونية نترنم بها على تغاريد العزة والكرامة, لقد ابتهجت ساحة ابناء الثوار بمحافظة البيضاء بكافة معتصميها الذين رددوا عبارات الشكر الذي عجزت السنتهم عنها, لتستبق دموع الفرح كل مايجيش بدواخلهم من اكبار لأمثالك من الشرفاء في هذا الوطن العظيم.
كان انضمامك متنفس للحرية استطاع من خلاله المئات من قيادات القوات المسلحة ان يجدوا طريقهم الذي يبحثون عنه دائماً, فاذ بهم ييممون ركابهم نحو مسيرة العزة والكرامة التي بدئتها انت ايها العملاق الذي لم تهادن الخوف ولم تصالح التردد, ولم تفكر يوماً من الايام ان تعيش على هامش الايام.
لقد عرفناك رجل تحب الصداره, صدارة الخير والمحبة والعطاء والتضحية والبذل والفداء من اجل هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير, لعل عبارات الشاعر العربي تكاد تنطبق عليك وعلى امثالك من المؤمنين بكرامة الادمية وعزتها عندما قال:
واذا قيل من فتى خلت انني عنيت فلم اكسل ولم اتردد
لقد قلب انضمامك الى الشباب موازين القوى, واصبح البعيد الذي ينتظره الشباب قريباً, اصبح فجر الامل قاب قوسين او ادنى, واصبح يوم الحرية قريباً وقريباً جداً , وهذا ما قراته في ملامح شباب التغيير في صنعاء والبيضاء وتعز وعدن والحديدة ومارب والجوف وذمار وحضرموت وكل شباب التغيير في كل محافظات الجمهورية.
رسالة شكر ابعثها نيابة عن شباب التغيير عبر مقالي المتواضع الذي كتبته على عجل, لقائد الفرقة الاولى مدرع وقائد المنطقة الشمالية الغربية, ولكل الضباط الاحرار الذين زادونا قوة الى قوتنا, وعزيمة الى عزيمتنا, ونؤكد لهم ان الجيش وقادته سيظلون محل فخرنا واعتزازنا.
كما نوجه رسالة شكر ملئها الحب والتقدير لكل الاعلاميين في كل وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمريئة الذين ابرزوا وجه الثورة الحضارية بشكل مشرف ,,,,,,,, على امل اللقاء في صباح فجر جديد وعهد جديد بمشيئة الله تعالى.

Total time: 0.0461