أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الرئيسُ والجيش..أملُ اليمنيين جميعا

- عبدالكريم المدي

إن الذين يعملون على التهرّب من مسؤلياتهم ورمي فشلهم  نحو الآخرين ، كأولئك الذين يحاولون ، منذو فترة، الإساءة لشخص الرئيس / عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية، ووزير الدفاع والجيش والإكثار من أذكار ومعوّذات مفردات ( الخيانة العظمى - المؤامرة) وغيرها من المفردات والتُّهم ، إنّما هم يسرفون في إحراق أنفسهم ومشاريعهم ، الوطنية ، و تقويض الحقائق ومعاندة المنطق .

غير مستوعبين للواقع الذي يقول ،إن أي صياغات مخالفة لحقيقة ومبادىء التحوّل العميق في المجتمع والمصالح الداخلية والخارجية ، لا معنى لها .

وغيرُ مستوعبين - أيضا - حقيقة إن أيّ حملة تشوية مضللة تُقادُ ضد رئيس الجمهورية والمؤسسة العسكرية ، التي تعتبر قُدس أقاداسنا الوطنية ، ومن أي جهة كانت ، لا تعني أكثر من أن صاحبها  قد بدأ
 يشقُّ طريقه ، وبوتيرة عالية ، نحو التقهقر والإنتحار السياسي ، الذي، تسبقه ممارسات وسياسات من هذا القبيل ، الذي يقودُ، حتما، إلى العزل الجماهيري والرفض الشعبي .الذي ينظر ، غالبا ، لسياسات من هذا النوع على أنها غير جديرة بالإهتمام هي ومن صدرت عنه ، ولا تستحق الإلتفات إليها كونها ، تضليل وتزييف فاضح لأذهان الناس ، وتعلُّق بالأوهام ، وتقديم إجابات مغلوطة وملتبسة عن الواقع والثورة وإرادة الشباب، الذين قدموا كل شيء ، من أجل الحصول ،على واقع  مختلف وأشياء ذات قيمة ومدلولات مختلفة عن السائد والمألوف .

نعلم إن هناك عقلاء في هذه القوى، أو تلك ، حيثُ يحاول البعض  تمرير مشاريع الإساءة ضد الرئيس والجيش عبرها وعبر منابرها، وهوءلاء، العقلاء، الذين أشرنا إليهم ، دون شكّ، يرفضون مثل هكذا خطابات باطلة ومأزومة ، ومضّرة بالمصلحة الوطنية العلياء.

والذي نعلمه في هذا السياق ، أيضا ، هو إن هذه الخطابات غير الرصينة، ليست وليدة اللحظة ،
وقد سمعناها ، أثناء وبعد معارك " حوث" و " خمر " و " عمران " والجوف وغيرها  ونسمعها اليوم بعد قرارات التعيينات الجديدة في المنطقة العسكرية الأولى والسادسة ، وبعض قيادات الألوية العسكرية ، لكن المؤسف في هذا الأمر، هو إنه لم ينبري لها عقلاء الأطراف السياسية المتبنية لها.

ولم نسمع - أيضا - أي موقف صادر عن كبار قوم هذه التيارات والقوى ، يعلن فيه إلتزامه وموقفه الواضح منها ، و تأكيده للمبدأ الثابت في دعم ومساندة رئيس الجمهورية والجيش وتعزيز الثقة بهما .

 ورفض أي إتهامات وشعارات مضللة تّوجّه ضدهما.وتأسيا على ما سبقت الإشارة إليه ،نودُّ التشديد هنا على إن إمتهان الضلال وتزييف الحقائق ، وإنتاج الأساطيرالساذجة. والإساءة للرئيس والجيش ، يجب أن يتصدّى لها كل حزب ، وفي المقدمة الأحزاب الكبيرة ومعها كل القوى والشرائح الوطنية المؤمنة بهذا الوطن وثوابته وأرضه وناسه .

على كُلّ ، كُنّا في الواقع ، نتمنى من أولئك الذين يقدحون بحق أعلى قمة في رأس الدولة( الرئيس ) وأهم مؤسسة فيها ( الجيش ) أن يلتفتوا قليلا لرغبة المجتمع الجامحة في الخروج من مغاليق الذهنيات والسياسات التي
 ملّوها، ومن عنق الزجاجة الذي وُضِعوا فيه منذو فترة ليست بالقريبة.

ولأجل تحقيق ذلك الانطلاق والخروج الواعي والإختياري ، فإنهم ملتفون بكل مشاعرهم وحواسهم وقلوبهم وقواهم ووسائلهم خلف الرئيس  والجيش ، كملاذين آمنين وأملين مخلّصين للوطن من الفوضى والفساد
والجهل والفقر .

وأمر آخرلا يقلّ أهمية في هذا الجانب، وهو أن الناس - أيضا - غير مستعدين ، لسماع أي إتهامات باطلة وموجهة ضد ذلك الأمل المتمثل بالرئيس والجيش .

على إعتبار إن كل دسيسة وأباطيل من هذه الماركات والمنتجات ، تُعدُّ إبتزاز ومغامرة غير محسوبة ، ومدفوعة  بالذاتية والنرجسية الزائدة والتعالي على الوطن والقيم .وبالتالي لا يمكن لها أن تُغري اليمنيين للتصديق بها ، والإنضمام  من خلالها لحضائر الطاعة العمياء و( لبيك سيدي ، وسندي )  .

بقي في الختام أن نضيف ونقول :على الذين يحاولون الإساءة للجيش وقائده الأعلى ورمزيته ومكانته
 في نفوس الناس أن يدركوا بأن محاولات إغراق السوق والشارع اليمني بمعلّبات وأفكار الخيانة والتآمر
التي لم يعد لها محل في ذهن ووجدان معظم أفراد المجتمع ، لا يمكن لهم كسب أي جولة من خلالها أو
ثقة أي جماعة أو صنع أي إشارة إيجابية لمستقبل أفضل ،سواء لهم ،أولأحزابهم ،أو وطنهم .

سيما إذا ما امعنوا في حصر ووقف تفكيرهم في إختلاق الأكاذيب وليّ الحقائق وتوجيه التُّهم ، بصورة فجّة بها قدر كبير من إستدعاء الماضي بصوره الجنائزية ، وأساطيره وتقاليده المسكونة بالرجعية والجهل والتزوير .

Total time: 0.0424