أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

اليمينون وإشكالية التنميط المسبق للكاتب

- عبدالوهاب العمراني

حشود الجنازة الشعبية والرسمية اليوم في ميدان السبعين تعيد الذاكرة الوطنية لخروج مشابه لتشييع رموز وطنية كالشهيد الزبيري والحجري والحمدي مع الفارق الزمني وزيادة الكثافة السكانية ، والاجواء الرمضانية التي قد تؤثر على حجم المشاركة ، وليس صحيحا ان كل من شارك في التشييع من الاصلاح ، وحتى لو صح ان اغلبهم من الاصلاح فهذا دليل على شعبيته ، بمعنى كلا التفسرين يصبان في صالح شهيد الوطن ، وبمناسبة تشييع جثمان شهيد اليمن العميد حميد القشيبي اعيد نشر المقالة المنشورة قبل بضعة ايام ونشرت في عدد من المواقع والتي اثارت الجدل بين متفهم ومرحب وغاضب لاننا نعيش زمن الهرج والمرج ولم يعد يعي البعض من ضد من ؟ و مع ان المقالة عبارة عن مقارنة بين ماحدث ويحدث في افغنستان واليمن من حيث اوجه الشبه والاختلاف ، سواء في تداخل الديني مع السياسي في القضيتين وكذا دورالقبيلة والتشابه الجغرافي والدور الاقليمي ولعبة الامم حول هذين البلدين ، وكذا فأن العميد القشيبي يفترض بأنه جندي في خدمة الوطن بغض النظر عن ميوله السياسية السنا في وطن يحتضن كل المشارب السياسية والمعترف بها دستوريا ، هذا اذا افترضنا انه محسوب على هذا الفئة او تلك ولكن في نهاية الامر قدم حياته من اجل اليمن ، في حربه ضد فئة تعتبر مارقة بحسب مفهوم القانون الدولى وليس القيم الاسلامية والقيم القبلية والعربية ، انا شخصيا ضد الاحزاب التي تنشى على اساس ديني ولهذا وصمني البعض بالعلمانية ، وربما لايفقهون ماهي العلمانية ، انا واعوذب بالله من كلمة انا رايي المتواضع ضد كل من في المشهد السياسي من عسكر ومشائخ واحزاب تتتلبس الدين فليذهب كلهم الى الجحيم ويبقى اليمن ، اليس من الحماقة ان يدعي شخص او جماعة الحقيقة ويحتكرها لنفسة والادهى وكذا ان يدعي الاسلام ويكفر الاخر ، ناهيك عن فرض وصاية سياسية وشرعية على الامة ، رغم ان هؤلاء يدعون انهم يؤمنون بالديمقراطية.

Total time: 0.0283