أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

ما حقيقة توافق الفرقاء بطلب سعودي؟!!! .

- عباس الضالعي

توافق الفرقاء  بطلب سعودي  دليل على غياب الحكمة ...!!

الأخبار التي تتناولها وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية غير الرسمية  عن وجود مبعوث للملك السعودي لبحث التوافق بين الرئيس هادي والرئيس السابق ( بين رئيس المؤتمر ونائبه)  وبين الإصلاح والمؤتمر وبين صالح والاصلاح وبين فرقاء السياسة والحرب.

رغم الهالة الاعلامية الكبيرة حول هذا الموضوع الا اننا لم نجد (رسميا)  ما يثبت صحة هذا الخبر سواء من الرئاسة عبر مصدر رئاسي او بيان من مكتب صالح او الاصلاح او اي طرف اخر في الجانب اليمني وكذلك في الجانب السعودي ..

الى الان اعتبر ان الخبر تسريب من طرف محلي وقد يكون جس نبض الاطراف وما يؤكد صحة هذه الفرضية هو دخول ترشيح الرئيس هادي لولاية ثانية على خط هذه الطرطشة الاعلامية وان الرئيس هادي ( اشترط) ترشحه لولاية ثانية  .

كل الاطراف المعنية بالتوافق فيما بينها ملتزمة الصمت بإستثناء تصريح للناطق التحالف الوطني الدمقراطي! ( الذي يضم المؤتمر وحلفاؤه) الاستاذ عبده الجندي الذي صرح لصحيفة محلية، وتصريح الاستاذ الجندي  يؤكد ان الموضوع عبارة عن (جس نبض) لكنه ينبئ عن رغبة وموافقة من قبل المؤتمر وحلفاؤه للذهاب الى التوافق بإعتباره حاجة تفرضها واقع الاحداث والتطورات السياسية والامنية  .

اتوقع ان الرئيس السابق يقف وراء ( جس النبض) هذا وانه تعاطى مع الاشارة  التي ارسلها رئيس كتلة الاصلاح البرلمانية الاستاذ زيد الشامي الذي دعى قيادة المؤتمر والاصلاح للتوافق لمواجهة المخاطر التي فرضتها احداث مابعد تسليم عمران،  والتوافق في الاطار العام اصبح ضروريا لكل الاطراف وهو شيئ ايجابي لان الاختلاف لم يجلب لليمن سوا الدمار والتدهور ..

ارى ان الاطراف المتصارعة قد وصلت بصراعها الى ترجيح الكفة وان التعادل بنتائج الصراع قد حقق اهدافه خاصة للرئيس السابق الذي خاض معركة صراع ضد خصومة وحقق ما يرى انه (رد الاعتبار) نتيجة الثورة عليه وعلى حكمه ،  ومقابل خروجه من الحكم الذي كان بسبب دعم القوى السياسية وحلفائها من القيادات العسكرية والقبلية قد انجز معاقبتها والحاق الضرر بها وان كفة ميزان الصراع متساوية.

التوافق شيئ ايجابي خاصة اذا كان منبعه وطني اما اذا كان بناء على طلب ورغبة  سعودية فإنه يعبر عن غياب الحكمة السياسية " اليمانية " وفشل للقوى السياسية وان هذه القوى لا زالت تعيش تحت اوهام الصراع والانتقام.

مطلوب من جميع الاطراف الرسمية والحزبية نفي او اثبات ما تتناوله وسائل الاعلام عن وجود مبعوث سعودي لاجراء مصالحة بين كل من وردت اسمائهم سابقا .. اذا لم توضح الحقائق رسميا فسيعتبر الموضوع تسريب  " مستحسن " ..

Total time: 0.0514